ترى هبة الطماوي، إخصائي الإرشاد النفسي والتربوي والعلاقات الأسرية، من ينتمي لهذه الحركة “الأفروسنتريك” يُعاني من خلل نفسي، فهو يبحث عن ماض جيد له، يستطيع أن يفتخر به أمام الأبناء أو الأحفاد فوجد ضالته في هذه الحركة، فأيد أفكارها وسعى لنشرها، للشعور بالاكتمال النفسي وعدم النقص في جانب معين، ولذلك كل هذه المحاولات فاشلة.
وتواصل الطماوي:" رغم أن كل المحاولات لم تأت ثمارها، والجميع يصفها بالمحاولات، لكن علينا زرع القيم الوطنية في نفوس الأجيال الحالية والقادمة لمواجهة هذه الأفكار، وخاصة في فترة الطفولة، وهي مسئولية مشتركة بين المدرسة والأسرة، لأن الانتماء هو من الأمور المكتسبة، التي لا يولد بها الطفل، وهو مؤثر للطفل الأسرة ثم المدرسة، المؤثر المساعد، وهو يلعب دوراً مهمًا هي مؤسسات الدولة، من خلال التعاون لتعزيز الانتماء من خلال تنظيم الرحلات المستمرة للمتاحف والمعابد أو كل الأماكن التي بها الهوية المصرية، مع وجود مرشد من وزارة الثقافة يقدم رسالة معينة ومقصودة للأطفال بشكل بسيط وسهل".
وترى الطماوي أن هذه الرحلات يجب أن تكون إلزامية في ظل الأجواء المحيطة لنزع الانتماء من الأجيال الحالية، وتتم متابعة رد فعلهم من خلال تقرير مكتوب، وخاصة في المدارس الدولية التي تمنع استخدام اللغة العربية، وتعمل على تصدير فكرة الانتماء لكل ماهو غير مصري لمحو الهوية.