أول مشهد فى حياتى وقفت خلفى واحدة وقالت: «يادى الخيبة جايبين لنا خواجاية مش عارفة تقول صلاح»
شويكار الأقرب لى وكانت بتقرأ لى الفنجان.. والتمثيل بالنسبة للعائلة كان فكرة غير مقبولة
نجلاء فتحى قالت لى إن ابنتها لا تشاهد أفلام عربى غير أفلامى
الرئيس السيسى أنقذ مصر واستجاب لإرادة الشعب والمرأة فى عهده أصبحت فى مكانة عظيمة
خلاف بين فاتن وعمر تسبب فى لقب سيدة الشاشة العربية
أرفض ما يقدم فى الدراما الرمضانية من رقص وبلطجة ولا بُد من تقديم أعمال فيها نُبل وقيم وأن نهتم بالأعمال الدينية
نفسى أرجع أمثل ولو خمس دقائق.. وهذه معايير عودتى للفن
تُعد أحد أهم المعانى الحقيقية لمصطلح القوى الناعمة، فنانة من زمن الفن الجميل، قدمت أهم الأفلام السينمائية فى تاريخ الفن المصرى، رغم أن تاريخها الفنى لم يحفل بالكثير من الأعمال الفنية، إلا أنها استطاعت أن تكون فى مكانة الصف الأول بين أقرانها، وذلك لإبداع الأداء الفنى والذكاء الشديد فى اختياراتها وتنوعاتها، قدمت التاريخى، والدينى، والرومانسى، والاجتماعى، إلى جانب ضربة البداية لمحاولة تحرير المرأة بفيلم مجتمعى «أنا حرة» يتمرد على بعض العادات التى تقيد المرأة آنذاك، وكانت المشاركة الأولى أمام العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، بفيلم يُعد أحد أهم كلاسيكيات السينما المصرية بل والعربية وهو «الوسادة الخالية»، فنانة تُعد رمزًا للجمال والرقى والثقافة والتحضر، هي الفنانة القديرة لبنى عبدالعزيز، التقتها «البوابة» وكان الحوار التالي..
* في البداية نريد أن نطمئن جمهورك عليك وكيف تقضين وقتك حاليًا؟
أنا الحمد لله بصحة جيدة، وما زال ربنا يمد فى عمرى ودى حاجة بحمده وبشكره عليها، وجاهزة أى وقت يطلبنى أروحله، وراضية ومطمئنة عن حياتى واللى فات.
وحاليًا مشغولة طول الوقت بكتابة مقال أسبوعى لجريدة «الأهرام ويكلى»، وهذا يأخذ مني وقتا للتحضير والكتابة يصل إلي 3 أيام، فأنا أكتب بشكل بحثى وأتناول مواضيع مهمة وبعيدة عن الفن، هذا غير برنامجي الإذاعى «ركن الطفل»، وهو يحتاج تحضيرا كبيرا جدًا منى، بالإضافة للقراءة اللى عمرى ما استغنيت عنها.
* لو عُدنا إلى مرحلة الطفولة؛ كيف شكلت الأسرة وجدان لبنى عبدالعزيز وكيف كانت اهتماماتك؟
القراءة هى الأولوية وبابا كان يشتري لي كتاب بدل العروسه، عشان كده لحد دلوقتى بقرأ ومستمتعة جدًا بالقراءة طول الوقت، وهذا ماجعلني دائمًا عندى توقع للأحداث وسابقة اللى حواليا بسبب القراءات شايفه حاجات هما مش فاهمينها ولا شايفنها، يعنى مثلًا «أوباما» لما نزل مصر وألقى خطاب من جامعة القاهرة، كل الناس بقت فرحانة وأنا اقولهم ده أسوأ حد وده منافق، لحد ما الزمن أكد كلامى.
* وماذا عن علاقتك بأحفادك؟
هحكي لك موقف حدث لي، وقت ما الرئيس السيسى وقف وقفة تاريخية مع الشعب المصرى، ولبى نداء الشعب، كان المجتمع الغربى يحاول الضغط على مصر ويصور الموضوع فى غير حقيقته، أنا كنت أكتب مقالات أجنبية عن ثورة ٣٠ يونيو ودور الشعب والجيش العظيم، كانت الوكالات الأجنبية بتهاجمنى، أحفادى ساعتها وولادى كانوا بيبقوا متضايقين وخايفين عليا ويبعتولى الهجوم علىّ من كل الوكالات الأجنبية، عشان كده مصر دلوقتى أحسن بكتير، والرئيس السيسى أنقذ مصر واستجاب لإرادة شعبه واحنا اللى طالبناه بالنزول، وقدم دور وطنى جليل عشان مصر وشعبها، وغير أنه شخص بيشتغل طول الوقت وبيطور وعايز مصر أحسن دائمًا.
* نعود للطفلة لبنى.. ماذا عن البداية مع الإذاعة.. هل البداية المبكرة فى الإذاعة ساهمت فى عملك كممثلة، وخصوصًا أن العمل الأول أمام عبدالحليم حافظ؟
لا.. في مرحلة الطفولة قدمت للإذاعة برنامج، وكنت قدرت أقنع نجوم البرنامج الأوروبى أنهم يبقوا معايا فى البرنامج وكانوا بيوافقوا تعاطفًا مع طفلة صغيرة، لكن اللى فرق معايا فى التمثيل هو دراستى للدراما ومسرح الجامعة، هما اللى فرقوا معايا فى التمثيل.
* وماذا عن البداية فى فيلم من أهم الأفلام السينمائية وهو «الوسادة الخالية»؟
بينى وبينك.. لم أكن متحمسة للتمثيل، وكان التمثيل بالنسبة للعائلة فكرة غير مقبولة، وكانوا دائمًا بيطلبوا منى فى كواليس مسرح الجامعة أن أمثل سينما، لكنه كان بعيدًا عن تفكيري أنا بحب المسرح.
* وكيف أقنعتِ العائلة بفيلم «الوسادة الخالية»؟
بعد تكرار العروض الفنية، ناقشت بابا فقال لى شوفى يناسبك إيه، وكانوا طالبنى في ٣ أفلام مش فيلم واحد، وأنا رفضت قلت هجرب نفسى فى فيلم واحد وأشوف، وافقوا بشرط إنى لو همثل تانى يبقى أعمل معاهم فيلمين كمان.
* وماذا عن كواليس أول يوم عمل فى السينما وأول مشهد لك؟
أول ما وصلت الاستوديو ودخلت البلاتوه، كنت ندمانة جدًا، وبقول لنفسى إيه اللى جابنى هنا وإيه اللى عملته فى نفسى ده.
* وما سبب ذلك الشعور؟
كمية توتر كبيرة جدًا وضغط كبير مع أول يوم وتواجد فى هذا المكان، وبقول لنفسي إيه القرار اللى أنا خدته ده.
* ولكن أنت ممثلة مسرح وتتعاملين تعاملا مباشرا مع الجمهور وهو أصعب من تصوير السينما؟
الناس فاكره كده، التصوير السينمائى أصعب كتير جدًا، فى المسرح إنت بتحضر الشخصية وبتطلع تقدم تفاصيل وتدخل جواها، لكن تصوير مشاهد بشكل متقطع بيفصل وتركيز العاملين معاك غير الجمهور.
* لماذا لم تكن لك أعمال مسرحية كثيرة رغم عشقك للمسرح؟
لم تكن هناك عروض كثيرة، وكنت هعمل «جميله بوحريد» مسرحية، والأستاذ عبدالرحمن الشرقاوى عرض النص عليا، قلت له النص عربى وصعب شوية عليا قال لي حمدى غيث هيمرنك على العربى، واتمرنت كتير، بس للأسف جيت سافرت ومحصلش نصيب، وماجدة عملت دور «جميلة بوحريد» فى الفيلم بطريقة عظيمه الحقيقة، ولما رجعت عرض عليّ أستاذ أحمد الإبياري أعمل «سكر هانم» ورغم أن الدور صغير، لكن أول ما طلعت على خشبة المسرح حسيت إن ده بيتى الحقيقى مش كاميرا وناس.
* حققت تاريخا فنيا كبيرا رغم قلة أعمالك الفنية، كيف حققت تلك المعادلة؟
بسبب التنوع فى الاختيارات، وكنت أختار أعمل أدوار بمزاجى ودائمًا احب التنوع ومحبش القالب، الأستاذ عصام بصيرة، مرة قال لى ليه لما نيجى نفكر فى الفنانين نقول مدام فاتن، مدام ماجدة، مدام شادية، لكن انتى نقول هاميس، أميرة، سميحة، فكرت وقولتله أنا عرفت ليه، عشان الشخصية عاشت حقيقى معاكوا، وده كان هدفى وكنت دائمًا أسعى لتوصيلها.
* لِمَ ترفضين كلمة نجمة؟
أنا أرى دائمًا نفسى ممثلة، ولا أحب أحد يقول لي نجمة أبدًا.
* ترفضين كلمة نجمة.. إذا كيف ترى لبنى عبدالعزيز الألقاب المُصاحبة للفنان إذًا؟
الأستاذ مصطفى أمين ألف ألقاب كتير للفنانين، على سبيل المثال لقب كوكب الشرق للسيدة أم كلثوم، لقب سيدة الشاشة العربية لفاتن حمامة، كان بسبب خلاف بين عمر الشريف وفاتن وكانت الظاهر حاجة مش مقبولة، وهى لجأت لمصطفى أمين وكتب اللقب ده، وأنا مبحبش الألقاب، وطلعوا عليا المارونجلاسيه، جوليت جاردن سيتى، لكن الأهم اللى فاكر اسم الشخصية هو ده الأهم والأبقى.
* وما اللقب الأقرب إلى قلب لبنى عبدالعزيز؟
«إنتى لولو» هو اللقب الأقرب والذى أعشقه كثيرًا.
* نعود إلى نقطة رغبتك فى التنوع بين الأدوار.. ألم تخشى لبنى عبدالعزيز من التنوع والتغيير رغم نجاحها فى أول أدوارها كفتاة رومانسية؟
كنت أريد أن أقدم كل جديد للجمهور، يعنى مثلًا فى الوقت ده كان الفنانين بيقدموا نفس الشخصيات وبيكرروها طالما نجحت والناس مبسوطة، دور الشر بيعمل شر، وفريد شوقى الجمهور عارف هيروح هيشوف إيه القوى اللى بيضرب البطل الشعبى وكان ناجح فى كده، لكن أنا كنت طول الوقت عايزه أقدم المختلف، كما أن الدراسة كانت تجعلني أتعامل مع الفن كأنه عضلة، والأدوار دى هى تمرينات العضلة، لو غيرنا وبذلنا مجهود يبقى العضلة هتكبر وتبقى أفضل، لو فضلت فى نفس الطريقة العضلة تضعف.
* ما المرجع لك فى تقديم الشخصيات وبالأخص دور عاملة ترعى الخيل في «غرام الأسياد»؟
المرجعية لي طول الوقت هو أننى أرى على أرض الواقع، نزلت ٢ اسطبل خيل وكنت أري الشغالين هناك بيتعاملوا إزاى، وطريقتهم إزاى لأنى لازم أشوف بعينى كل التفاصيل، إلى جانب توجيهات المخرج، يعنى أطلع دور حافيه وماشية فى وسط الطين، وأترمى فى حوض مياه فى آه من حواء، أى حاجة هتخدم الدور أعملها مهما كانت.
* فيلم «عروس النيل» وشخصية هاميس، ناقشت جزءا من حضارتنا إلى جانب نهر النيل العظيم.. لِمَ لا يهتم الفن بأعمال فنية عن حضارتنا العظيمة؟
محتاجين أكتب لهم أفلام عن الحضارة، لأن فيلم «عروس النيل» ده فكرتى والملخص بتاعى، أنا عاشقة للتاريخ المصرى القديم والحضارة المصرية، وصعبان علي إن كل العالم بيشيد بمصر القديمة، فى أفلامه وكتبه ودراسته، الأطفال في الخارج بتدرس تاريخنا، واحنا لسنا مش مقدرين ولا مهتمين.
* على ذكر التاريخ.. أى الأدوار التاريخية تتمنى لبنى عبدالعزيز تجسدها في عمل فنى؟
شخصية شجر الدر، وشخصية مي شاهين.
* ما السبب لتلك الاختيارات؟
طريقة التفكير والقوة والإرادة والكفاح خلال مشوارهم، كلها أشياء تعجبنى، وعناصر جذب كبيرة لى.
* بمناسبة الاستقلال.. قدمتِ فيلم «أنا حرة» فى زمن كان يمثل جرأة فى الطرح فى ذلك الوقت.. هل تسبب لك فى مشاكل؟
هقولك لك مفاجأة.. أنا وقت «الإخوان» سمعت إنهم يجمعون الأعمال الفنية التي فيها عُري ومش هتبقى موجودة، قلت الحمد لله إن أنا عمرى ما عملت أعمال كده، وبعدها نشر جورنال «الأهرام» قائمة بـ150 عمل، «الإخوان» عايزين يشيلوها من قائمة الأفلام اللى تتعرض، ولقيت فيلم «أنا حرة» أول فيلم.
* ووقت عرض الفيلم هل تعرضتِ لأى هجوم أو جدال فى ذلك الوقت؟
الفيلم لما نزل تعب عائلات كتير، لدرجة انى سمعت كان فى واحد أردنى بيمنع أولاده تشوف الفيلم، ولسه بشوف إن فى ناس مش عايزه المرأة تستقل ذهنيًا، وإنها تفضل تفكر من خلال الرجل، أب، أخ أو زوج، وده ضد شخصيتى وأنا كنت برفض بعض التقاليد المجتمعية، الولاد يركبوا عجل والبنات لا، الولاد يتعلموا السواقه والبنات لا، كنت دايمًا ثائرة ومتمردة على الموضوع ده، عشان كده حسيت إن «أنا حرة» فتح الباب شوية صغيرة فى وقت عرضه، لكن للأسف سافرت رجعت لقيته مقفول بالضبة والمفتاح.
* وبرأيك ما الذى أثر على مكتسبات المرأة؟
«الإخوان» أثروا جدًا على المرأة وقت حكمهم، على التفكير بشكل خطير وكبير، لكن الحمد لله بدأنا نرجع تانى وفخورة حاليًا للمرتبة التي وصلت لها المرأة المصرية، وحريتنا مضمونة.
* رشدى أباظة يُعتبر أكثر الفنانين المشاركين معك فى أفلامك.. حديثنا عن التفاهم بينكما وأول لقاء وكواليس العمل معًا؟
أول مرة أرى رشدى أباظة كان في فيلم «واإسلاماه»، ومن أول ما رأيته قلت إزاي الشاب ده مش بطل أعمال سينمائية لوحده، المنتجين إزاي سايبينه فى أدوار تانيه، ده اول جان فى مصر، وفوجئت بالتمثيل، وعلى المستوى الإنسانى كنا أصحاب وكان حبوب جدًا ومُهذب جدًا، وكان بيقدرنى جدًا، وكان بيحتفى بي بطريقة مختلفة.
* وما الطريقة التى كان يعاملك بها؟
كان يملأ الأوضة ورد من فوق لتحت للسقف للأرض كلها، وكان أول ما يشوفني ينحنى ويبوس إيدى، وأنا بحب الشكليات دى عشان أنا دقة قديمة، لكن دلوقتى الحياة كاچوال.
* وماذا عن علاقاتك مع زملائك الفنانات من جيلك؟
الفنانات فى الزمن ده كانوا مقاطعينى، مش أنا اللى كنت ببعد عنهم، هما كانوا واخدين جنب منى ومقاطعنى.
* فى رأيك ما السبب لتلك المقاطعة؟
لا أعرف سبب حقيقى، لكن كنت أسمع نوع الكلام بتاع «دي طالعة فيها، ودي فاكرة نفسها معرفش إيه»، وأنا بتكسف وبسكت، وممكن بسبب الخلفية بتاعتى ودراستى الأجنبية، والحقيقة معرفش إيه السبب الحقيقي، لكن شويكار الوحيدة كانت تنكشنى وتخطف منى الكتاب وتقرأ لي الفنجان وكانت تقتحم وحدتى ودمها خفيف جدًا وكانت جميلة وحبوبة وكنت أحبها وأرشحها فى أدوار، وقدرت تقتحم الوحدة بتاعتى اللى كانت مفروضة عليا، وممكن اللى زود ده إني لم أكن أحضر مناسبات.
* هل ظهرت المقاطعة منذ بداياتك وهل زالت تلك التعاملات مع الوقت؟
من أول مشهد لي فى حياتى فى فيلم «الوسادة الخالية»، كانت فيه واحدة واقفه ورايا، وبتقول: «يادى الخيبة يادى الخيبة جايبين لينا خواجاية مش عارفه تقول صلاح».
* حديثنا عن مشاركتك فى فيلم «واإسلاماه» كعمل دينى؟
في هذه الفترة كانت هناك مجموعة من الأعمال الدينية، وكان الاهتمام بها كبير جدًا، والمخرج كان أجنبى، والفيلم كان له نسخة إيطالي في نفس الوقت، كانت «تحية» تعمل مشهد فى مصر، وبعدين تعملوا «سيلفانا» فى إيطاليا، وحضرت الافتتاح فى روما، ووقت ما المسيحيين كانوا بيحموا المسلمين لما كانوا بيصلوا، الصالة كلها صفقت هناك فى إيطاليا.
* لماذا لم تشاركي في أعمال عالمية كثيرة وقت سفرك خارج البلاد؟
عملت فيلم إيطالى مع فيتوريو جاسمن، وده أكبر اسم فى إيطاليا، وشاركت فى حلقة فى واحد من أشهر المسلسلات الإنجليزية، وده اللى وصل الموضوع لـ«mgm» وعرضوا عليا عقد احتكار 7 سنين والعقد كان عدد ورقه كتير أوى، وأنا طول الوقت برفض القيود، وبخاف من الحاجات دى فرفضت الفكرة.
* وما كواليس عودتك للسينما من خلال فيلم «جدو حبيبي» وقبولك للدور؟
قبلت «جدو حبيبي» لأن الأستاذ على إدريس، جالي المسرح لما كنا شغالين على رواية «سكر هانم»، وقعد يقول لي على أفلامى وفضل يحكى ويحكى، وبعدين فجأة قالى: «إلا فيلم هى والرجال وإنتى قاعدة على الصخرة بتبكى»، أنا سمعت كده واتصدمت لأن محدش بيتكلم عن «هى والرجال» ولا حد بيحس بالتفصيلة دى، واتأثرت جدًا بكلامه وقولتله يا على بيه اللى إنت عايزه منى أعملهولك، وعملت «جدو حبيبى»، وكانت عجبانى فكرة غرام الشيخوخة، وعجبتنى كمان القصة.
* هل تفكر لبنى عبدالعزيز في العودة للفن مرة أخرى فى هذه الفترة؟
طبعًا الفن بالنسبة لي هو الحاجة اللى بحبها وأتمني أرجع تانى.
* ما معايير عودة لبنى عبدالعزيز لقبول دور فني مرة أخرى للعودة لجمهورها فى الوقت الحالى؟
أولًا: لا بُد أن يكون إنتاج كبير، عمرى ما عملت فيلم صغير أو إنتاج صغير، الأهم إنتاج كبير ودور محورى حتى لو هطلع خمس دقائق مش فارق معايا طالما دور محورى فى عمل محترم، مش همثل في حاجة هايفة أنا، فين بقى المعايير دى.
* ما رأيك فى الأعمال الفنية التي تجسد شخصية من خلال أعمال السيرة الذاتية؟
أرفض تمامًا أن يحدث معى، ولم تنجح فى أوروبا، أو حتى معنا، لو شخص تاريخى مش مهم يتعمل عادى، لكن تيجى تعملوا مسلسل «السندريلا» عن سعاد حسنى، وهي أصلًا نجمة وعايشة فى وجداننا بأعمالها، وآجى ألاقى قدامى شخص تانى بيعملها، إزاى يا جماعة ده، لكن «أم كلثوم» نجح وليه سبب أن «أم كلثوم» ليها جوانب سياسية فى حياتها وتخلى الموضوع دسم ومليان أحداث غير الفن.
* كيف ترى المهرجانات الفنية وتكريمات الفنانين؟
التكريم طبعًا حاجة عظيمة ورائعة، وبتأكد للفنان أنه أضاف شيء استحق التكريم، وأنها بتسبب سعادة كبيرة، لكن للأسف المهرجانات بقت كتير، والتكريمات بقت كتير، وده أفقدها قيمتها وأنا شايفة أن مهرجانين كفاية.
* ما رأيك في الموسم الدرامي الرمضاني وهل شاهدت أعمالا منها؟
لا أتابع، لكن أنا ضد الزحمة والأعمال الفنية الكتير فى شهر واحد، ده موسم بيظلم أعمال تانية كويسة فى النص، بسبب الزحمة، وكنت أتمنى تقديم دراما مختلفة ومحتوى فنى مختلف للشهر الكريم، يعنى أعمال دينية بشكل أكبر، وأعمال فنية اجتماعية تكون لها علاقة بقيم وأخلاق ونُبل، لكن الذي يقدم من شتيمة وضرب وتكسير وبلطجة ورقص وحشيش، إزاي فى شهر زى ده، أرجوكم ارحمونا شهر يا جماعة من الوباء ده، هو شهر واحد بس.
* أقرب مطرب أو مطربه لقلبك؟
أم كلثوم طبعًا.
* أكتر أغنية تحب أن تسمعيها طوال الوقت؟
الأطلال، بشغلها علطول وأم كلثوم بشكل عام بسمعها معظم الوقت.
* ما أقرب دور إلى قلبك من أعمالك؟
«هى والرجال» الأقرب لقلبى، لكن مقدرش أتفرج على نفسى، ودائمًا أقول أنا كنت المفروض أعمل ده كده، وأفضل أعدل على كل مشهد أنا فيه، وأقول لما أشوف نفسى أقول إيه القرف ده، وبنت من بناتى جت فترة عاشت معايا كانت تلاقى فى التليفزيون فيلم ليا عايزة تشوفه، اقولها لو فضلتى سايباه هقوم من الأوضة.
* موقف لا تنساه لبنى عبدالعزيز وأدركت معه أن رسالتها فى الفن آتت ثمارها؟
أنا قابلت الفنانة نجلاء فتحى، وقالت لى إن بنتها لما بتيجى تتفرج على أفلام عربى مش بتشوف غير أفلامى، عايزة أقولك بقيت فى منتهى السعادة وبقيت أفكر إيه يخلى بنت فى سنها تشوف فى أفلامى حاجة تمثلها وتمثل الجيل ده، ده موقف عمرى ما أنساه أبدًا.