نجحت أسعار الذهب عالمياً منذ بداية الأسبوع في الحفاظ على التداول فوق المستوى 1950 دولارا للأونصة الأمر الذي يزيد من فرص الصعود لأسعار الذهب التي تنتظر الحافز المناسب لاستكمال حركاتها بعد فترة من التذبذب داخل نطاقات محددة.
وكشف تقرير جولد بيليون اليوم، أن الحافز هذا الأسبوع قد يكون تقرير الوظائف الأمريكي، والذي في حالة استفاد الذهب من بياناته فقد ينجح في اختراق منطقة المقاومة الهامة عند 1975 – 1985 دولار للأونصة، والتي تحد حركة الذهب من أعلى، والتي تفتح الباب إلى المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة.
أما في انخفاض الذهب متأثراً ببيانات تقرير الوظائف إذا جاء في عكس مصلحة الذهب، سيواجه منطقة الدعم الهامة عند 1940 – 1930 دولارا للأونصة والتي يجتمع فيها المتوسط المتحرك لـ 100 يوم ومستوى التصحيح 50% للموجة الصاعدة الرئيسية بالإضافة إلى خط الاتجاه الصاعد للموجة الصاعدة التي بدأت نهاية شهر أكتوبر 2022.
وبالنسبة لأسعار الذهب في مصر نجد أن سعر جرام الذهب عيار 21 يستمر في الحركة في نطاقات ضيقة بين 2150 – 2175 جنيه للجرام وكسر هذه المنطقة لأسفل يفتح الباب لمناطق 2130 – 2120 جنيه للجرام والتي قد يراها البعض مناسبة للشراء.
وقال التحليل الفني لجولد بيليون إن الذهب قد شهد بداية شهر يوليو تراجعات سعرية متتالية قبل أن يستقر خلال النصف الثاني من الشهر داخل نطاقات سعرية ضيقة، ويتجاهل التأثر بتحركات الذهب العالمي بشكل كبير بسبب استقرار عوامل التسعير المحلية.
تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي بكون سعر الصرف أمن قومي زاد من التوقعات باستقرار سعر صرف الدولار في الأسواق سواء الرسمية أو الموازية لفترة من الوقت، قدرتها الأسواق حتى سبتمبر المقبل قبل المراجعة الأولى لصندوق النقد الدولي بشأن برنامجه التمويلي لمصر بقيمة 3 مليار دولار.
وفقاً لهذا استقر الطلب على الدولار في السوق الموازية وهدأت أسعاره الأمر الذي انعكس على أسعار الذهب، بينما نجد أن الطلب المحلي على الذهب شهد تراجع ملحوظ أيضاً في ظل تراجع مستويات السيولة النقدية لدى المشاركين في الأسواق منذ انتهاء السيولة الخاصة باستحقاق شهادات الـ 18%