نظمت سفارة اليابان بالقاهرة احتفالية لتتويج الدكتور أحمد الجوهري، الرئيس السابق للجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) بوسام جلالة إمبراطور اليابان، الشمس المشرقة، أشعة ذهبية مع وشاح للعنق،تقديرًا لمساهماته الكبيرة في تعزيز العلاقات وتقوية أواصر الصداقة بين اليابان ومصر، حيث تولى رئاسة الجامعة المصرية –اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) على مدى ما يقرب من 7 سنوات، كان له خلالها مساهمات كبيرة في نمو وتطوير الجامعة كجامعة تذخر بقدرات بحثية عالية من خلال قبول أعضاء هيئة التدريس اليابانيين بشكلٍ نشط والتعاون مع الشركات اليابانية، وما إلى ذلك. بالإضافة إلى ذلك، فقد ساهم في تعزيز مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا بين اليابان ومصر، حيث ساهم في نمو وتنمية الجامعة كقاعدة للبحث والتعليم في الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال قبول الطلبة الأفارقة المبعوثين بشكلٍ نشط، كاستجابة للإعلان عن خطة لقبول الطلبة الأفارقة بمناسبة اجتماع القمة اليابانية –المصرية خلال مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية في إفريقيا(TICAD7).
وقال السفير أوكا هيروشي، سفير اليابان لدي مصر في كلمته أن رحلة الدكتور الجوهري الطويلة للتعاون مع اليابان بدأت منذ ما يصل إلى ثلاثين عامًا في عام 1992 عندما جاء إلى اليابان كطالب متدرب في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا، حيث تعلم في هذا التدريب أحدث المعارف الطبية وتقنيات الفحص المتقدمة. وعندما عاد إلى مصر، كمحاضر في جامعة قناة السويس، لم يستخدم خبرته فقط لتعليم الطلاب المصريين الأصغر سنًا بل شارك خبرته بسخاء مع طلاب من إفريقيا من خلال برنامج التدريب الثلاثي (TCTP) برعاية جايكا منذ عام 1996.
وأضاف السفير أوكا بأنه بفضل دوره الرائد في تعزيز التدريب الثلاثي بين مصر واليابان والدول الأفريقية، فقد استقدم عدد كبير من الطلاب والخبراء من إفريقيا والشرق الأوسط إلى مصر للاستفادة من هذا النوع الفريد من التعاون بين مصر واليابان بدعم من جايكا. فعندما تم الإعلان عن خطة في اجتماع القمة بين اليابان ومصر بمناسبة مؤتمر التيكاد السابع في عام 2019 بأن تقبل الجامعة الطلاب الأفارقة من خلال تقديم ما يصل إلى 150 منحة دراسية على مدى 3 سنوات، قام البروفيسير الجوهري بجولة في جميع أنحاء إفريقيا للترويج لـلجامعة لاستقطاب الطلاب المتميزين من أفريقيا. وبفضل جهوده المتفانية، يتابع الآن الطلاب الأفارقة الوافدون من أكثر من 10 دول دراساتهم العليا في الجامعة من خلال منح التيكاد، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء كيشيدا وفخامة الرئيس السيسي اتفقا في اجتماعهما في أبريل من هذا العام على تقديم منح دراسية أخري لـ 150 للطلاب الأفارقة لدراسة الدكتوراه. وبهذا فقد ساهم البروفيسير الجوهري في جعل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا مركزًا للتميز في إفريقيا.
وفيما يخص الجامعة المصرية اليابانية أيضًا قال السفير أوكا أن الدكتور الجوهري نجح في الارتقاء بالجامعة لجعلها رمز البراعة الأكاديمية لمصر وأيضا رمز للتعاون الأكاديمي الناجح بين اليابان ومصر. حيث عمل بلا كلل على تعزيز المستوى التعليمي والبحثي للجامعة.
وأكد السفير أوكا أن حفل افتتاح الحرم الجامعي الرئيسي للجامعة بمشاركة فخامة الرئيس السيسي في عام 2020، والذي تم تنظيمه بنجاح من قبل الرئيس الجوهري، كان حدثًا بارزًا، حيث ساهم بشكل كبير في تعزيز صورة الجامعة داخل مصر وخارجها. وأن المرحلة الثانية من بناء الحرم الجامعي، التي وافق عليها الرئيس في ذلك الوقت من حفل الافتتاح، توشك على الانتهاء قريبًا. وأشار السفير أيضًا أن الدكتور الجوهري بذل جهودًا لتقوية التعاون مع الصناعات من خلال الترويج الفعال للبحوث المشتركة مع الشركات المصرية وكذلك اليابانية، بهدف المساهمة في إضافة قيمة إلى الاقتصاد المصري وتطوره.
وبدوره أعرب البروفيسور الجوهري عن سعادته وفخره بهذا الوسام الرفيع شاكرًا حكومة اليابان علي التعاون الوثيق مع مصر لإنشاء الجامعة المصرية اليابانية كصرح علمي وبحثي متميز.
حضر الاحتفالية أعضاء مجلس أمناء الجامعة، وعلى رأسهم السفيرة فايزة أبو النجا، والدكتور عمرو عدلى رئيس الجامعة والدكتور أحمد زكى بدر وزير التعليم الأسبق والدكتور جلال السعيد وزير النقل الأسبق، والدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية السابق والدكتور ماهر الدمياطى محافظ بنى سويف السابق وسفراء مصر السابقين في اليابان السفير أيمن كامل والسفير هشام الزميتى والمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية السفير ناصر القحطاني والدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر والدكتور أحمد بيومي الرئيس السابق لجامعة المنصورة والدكتورة سلوى الغريب الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للجامعات وكوكبة من العلماء والباحثين في مختلف المجالات ورجال الإعلام.