ارتفعت أسعار النفط أكثر من 1% اليوم الأربعاء، وتم تداولها بالقرب من أعلى مستوياتها منذ أبريل، وذلك بعدما أظهرت بيانات تراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للوقود في العالم بقدر أكبر مما كان متوقعا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت في أكتوبر الماضي 92 سنتا أو 1.1% إلى 85.83 دولار للبرميل ، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 84 سنتا أو 1.03% إلى 82.21 دولار للبرميل.
وانخفض الخامان القياسيين عند التسوية أمس الثلاثاء لتتوقف سلسلة من المكاسب التي استمرت لثلاثة أيام، .
وتراجعت مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 15.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 يوليو، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام لمعهد البترول الأمريكي، مقارنة بتقديرات المحللين التي أشارت إلى انخفاض قدره 1.37 مليون برميل.
وإذا تطابقت أرقام الحكومة الأمريكية، المقرر نشرها في وقت لاحق اليوم الأربعاء، مع الأرقام التي قالتها مصادر، فسيكون ذلك بمثابة أكبر انخفاض في مخزونات الخام الأمريكية وفقا للسجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1982.
وبدأت مخزونات النفط أيضا في الانخفاض في بعض المناطق الأخرى حيث فاق الطلب العرض، وهو الأمر الذي نجم عن تخفيضات كبيرة في الإنتاج قامت بها السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وساهمت تخفيضات الإنتاج في زيادة أسعار النفط.
ويتوقع محللون أن تمدد السعودية خفضها الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا لشهر آخر بما يشمل سبتمبر خلال اجتماع مقرر يوم الجمعة.
وخلص مسح لـ "رويترز" يوم الاثنين إلى تراجع إنتاج أوبك في يوليو نتيجة الخفض الطوعي للسعودية وكذلك مشكلات الإنتاج التي أثرت على الإمدادات النيجيرية.
وقال متحدث باسم وزارة الطاقة الأميركية أمس الثلاثاء إن الإدارة الأميركية سحبت عرضا لشراء ستة ملايين برميل من النفط لتعزيز المخزون الاستراتيجي في ظل توقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط بسبب تخفيضات الإنتاج.