دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتكاتف الجهود من أجل اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتصدي للاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية المصحف الشريف، مشيرًا إلى أن ميثاق المنظمة يؤكد "حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها والتصدي لتشويه صورة الإسلام وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن ذلك جاء خلال مشاركة بن فرحان عبر تقنية الاتصال المرئي، في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي؛ لمناقشة الاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نُسخٍ من المصحف الشريف في عددٍ من الدول الغربية.
وجدد بن فرحان، إدانة واستنكار المملكة الشديدين للاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نُسخٍ من المصحف الشريف، مؤكدًا أن تلك الأعمال الاستفزازية لا يمكن قبولها تحت أي مبرر، باعتبارها مخالفة للمرجعيات والمواثيق الدولية الداعية للوئام والسلام والتقارب، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض مبادئ الاحترام المتبادل الضرورية للعلاقات بين الشعوب والدول.
وقال: "إن منظمة التعاون الإسلامي يقع عليها الدور الأكبر بالتنسيق والتعاون والتكامل مع مختلف المنظمات الإسلامية الأخرى، للدفاع عن قيم التسامح والسلام وحماية ونشر صورة الإسلام الصحيحة ونبذ ومكافحة التعصب والتطرف ونشر الكراهية والعنف"، مشيرًا إلى ما أثمرت عنه جهود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي باعتماد قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن "مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف، والذي اعتمد يوم 12 يوليو 2023.
وأكد فيصل بن فرحان، أهمية أن تكون حرية التعبير قيمة أخلاقية تنشر الاحترام والتعايش بين الشعوب لا أداةً لإشاعة الكراهية والصدام بين الثقافات والشعوب، مشيرًا إلى ضرورة نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ كل أشكال الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف.