أكدت هيئة أركان الجيوش الفرنسية اليوم /الثلاثاء/ أن إجلاء الجنود الفرنسيين المتمركزين في النيجر "ليس على جدول الأعمال"، وذلك بالرغم من الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وذكرت هيئة أركان الجيوش أن ثلاث طائرات (Airbus A330 – A330 MRTT) أقلعت من قاعدة جوية في جنوب فرنسا إلى مطار نيامي المدني، وذلك في خضم عملية الإجلاء الجارية التي تنفذها فرنسا مع وصول أول طائرة فرنسية إلى نيامي لإجلاء الرعايا الفرنسيين وأيضا مواطنين من دول أوروبية أخرى متواجدين في النيجر.
وأوضحت الهيئة أن عملية الإجلاء تشمل المدنيين من الرعايا الفرنسيين والأوروبيين لضمان سلامتهم بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها النيجر.
من جانبه، أكد المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش، في تصريح له، أن سفارة فرنسا في نيامي لاتزال مفتوحة، وأن هناك تنسيقا فنيا مع القوات النيجرية، موضحا أن عملية الإجلاء مستمرة حتى منتصف نهار غد الأربعاء.
كانت قد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في وقت سابق، أن فرنسا ستبدأ اليوم إجلاء مواطنيها من النيجر، خاصة بعد تدهور الوضع في البلاد على خلفية الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أنه "نظرا للوضع في نيامي وأعمال العنف التي استهدفت سفارتنا أول أمس، ونظرا لإغلاق المجال الجوي الذي يحرم رعايانا من أي إمكانية لمغادرة البلاد بوسائلهم الخاصة، تستعد فرنسا لإجلاء رعاياها والمواطنين الأوروبيين الراغبين في مغادرة البلاد".
وأوضحت أن "الإجراء سيبدأ اليوم" الثلاثاء على خلفية آخر التطورات في البلاد حيث أعلن قائد الحرس الرئاسي عبد الرحمن تشياني توليه السلطة في النيجرعقب الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
يذكر أنه يتواجد في النيجر ما يقرب من 600 مواطن فرنسي وفقا لوزارة الخارجية الفرنسية، فضلا عن نشر نحو 1500 جندي فرنسي في البلاد.