الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على صوم السيدة العذراء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تهلّل الكنيسة فرحًا بقدوم صوم السيّدة العذراء  فصيام العذراء هو من الأصوام المهمة والمحبوبة لدى فئة كبيرة من المسيحيين الممارسين مسيحيتهم ويكاد يقال أن الشعب المؤمن هو الذي وضعه على روزنامة الكنسيّة لأنه حتى القرن الحادي عشر لم يكن ضمن الأصوام المعمول بها بحكم القانون الكنسي، كما لا نجده في أي قانون من قوانين الصوم.

 

أهميته

إِنَّ هذا الصوم هو تحضير وتهيئة لعيد السيدة العذراء،  البتولية "يعني التي لم يمسها احد" وانتقالها من هذه الحياة الوقتـية إلـى الحياة الأبديـة،  وهو يبدأ في اليوم الأول من شهر آغسطس  ويمتد حتى اليوم الخامس عشر منه.

صوم السيّدة مرتبط بالصّوم الكبير، أي بصوم السيّد المسيح  أربعين نهارًا وأربعين ليلة، وبعدها واجه الشيطان وغلبه بقوّة الكلمة  هذا ما فعلته أيضًا مريم السيّدة العذراء التي كانت تسمع كلمة الله، تتفكّر بها في قلبها وتعمل بها (راجع لوقا 2: 19، 8: 21 و10: 39) صوم السيّدة من تأسيس رسوليّ، يسمّيه القدّيس ثيودوروس الستودينيّ صوم والدة المسيح  المقدّس يتعاطاه المؤمنون المحبّون للسيّدة وفضائلها كما يتعاطون الصّومَ الكبير

 

قانون صوم السيدة

في هذا الصيام المقدس، يمتنع  الاقباط عن تناول اللحوم  والبيض والألبان والأجبان وكل مشتقاتها، وكذلك الزيت المطبوخ على النار والاكتفاء بالعشب الطازج فقط، (يسمح بتناول الزيت فقط في يوميّ السبت والأحد فقط) ولا يسمح بأكل السمك إلا في اليوم السادس من شهر آغسطس  الذي يصادف عيد تجلي  المسيح وفق العقيده المسيحية ويسمح فيه السمك، ثم لاحقًا سمحت الكنيسة الأرثوذكسية بأكل الزيت عند الضرورة خلال فترة الصوم المبارك كما سمحت بنتناول ثلاث وجبات فطور وغذاء وعشاء كالعادة ولكن من دون الأطعمة التي تحتوي على اللحوم والمشتقات الحيوانية كما ذكرناها وهذا القانون هو متبع في صوم الرسل، الميلاد والعذراء ماعدا الصوم الكبير.

 

لماذا نصوم صوم السيدة العذراء

ذكرت اسباب مختلفة لهذا الصوم كالاتى:
- قيل انه دعى بأسم " صيام العذراء " لا لآنها صامته او فرضته،  وانما لآنه يوافق يوم صعود جسدها المبارك لذلك يعتبرونه كسند للطّهارة والتبتّل، ولهذا أكثر من يصومه هم المتنسّكون والرّهبان.
- وقيل ان الكنيسة فرضته اكراما للسيدة العذراء، المطوبة من جميع الآجيال " لو 2: 48 "
- وقيل ان الرسل هم الذين رتبوه اكراما لوفاتها  العذراء
- وقيل ان القديس توما الرسول بينما كان يخدم فى الهند، رأى الملائكة تحمل جسد ام النور الى السماء  فلما عاد الى فلسطين  واخبر التلاميذ بما رأه اشتهوا ان يروا ما رأى توما  فصاموا هذا الصوم فأظهر لهم الله فى نهايته جسد البتول  ولذلك دعى ب " عيد صعود جسد ام النور "
- وقيل ان العذراء نفسها هى التى صامته واخذه عنها المسيحيون الآوائل ثم وصل الينا بالتقليد 
- وقيل انه كان سائدا قديما فأقره اباء المجمع المسكونى الثالث بالقسطنطينية سنة 381م وطلبوا من الشعب ضرورة صومه
- وقد ذكر ابن العسال انه صوم قديم اهتمت به العذارى والمتنسكات ثم اصبح صوما عاما اعتمدته الكنيسة

ترافق الصّومَ صلاةٌ خاصّة موجّهه إلى السيّدة تدعى صلاة البراكليسي هي تضرّع خاصّ موجّه إلى السيّدة ومنها إلى السيّد المسيح بموجب دالّة الأمّ على ابنها  فتقام كل مساء في الكنائس كافة صلاة إبتهالية الى والدة المسيح  تسمى الباراكليسي (ماعدا غروب السّبت وغروب عيد التجلي) أي تضرع الى العذراء مريم. وهي طلبة إبتهالية يقيمها المؤمنون أيضًا في الكنائس أو البيوت أثناء الشدائد الضيقات والأمراض.