الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

المؤبد لمسجل خطر والمشدد لآخرين وربة منزل لقتلهم سائق توك توك بعزبة النخل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المؤبد 25 عامًا على مسجل خطر والمشدد 15 سنة لاثنين آخرين و10 سنوات لربة منزل، لاتهامهم باستدراج سائق توك توك وقتله وسرقته لخلافات مالية مع المتهم الأول في عزبة النخل.

بدأت تفاصيل الواقعة بعثور الأهالي بمنطقة عزبة النخل على جثة لشاب في العقد الثالث من عمره مُلقاة داخل أرض فضاء وليس بحوزته أي أوراق تحقيق شخصية، على الفور أبلغ الأهالي قسم الشرطة، وحضرت قوة من المباحث الجنائية إلى مسرح الواقعة لكشف ملابسات الحادث.

وبالفحص المبدأي للجثة لم يعثر بحوزته على أي أوراق تدل على شخصيته، وبمراجعة بلاغات المتغيبين بدائرة القسم تم التوصل إلى تلقي قسم شرطة عزبة النخل بلاغًا من أحد الأشخاص يُفيد بتغيب شقيقه الأكبر منذ 3 أيام قبل العثور على الجثة.

وتولت النيابة العامة التحقيق والتي أمرت بإيداع الجثة بمشرحة المستشفى وإصدار أمر بسرعة إنهاء إجراءات الصفة التشريحية وتقديم بيان وتقرير تفصيلي للكشف عن أسباب الوفاة.

وباستدعاء المُبلغ وعرض الجثة عليه تم التعرف عليها، وأقر في محضر رسمي أنها لشقيقه ويُدعى «خالد . أ- 24 سنة»، يعمل سائق توك توك، وقال شقيق المجني عليه إنه قبل العثور على الجثمان بقرابة 4 أيام خرج كعادته للعمل على الدراجة البخارية الخاصة به «توك توك»، إلا أنه لم يعد، وبعد مرور 24 ساعة من تغيبه توجه شقيق المجني عليه للإبلاغ بتغيب شقيقه.

وكلفت النيابة العامة المباحث بإجراء التحريات اللازمة لكشف ملابسات الواقعة، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات السرية والاستماع لأقوال شهود العيان «آخر من رأوا المجني عليه»، وباستدعائهم والاستماع لأقوالهم أقروا أنه قبل العثور على جثماته بقرابة 5 أيام نشبت بينه وبين أحد الأشخاص مشادة كلامية تطورت إلى حد الاشتباك بالأيدي داخل الموقف، وأفاد الشهود أن استطاعوا تخمين سبب المشاجرة أنها وقعت بين المجني عليه والشخص الآخر نتيجة لخلافات مالية أو مبلغ اقترضه المشتبه به من المجني عليه.

وباستكمال التحريات تبين نشوب مشاجرة بين المتهم الأول ويدعى «ح. ك- 43 سنة»، عاطل ويحمل كارت إجرامي سرقة بالإكراه «مُسجل خطر»، والمجني عليه ويدعى «خالد. أ- 24 سنة»، سائق توك توك، بسبب خلافات مالية بينهما، حيث اقترض المتهم مبلغًا ماليًا من المجني عليه، على وعد برده، إلا أن المتهم ماطل أكثر من مرة ورفض رد المبلغ للمجني عليه.

وبمراجعة كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط موقف التوك توك الذي نشبت به المشاجرة تم التوصل إلى هوية المتهم الأول وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة ألقي القبض عليه مختبئًا لدى أحد أقاربه بمنطقة المرج.

وحسب التحريات حاول المجني عليه إقناع المتهم برد المبلغ، إلا أن الأخير تهرب أكثر من مرة، مما دفع المجني عليه للذهاب إلى منزل المتهم في غيابه، لمطالبته بالمبلغ، ما أثار غضب الأخير مما دفعه للتوجه إليه بمحل عمله بموقف التوك توك، فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى حد الاشتباك بالأيدي لولا تدخل عدد من السائقين والمتواجدين بالموقف وقتها للفض بينهما، فهدد المجني عليه المتهم بالإبلاغ عنه وفضحه في المنطقة التي يسكن بها، فانهال المتهم بالضرب على المجني عليه متوعدا إياه بالانتقام منه.

وبإلقاء القبض على المشتبه به وسؤاله عن علاقته بالمجني عليه في البداية أنكر معرفته به مما أثار الشك لدى المحقق وواجهه بتفريغ كاميرات المراقبة وأقوال الشهود وبعد تضييق الخناق عليه، أقر بأنه اقترض مبلغ 1000 جنيه من المجني عليه ولكنه تعثر في ردها، وبسبب مطاردة المجني عليه له ومطالبته برد المبلغ نشبت بينهما مشادة تطورت إلى الاشتباك بالأيدي بعد ذهاب المجني عليه إلى منزل المتهم في غيابه وتهديده لزوجته بفضح زوجها إذا لم يرد المبلغ كاملًا له.

وفي اليوم التالي استعان المتهم باثنين من زملائه العاطلين لمساعدته في الانتقام من المجني عليه، وبالفعل أشار عليه أحدهم بالاستعانة بإحدى السيدات التي تربطه بها علاقة لاستدراج المجني عليه لإحدى المناطق النائية وبها يستطيع الانتقام منه بمساعدة المتهمين الثاني والثالث، وبالفعل توجهت السيدة وتدعى «ابتسام. ح- 36 سنة»، ربة منزل، إلى موقف التوك توك وطلبت من المجني عليه توصيلها وأثناء سيرهما طلبت منه التوجه من خلال إلى الطرق المهجورة اختصارًا للوقت وفي منطقة نائية فوجئ المجني عليه بالمتهمين الأول والثاني والثالث يعترضون طريقه بواسطة دراجة بخارية «تروسيكل»، وبمجرد نزول المجني عليه من مركبته للتحدث إليهم انهال عليه المتهمون الثلاثة بالضرب بالعصا، وقام المتهم الأول بإخراج سلاح أبيض «مطواة قرن غزال» كانت مخبأة بين طيات ملابسه وانهال على المجني عليه بالطعن حتى أرداه قتيلًا.

وأرشد المتهم الأول عن زملائه وألقي القبض على المتهمين، ووجهت النيابة لهم تهمة القتل العمد وحيازة أسلحة بيضاء بالمخالفة للقانون، وأمرت بإحالتهم لمحكمة الجنايات التي قضت بحكمها السابق.