يمسك في يده نوعًا من أجود أنواع العود، ورائحته تفوح في كل مكان، ويتجول بين المقامات لينثر هذه الرائحة الجميلة في كل مكان، ويجعل من مقامات الصالحين المكان الهادئ الجميل الذي يلجأ إليه الناس.
حمدي عبد المعطي الرجل الخمسيني الذي يعمل مدرس، عشق منذ نعومة أظافره زيارة المقامات التابعة لأولياء الله الصالحين، لكن مقام الحسين بن علي، كان له نصيب الأسد في قلب الرجل الذي تمنى أن يعمل بجواره، وبالفعل بعد فترة زمنية تم نقله للعمل في التعليم بالدراسة ليكون بجوار الحسين.
يقول حمدي إنه بدأ هذا العمل من سنوات، حيث إن العود الذي يعطر به المقامات من أجود الأنواع وأغلاها، حصل عليه قبل ١٥ عامًا، وهو يجد في هذا العمل نوعًا من الحب، لذا يريد أن يعبر عن حبه بالطريقة التي يراها صالحة.