كشف الدكتور جرجس الجاولي رئيس قسم النحت السابق بكلية الفنون الجميلة في جامعة المنيا، كواليس تصميمه لتمثال السيدة العذراء بدير درنكة، إن هذا الدير يعتبر من أكبر الأديرة التي يتم زيارتها بواقع 4 ملايين زائر في العالم، وهو رقم كبير، مشيرًا إلى أنه آخر محطة في مسار العائلة المقدسة.
وقال جرجس" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأربعاء، أنه في إطار الاهتمام العام بمسار العائلة المقدسة وباعتبار دير درنكة نقطة مهمة وأخيرة في هذا المسار، فإن نيافة الأنبا يوأنس مطران أسيوط رئيس الدير اقترح علي منذ عامين نحت تمثال ضخم للسيدة العذراء.
وتابع: "في البداية كان الأنبا قد جهز قاعدة صغيرة في أحد جوانب الدير، وعندما تعرف علي في فترة تطوير المغارة بالدير قرر زيادة حجم الدير، فقد تشجع عندما وجد إمكانية لنحت تمثال بهذا الحجم الكبير، وأنا قمت بنحت تماثيل كبيرة الحجم من قبل، مثل تماثيل أوبرا عايدة التي جرى عرضها في سفح الهرام عام 1997م".
وأردف، نحات تمثال السيدة العذراء، في درنكة، أن هذا التمثال استغرق 3 شهور وكان العمل متواصلا طيلة ساعات اليوم بسبب كبر حجم التمثال التي كانت تحتاج إلى ضبط التفاصيل.
وأشار إلى أنه نحت تماثيل لشهداء ليبيا بواقع 21 تمثال خلال 100 يوما، موضحًا أن النحت لا يعتمد على نحت النموذج فقط، ولكن هناك مراحل أخرى متعلقة بإنتاج الشكل النهائي للتمثال، وبالتالي، فإن الوقت عنصر مهم.