الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ماذا بعد الثانوية العامة؟.. نصائح نفسية تعزز ثقة الطلاب في أنفسهم مهما كانت النتائج.. وخبراء: دور الأهل دعم الأبناء للنجاح والتميز في أي كلية.. والمقارنات والمعايرة بالمصروفات «نقد هدام»

طلاب الثانوية
طلاب الثانوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقب ظهور نتائج الثانوية العامة، يواجه الأهل تحديات جديدة في التعامل مع أبنائهم ومساعدتهم في تجاوز الصدمة أو القلق والتوتر، خاصة بين الطلاب الذين حصلوا على درجات منخفضة أو لم يحققوا تطلعات أولياء الأمور.

وهناك بعض النصائح التي يمكن للأهل اتباعها لمساعدة أبنائهم على تحسين وضعهم النفسي:

. المساعدة العاطفية: يجب أن يكون لدى الأهل مساحة للاستماع للمشاعر والمخاوف التي يعاني منها الطلاب، حيث إن وجود الدعم العاطفي والمحبة من الأهل بمثابة النقطة الأساسية لبدء عملية التعافي.

. تعزيز الثقة والإيجابية: يجب أن يشعر الطلاب بالثقة في قدراتهم وأنفسهم بغض النظر عن النتائج. ويجب على الأهل أن يركزوا على الجوانب الإيجابية والمواهب الفردية لأبنائهم وتشجعيهم على الاستفادة من الأخطاء والتعلم منها.

. وضع توقعات واقعية: من المهم أن يكون للأهل توقعات واقعية لأداء الأبناء وأهدافهم المستقبلية. ويجب على الأهل أن يحثوا أطفالهم على أن يكونوا واقعيين في تقييم قدراتهم وتقبل النتائج بشكل إيجابي.

. توفير فرص جديدة: ينصح بأن يشجع الأهل أبنائهم على اكتشاف اهتمامات جديدة وتجربة أنشطة وتحديات جديدة. وقد يكون للطلاب فرص للنمو والتطور في مجالات أخرى خلاف النتائج الأكاديمية.

. البحث عن المساعدة المهنية: في بعض الحالات، قد يحتاج الطلاب إلى المزيد من الدعم والإرشاد. ينصح بالاتصال بالمستشارين المدرسيين أو الأخصائيين النفسيين المهرة لتقديم الدعم والإرشاد المناسب.

. تقديم الشجاعة والأمل: قد يشعر الطلاب الذين حققوا درجات منخفضة أو لم يحققوا توقعات والديهم باليأس أو بالشعور بالفشل. وهنا يجب على الأهل أن يشجعوا أبناءهم على تجاوز الصعوبات ويذكروهم بأن النتائج السلبية لا تعكس قدراتهم الحقيقية.

وفي النهاية، فإن الثانوية العامة هي رحلة تطور ونمو شخصي للطلاب، ونتائج الامتحانات ليست هي العامل الوحيد في تحديد نجاحهم في المستقبل. ويجب أن يركز الأهل على تطوير مهارات الطلاب ودعمهم في تحقيق أحلامهم وأهدافهم مهما كانت النتائج الحالية.

كما يجب على الأهل أن يتذكروا أن نتائج الثانوية العامة ليست الشيء الوحيد الذي يحدد نجاح أطفالهم في المستقبل. وأن تعزيز الثقة وتقديم الدعم العاطفي والإيجابية ستساعد في تجاوز الصدمة والتحسن من الوضع النفسي للأطفال، وتمكينهم من تحقيق أهدافهم المستقبلية بشكل عام.

هن | بالفيديو| مدحت عبدالهادي: هرمون "الحضن" مهم في العلاقات الأسرية
الدكتور مدحت عبدالهادي

في هذا السياق، قال الدكتور مدحت عبد الهادي، استشاري الصحة النفسية وعلاقات الأسرة والتربية التربوية للأطفال، إن القبول والتقدير يلعبان دورًا كبيرًا في الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، لأنهما من أهم العوامل التي تؤثر على صحة الفرد النفسية والعلاقات الأسرية.

وحث خلال تصريحات خاصة، على ضرورة عدم المقارنة بالآخرين وتجنب المعايرة والنقد الهدام والتوبيخ، موضحا أن الإنسان يتطلع دائمًا للتقدير والقبول من الآخرين، وهذا يدعم الثقة بالنفس ويحسن من العلاقات الاجتماعية.

وأضاف أنه يجب على الآباء والأمهات والمعلمين أن يحببوا الأبناء في أي كلية يدخلونها، حيث يمكن للفرد أن يتميز ويحقق النجاح بشكل غير متوقع في هذه الكلية، مشيرا إلى أن قيمة الإنسان تتعلق بشخصيته وإيجابياته بغض النظر عن الوظيفة التي يشغلها. فالإنجازات والتحصيل العلمي والجهود المبذولة تضفي قيمة وتميزًا على الشخص، وتؤثر بشكل إيجابي على حياته الشخصية والاجتماعية والمهنية.

ودعا استشاري الصحة النفسية إلى ضرورة تعزيز ثقة الأطفال بأن القادم سيكون أفضل، وتشجيعهم على التفوق والتميز في مجالاتهم المختلفة. وشدد على أهمية تقديم الدعم النفسي والعاطفي للفرد، لتعزيز صحته وسعادته النفسية وتحسين علاقاته الاجتماعية والأسرية.

جمال فرويز: الشباب محروم عاطفيًا.. وعلى الدولة مواجهة جرائم القتل
الدكتور جمال فرويز

كما أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري طب نفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، بعض النصائح القيمة للآباء حول كيفية التعامل مع تحديات الدراسة وضغوطاتها التي يتعرض لها الطلاب في حياتهم اليومية، وحث الآباء على مساندة أبنائهم وعدم طردهم من المنزل أو تعنيفهم أو إلقاء اللوم عليهم، وعدم المقارنة بينهم وبين آخر من تحققت نتائجه أفضل منه. 

وحذر في تصريحات خاصة، من أن هناك طلاباً قد تنموا عندهم شخصية عصابية خلال مرحلة المراهقة، ومن المعرضين للضغوط والتوترات التي قد تدفعهم للانتحار، خاصةً إذا كانت درجاتهم الدراسية منخفضة. وحث الآباء على تشجيع أبنائهم ومساندتهم، والبحث عن الكليات المطروحة التي قد يتمكنون من الالتحاق بها، في حال فشلهم في الالتحاق بالكلية المفضلة لديهم. كما دعا الآباء إلى الالتزام بالهدوء وعدم الانفعالات السلبية في تعاملهم مع أبنائهم لتفادي تفاقم الأزمة النفسية.

وناشد  فرويز، الآباء بعدم معايرة أبنائهم بالمصروفات، فهذا التصرف مرفوض تماماً. وأكد أهمية التحدث مع الطلاب بطريقة هادئة وإيضاح لهم أنهم جميعاً في مركبة واحدة، وإيجاد حلول بعد ظهور النتيجة المؤقتة. 

كما أكد أنه يجب أن نتذكر أن الطلاب في هذه المرحلة يمرون بمرحلة صعبة في حياتهم، وأن تحقيق النجاح في الدراسة لا يمثل النجاح النهائي في الحياة،  وأضاف قائلاً: "على الآباء أن يكونوا الدعامة التي يعتمد عليها الأبناء في جميع المراحل، وأن يساندوهم بكلمات حميمية ومشجعة، فهذا الدعم النفسي له تأثير كبير في تعزيز ثقتهم في أنفسهم ومساعدتهم في تجاوز التحديات التي يواجهونها".

وختم تصريحه قائلاً: "الهدف الأسمى للتعليم هو بناء جيلاً يتمتع بالثقة بالنفس وقادر على التغلب على الصعاب، وهذا يتطلب تعاون الآباء والمدرسين والمجتمع بأكمله لتوفير الدعم النفسي والعاطفي اللازم للطلاب في مسيرتهم الدراسية والحياتية".