يشهد عدد من دول العالم ارتفاع في درجات الحرارة غير مسبوقة، حيث اعتبر البعض أن شهر يوليو هو الأحر على الإطلاق في كوكب الأرض
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، أوضح الخبراء أن جسم الإنسان يمكن تأهيله لفكرة ارتفاع درجات الحرارة والتسامح مع هذه المشكلة، حتى لو لم يمر الشخص بمثل هذا الطقس شديد الحرارة من قبل، لذلك يشرح طبيب الطوارئ في كلية الطب بجامعة واشنطن ستيفان ويت، أن جسد الإنسان مذهل، يمكنه التكيف مع الحرارة في ظل ظروف معينة، لافتاً إلى أن هذا التكيف يستغرق وقتا ولا يكون عبر الخروج والتعرض للحرارة الشديدة بشكل مفاجئ وسريع، حتى لا يتعرض الشخص لتداعيات صحية، وذلك وفقا لاستعراض طرق آمنة لتمرين الجسم على التعامل بشكل أفضل مع ارتفاع درجات الحرارة.
وفي نفس السياق، أوضح الأستاذ في علم وظائف الأعضاء دابليو لاري كيني، أن أفضل طريقة لتأهيل الجسد هو بتعريضه بشكل آمن لفترات قصيرة من الحرارة والرطوبة، وزيادة مدة هذه الفترات بشكل تدريجي، مضيفا أن هذه العملية تُعرَف بـ "التأقلم الحراري".
وأضاف أن هذا التأقلم يعمل على توسيع حجم البلازما في الجسم وزيادة كميات الدم، ما يعني أن القلب لن يكون مضطرا لبذل جهد مضاعف وأن أجسامنا تحوي المزيد من السوائل التي تعوض عملية التعرّق الضرورية للحفاظ على برودة الجسد.
كما تابع أنه يمكن لمن يعيشون في مناطق تشهد درجات حرارة منخفضة في الظروف العادية، أن تستغرق عملية تعوّد أجسادهم على الحرارة نحو أسبوع أو أسبوعين، داعياً إلى ضرورة العمل على تأهيل الجسد للحرارة قبل وصول الموجات شديدة الحرارة بالفعل، لأن حينها ربما يكون الأوان قد فات لذلك.
يشار إلى أن عملية تأهيل الجسد أو جعله متسامحا مع الحرارة، تتوقف عادة على عدة عوامل، بينها العمر والحالة الصحية وما إذا كان الشخص يتناول أدوية معينة.
وقد سجلت الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يوليو، أياماً كانت الأكثر حرارة تم تسجيلها على الإطلاق وسط احتمال أن يكون هذا الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق، وفقاً للأمم المتحدة.
