سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على استهداف موسكو للمرة الثانية خلال يومين بطائرات بدوت طيار، مما أدى إلى تدمير واجهة أحد الأبراج في العاصمة الروسية، مشيرا إلى تهام وزارة الدفاع الروسية لأوكرانيا بالتورط في تلك الهجمات.
وأشارت كاتبة المقال هيلين ليفينجستون إلى أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت صباح اليوم /الثلاثاء/ من إسقاط العديد من الطائرات المسيرة التي استهدفت منطقة موسكو مما أدى إلى تدمير واجهة أحد الأبراج والذي كان قد تعرض لهجوم مماثل أول أمس الأحد.
وقالت إنه طبقا لما ذكرته وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم /الثلاثاء/، فقد تمكنت قوات الدفاع الجوي الروسية من تدمير طائرتين بالقرب من العاصمة بينما تمكنت من تعطيل ثالثة والتي تحطمت داخل العاصمة موسكو، موضحا أن روسيا تتهم أوكرانيا بالضلوع في تلك الهجمات في إطار الحرب التي تشتعل جذوتها بين الطرفين منذ أواخر فبراير من العام الماضي.
وألقى المقال الضوء على تدوينة لعمدة موسكو سيرجي سوبيانين التي يقول فيها إن الهجمات لم تؤد إلى أي إصابات غير أنها تسببت في تدمير واجهة الدور الـ 21 لأحد الأبراج.
وذكر المقال أن الهجوم الأخير تسبب في إغلاق مؤقت لمطار فونكوفو بالعاصمة الروسية وتم تحويل مسار الرحلات الجوية لحين إشعار آخر.
وأضاف أن تلك الهجمات، تأتي بعد يومين من تصريحات الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي التي حذر فيها من أن الحرب ستصل إلى الأراضي الروسية وذلك في أعقاب إسقاط الدفاعات الروسية لـ 3 طائرات حاولت استهداف مواقع داخل العاصمة موسكو يوم الأحد الماضي على الرغم من عدم إعلان كييف مسؤليتها عن تلك الهجمات.
وقال الرئيس الأوكراني إن "الحرب سوف تنتقل رويدا رويدا إلى العمق الروسي والمواقع المركزية ذات الأهمية والقواعد العسكرية وذلك أمر واقع لا محالة بل هو أمر طبيعي ومنطقي".
وأشار المقال إلى أن هجوم اليوم الثلاثاء على العاصمة الروسية بطائرات بدون طيار هو الخامس من نوعه الذي يستهدف موسكو منذ مايو الماضي حين قامت طائرتان مسيرتان باستهداف مبنى الكرملين وتم إسقاطهما من جانب الدفاعات الجوية الروسية.
وأوضح أن العاصمة الروسية تقع على مسافة 500 كيلو متر من الحدود مع أوكرانيا حيث يدور الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية والتي اندلعت في أعقاب العملية العسكرية الخاصة التي شنتها موسكو العام الماضي.