أكد وكيل أمين عام الأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، أن عمليات حفظ السلام تواجه تحديات رغم النجاحات التي حققتها في مناطق الصراع.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة،، أن ذلك جاء خلال مناقشات مجلس الأمن الدولي لجهود الأمم المتحدة لحفظ السلام، في عدد من الدول حيث تحدث أمام المجلس كل من وكيل الأمين العام لعمليات السلام، وقائد قوات بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) اللواء موهان سوبرامانيان، وقائد قوات بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) اللواء أوتافيو رودريغيز، وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اللواء أرولدو لاثارو، وأثنوا على الإنجازات التي يحققها الرجال والنساء المنخرطون في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في ظروف مختلفة من أجل دعم قضية السلام.
وقال قائد قوة (اليونيفيل) إن جهود اليونيفيل لحماية المدنيين تركز في الوقت الراهن على الوقاية، التي تأتي على رأس قائمة أنشطة البعثة، ويتم تحقيقها عبر الانتشار الفعال في مناطق العمليات والتوعية بالأوضاع المحيطة والحوار والمشاركة مع أطراف الصراع.
وأشار القائد إلى دور الآلية الثلاثية كأداة مهمة لبناء الثقة وإدارة الصراع، والتي تعد المكان الوحيد الذي تجتمع فيه القوات اللبنانية والإسرائيلية في نفس الغرفة للتعامل مع المخاوف الأمنية.
وأضاف أن التحدي الذي يواجهه قواته فيما يخص الحملات التي تستخدم معلومات مضللة ومغلوطة والتي لا تتمتع بالقدرة على إثارة التوتر فحسب، وإنما يمكن أن تقوض أيضا صورة البعثة وفعاليتها.
وشدد قائد قوة (اليونيفيل) على الدور الذي تلعبه اليونيفيل في مساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على مناطق العمليات خالية من الأفراد والأصول والأسلحة غير المرخصة، عبر العمليات المنسقة، مشيرا إلى أن هناك تحديا يظل ماثلا أمامها حيث لا تستطيع اليونيفيل الوصول إلى جميع المواقع ذات الأهمية لاسيما ميادين الرماية غير المرخصة.
كما شدد أيضا على الدور الذي يلعبه الشباب والنساء في حماية المدنيين، مؤكدا أن اليونيفيل تضمن المشاركة الكاملة لجنديات حفظ السلام في أنشطتها العملياتية.
بدوره، أكد قائد قوات (أونميس) أن البعثة تعمل بكل جدية وإخلاص على تنفيذ ولاياتها هناك، وأنها تعمل بكل أمانة على تصحيح أخطائها في كل عملية من أجل تحسين الاستجابة بما يتماشى مع التوجه العام للأمم المتحدة.
وأضاف القائد أن العمليات التي يقومون بها- بالتعاون مع حكومة جنوب السودان لمنع وقوع أي صراعات- تشمل عمليات نشر للقوات مخطط لها مسبقا في مناطق بعينها يحتمل أن تندلع فيها صراعات، وإقامة قواعد عملياتية مؤقتة، وتسيير دوريات في مناطق يتوقع أن تنشب فيها نزاعات.
وشدد قائد قوات (أونميس) على أنهم يستجيبون أيضا بقوة على أي صراعات أو اشتباكات تحدث في البلاد، مؤكدا أنه يتم تدريب قادة أونميس بصفة مستمرة لاتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بحماية المدنيين عند اندلاع أي اشتباك محتمل، مشيرا إلى أن تعزيز حرية الحركة من أجل الوصول لمناطق النزاع بسرعة ودون أي قيود هو إحدى أولويات عمل أونميس لحماية المدنيين.
من جهته، نبّه قائد قوات (مونوسكو) إلى أن مصدر القلق الرئيس ينبع من ضعف الدولة وقدرة أجهزتها الأمنية ونظام العدالة فيها، وأكد أن مستوى الإفلات من العقاب لا يزال مرتفعا، كما أن عددا من الجماعات المسلحة غير الشرعية تستهدف المدنيين عمدا على أساس عرقي وانتهازي.
وأشار القائد إلى العديد من التحديات التي تواجه مونوسكو في بيئة عملياتية متحركة ومعقدة، وإلى تضرر حرية الحركة بسبب الهجمات التي تعرضت لها دوريات قوات حفظ السلام هناك، فضلا عن استهداف العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية.