الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى وفاته.. محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة

محمد علي
محمد علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم : 2 أغسطس 1849م ، توفي محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية وبان مصر الحديثة.
هو محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي ولد في مدينة قولة شمال اليونان في ٤ مارس سنة ١٧٦٩م لأسرة ألبانية.
والده هو “إبراهيم آغا” رئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق و قيل أنه تاجر تبغ.
توفي والداه و هو صغير فكفله عمه “طوسون” ثم حاكم قولة بعد وفاة عمه وقد أدرجه الحاكم في سلك الجندية.

دخوله مصر :
دخل محمد علي مصر كرئيس للكتيبة الألبانية التي أرسلتها الدولة العثمانية لمحاربة الفرنسيين وأظهر محمد علي التودد إلى كبار رجالات المصريين وعلمائهم ومجالستهم و الصلاة ورائهم كما أظهر العطف والرعاية للشعب المصري.
بعد فترة من الإضطرابات والفوضى والصراع بين العثمانيين والمماليك تم عزل الوالي خورشيد باشا واختار الشعب بقيادة عمر مكرم محمد علي واليا على مصر وأصدر السلطان العثمانى سليم الثالث فرمانا بذلك.

مذبحة المماليك :
كان المماليك يرون أنهم أحق بحكم مصر وكانوا دائمي التمرد و الإزعاج لمحمد علي ولم تنفع معهم محاولات الصلح و الإرضاء التي قام بها محمد علي تجاه زعمائهم. فدبر لهم مذبحة القلعة، أو مذبحة المماليك للتخلص منهم .
دعا محمد على باشا زعماء المماليك الى القلعة بحجة التشاور معهم ، ثم أغلق خلفهم الأبواب الضخمة وأمر جنوده بإطلاق النار عليهم ، ويروى أن بعض المماليك استطاعوا الهرب بتسلق أسوار القلعة وركوب أحصنتهم والهرب إلى الصعيد من بينهم إبراهيم بك الذى هرب الى السودان ثم رجع بعدها بحوالى ٣ سنوات ليقتل بخدعة شبيهة بمذبحة القلعة.
كانت هذه الفكره هي فكرة لاظوغلي باشا، وقد وقعت هذه المذبحة في يوم ١ مارس عام ١٨١١ ميلادية.

حروبه لتوطيد حكمه في مصر :
حارب الحجازيين والنجديين وضم الحجاز ونجد لحكمه سنة ١٨١٨م، وإتجه لمحاربة السودانيين عام ١٨٢٠م والقضاء علي فلول المماليك فى النوبة، كما ساعد السلطان العثمانى في القضاء على الثورة في اليونان فيما يعرف بحرب المورة، إلا ان وقوف الدول الاوروبية إلى جانب الثوار في اليونان أدى إلى تحطم الأسطول المصرى ، فعقد اتفاقية لوقف القتال مما أغضب السلطان العثمانى ، وكان قد إنصاع لأمر السلطان العثمانى ودخل هذه الحرب أملا في أن يعطيه السلطان العثمانى بلاد الشام مكافأة له إلا أن السلطان العثمانى خيب آماله بإعطاءه جزيرة كريت والتى رآها تعويضاً ضئيلاً بالنسبة لخسارته في حرب المورة ، ذلك بالاضافة الي بعد الجزيرة عن مركز حكمه في مصر وميل أهلها الدائم للثورة ، و عرض على السلطان العثمانى إعطاءه حكم الشام مقابل دفعه مبلغ من المال إلا أن السلطان رفض لمعرفته بطموحاته وخطورته على حكمه ، وإستغل ظاهرة فرار الفلاحين المصريين الى الشام هرباً من الضرائب .

وطلب من أحمد باشا الجزار والى عكا إعادة الهاربين إليه وحين رفض والي عكا إعادتهم بأعتبارهم رعايا للدولة العثمانية ومن حقهم الذهاب إلى أى مكان استغل ذلك وقام بمهاجمة عكا وتمكن من فتحها وإستولى علي الشام وانتصر علي العثمانيين عام ١٨٣٣ وكاد أن يستولي على الاستانة العاصمة إلا ان روسيا وفرنسا وبريطانيا حموا السلطان العثمانى فانسحب عنوة ولم يبق معه سوي سوريا وجزيرة كريت ، وفي سنة ١٨٣٩ حارب السلطان لكنهم أجبروه علي التراجع في مؤتمر لندن عام ١٨٤٠ بعد تحطيم إسطوله في نفارين وفرضوا عليه تحديد أعداد الجيش والإقتصار علي حكم مصر لتكون حكماً ذاتياً يتولاه من بعده أكبر أولاده سنا.

 زوجات محمد على باشا: كانت له زوجتان 
الأولى: أمينة هانم وهي بنت علي باشا الشهير بمصرلي من أهالي قرية نصرتلي التابعة لدراما رزق انجب منها محمدعلي باشا الكبير خمسة أولاد ثلاثة أنجال وبنتين هم: الأمير إبراهيم باشا ، الأمير أحمد طوسون باشا ، الأمير إسماعيل كامل باشا ، الأميرة توحيدة هانم ، الأميرة نازلي هانم.
الثانية: ماه دوران هانم أوقمش قادين ولم يرزق منها أولاد .

 مستولدات محمد على باشا :
▪️ أم نعمان وقد رزق منها الأمير نعمان
▪️ عين حياة قادين وقد رزق منها محمد سعيد باشا والي مصر
▪️ ممتاز قادين وقد رزق منها الأمير حسين بك
▪️ ماهوش قادين رزق منها الأمير علي صديق بك
▪️ نام شاز قادين  رزق منها الأمير محمد عبد الحليم
▪️ زيبة خديجة قادين  رزق منها الأمير محمد علي باشا الصغير
▪️ شمس صفا قادين رزق منها بنتين الأميرة فاطمة هانم
▪️ الأميرة رقية هانم شمع نور قادين رزق منها الأميرة زينب هانم
▪️ نايلة قادين لم يرزق منها أولاد
▪️ كلفدان قادين لم يرزق منها أولاد
▪️ قمر قادين لم يرزق منها أولاد

وفاته :
مرض محمد علي باشا مرضاً شديداً وبحلول عام ١٨٤٨م ، ظهرت عليه أعراض الشيخوخة وأصبح توليه عرش الدولة أمرًا مستحيلاً ، فعزله أبناؤه وتولّى إبراهيم باشا إدارة الدولة.
حكم إبراهيم باشا مصر طيلة ستة أشهر فقط ، قبل أن يتمكن منه المرض وتوافيه المنيّة سنة ١٨٤٨، فخلفه ابن أخيه طوسون ، عبّاس حلمي ، وبحلول هذا الوقت كان محمد علي باشا يُعاني من المرض أيضًا، لدرجة أنه لم يتمكن من أن يستوعب خبر وفاة ابنه إبراهيم ، فلم يُبلّغ بذلك.
عاش محمد علي بضعة شهور بعد وفاة ولده ، وتوفي في قصر رأس التين بالإسكندرية بتاريخ ٢ أغسطس سنة ١٨٤٩م ، الموافق ١٣ رمضان سنة ١٢٦٥هـ ، فنُقل جثمانه إلى القاهرة حيث دُفن في الجامع الذي كان قد بناه قبل زمن في قلعة المدينة.
كانت جنازة محمد علي باشا معتدلة الحضور والمراسم، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى الوالي عبّاس حلمي الذي طالما اختلف في الآراء والمشارب مع جدّه وعمّه إبراهيم ، وكان ربما يحمل له شيئًا من الضغينة.