السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

في مولد "الثانوية العامة".. الحظ يعاكس المازني؟

الاديب ابراهيم عبدالقادر
الاديب ابراهيم عبدالقادر المازني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم ذكرى وفاة الاديب المصري ابراهيم عبدالقادر المازني الذي  يعتبر أحد رواد الادب العربي  الحديث الى جانب تميزه في كتابة الشعر فعُرف عن المازني اسلوبه الساخر في معالجته للموضوعات المختلفة سواء في الكتابة الادبية او الشعرية، وشارك عباس العقاد وعبدالرحمن شكري في تأسيس مدرسة الديوان التي قدمت مفاهيم أدبية ونقدية جديدة، استوحت روحها من المدرسة الإنجليزية في الأدب.

في هذه الأيام لم يكن حديث السوشيال ميديا الا على نتائج الثانوية العامة ، وما ينتج عنها فالبعض تجده فرا مسؤورا بنتيجته ومعه اهله ، لكن في المقابل الحزن يخيم على بعض الاهالي والاولاد لان النتيجة لم تكن على المستوى المطلوب فيصاب الاهالي والاولاد بالاحباط وكأنها آخر المطاف 
الاديب ابراهيم عبدالقادر المازني في كتابه “ أحاديث المازني” ذكر عن الحظ المعاكس وسرد بعض الحكايات التي كانت تحدث له وما يواجهه من الحظ المعاكس فنراه يقول أنه كان معه احد التلاميذ المجتهدة في الابتندائية ويصفه بأنه كان ذكيا وبارعا حريا بالنجاح والسبق في اي امتحان ، ولم يكن لاحد أمل أن  يزاحمه ، لكنه قبل أي امتحان يصاب بمرض يقعده في الفراش ويمنعه من أداء الامتحان ، على العكس كما نحن زملائه على النقيض منه لا نصاب بمرض ولا حتى بزكام خفيف ، وكان يتفق أن ينذرنا المدرس أنه مختبرنا غدا في الجغرافيا فتهبط قلوبنا إلى احذيتنا لان الجغرافيا هي اثقل ما نتلقاه من المعارف والعلوم في المدارس الابتدائية وقتها فهي عبارة عن أسماء خلجان وأنهار وجبال وروؤس وبلدان ليس الا وكان حفظ هذه الاسماء التي لا آخر لها بسود نور الضحى في أعيننا ، ولم اكن اعرف ماذا يفعل من هو في مكاني لكني اعرف اني كنت انشد المرض بكمل وسيلة اعرفها فاذهب اقف ساعة او ساعتين في تيارات الهواء واصب الماء البارد على رأسي في الشتاء واترك راسي مبلولا وفي مرجوي أن اتعب بأي وسيلة فلا يحدث من ذلك شيءفأضطر للذهاب إلى المدرسة فما بي بأس يصلح ان يكون مسوغا للتخلف وأعاني الاختبار الذي أنذرنا به وألأقى جزاء العجز عن الحفظ .

تابع المازني : تمضي الأيام وأنا صحيح معافي ويبشرنا أحد المدرسين أنه سيذهب بنا الى جنينة الحيوانات فنفرح ونعد اطعامنا ومحلم بهذا اليوم إلى جاء ذلك اليوم فأهم بان أرفع رأسي من على الوسادة فإذا به ثقل حجر الطاحون فاستغرب وأتحسسه وأنادي امي لتقول  أني سخن  ولابد لك من “ شربة” حتى تُشفى ، فأصيح وأقول كيف اذهب إلى جنينة الحيوانات لترد علي قائلة : "انت مجنون نم نم لا جنينة حيوانات ولا غيره "  فأتحسر وأقول لنفسي “ بقى يا رب تشفيني يوم امتحان الجغرافيا وتمرضني يوم جنينة الحيوانات الأمر لله “ فأرقد وتجيء ” الشربة " لأتجرعها بكرهي وبعد ساعتين تهبط درجة الحرارة  الى الحد الطبيعي .