الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أسرار عظيمة.. تعرف على الإعجاز الإلهي في خلق الإبل

الإبل
الإبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خلق الإبل فيه إعجاز لقدرة الله عز وجل حتى أنه ذكر في القرآن الكريم وأثبته العلم من سنوات طويلة، حيث قال الله تعالى «أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت»، فمثلا طول رقبة الإبل وموضع الرأس علي هذه الرقبة الطويلة يساعد الجمل على اتزان الجسم على الرغم من حمل الأثقال، وقد يصل ما يحمله على ظهره أكثر من مئة وخمسين كيلو، ووزن الأرجل الأمامية والجزء من الصدر الأمامي أثقل من الخلف بعكس غيرها من البقر والغنم.


وقد قيل إن الجزء الأكبر من وزن الجمل في الأعضاء الأمامية منه، وذلك يعطي إرتكاز أكبر علي الأرض إذا وقفت أو نزلت من منحدر بالإضافة إلى أن هذا يعينها عند القيام، ويمتلك سنامًا مليئًا بالمواد الدهنية يحولها الجمل إذا عطش إلي ماء ويظل فترة طويلة معتمدًا على هذا المخزون من الدهون التي تتحول إلي ماء في وقت الحر الشديد، ويقل بول الجمل عند العطش والحر حتى يحتفظ بالماء الموجود في جسده كما أنه إذا فقد كمية من الماء يستطيع أن يعوضها سريعًا من خلال شرب كمية كبيرة من الماء قد تصل إلي مئة وأربعة لتر أو أكثر وهذا يجعله قادرًا علي أن يظل شهرًا في الصحراء دون أن يشرب أي كمية جديدة من الماء لذلك يلقب الجمل بسفينة الصحراء.
والإبل لها وسائد من الجلد أسفل صدرها وعلى ركبها وأرجلها، تساعدها على الجلوس وعلى تحمل السير على الرمال الملتهبة، وقد لا يقدر الإنسان أن يضع يده أو رجله علي هذه الرمال بينما تبرك الإبل فوقها من غير أن تتأذي لأن هذه الوسائد تعمل كعازل للحرارة، وتتكيف الرموش مع البيئة القاسية التي يعيش بها الجمل فللجمل رموش كثيفة مزدوجة، تحجب الرمال المتطايرة، كما تتميز العيون بقدرتها علي التكبير والتقريب فهي تري البعيد قريبًا والصغير كبيرًا وقد يكون هذا السر في انقياد الجمل للطفل الصغير.
والإبل من المخلوقات التي تعيش في البيئة الصحراوية وهي ذات خصائص عديدة تميزها عن غيرها من الحيوانات ولا يوجد دليل صحيح يبين أصل خلق الإبل والحيوانات بشكل عام ويمكن القول أن أصل خلق الإبل هو الماء وذلك قوله تعالى: (الله خلق كل دابة من ماءً)، فسره المفسرون بأن المقصود هو ماء المني، أو أن الماء جزء من خلقتها. 

ولقد ورد في حديث مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الإبل خلقت من الشياطين وإن وراء كل بعير شيطانًا، وذكر بعض العلماء أن الجمل خلق مما خلقت منه الجن (من نار)، وقال علماء آخرون إن معنى ذلك أنها خلقت على صفة تشبه صفة الجن، فهي كثيرة النفور والشرود فتشوش على المصلي وتمنع الخشوع، ولذلك ورد النهي عن الصلاة في مطاعن الإبل، لقوله صلى الله عليه وسلم ولا تصلوا في أعطان الإبل، فإنها خلقت من الشياطين، وهذا ليس كل شئ بل خلق الله الإبل بمعجزة أخرى تتمثل فى فوائد تناول حليبها ولحومها فضلًا عن بقية المواشي والأغنام وفى هذا السياق قد كشفت الباحثة الأمريكية كريستينا آدمز أن فوائد حليب الإبل ولحومها "تفوق الخيال" بالنسبة للإنسان مشيرة إلى أن تجربة ابنها الشخصية (مريض التوحد) جعلتها تكثف اهتمامها بالإبل في مجال بحوثها.
وفوائد لبن الإبل تتمثل في أنه يستخدم لبن الإبل في علاج الكثير من الأمراض على رأسها السرطان، يحتوي لبن الإبل على كميات هائلة من الفوسفور التي تساعد على تعزيز المناعة، الحد من كميات السكر الموجودة في الجسم بالنسبة لمرضى السكري، يلعب لبن الإبل دورًا هامًا في حماية القلب والأوعية الدموية، يساعد لبن الإبل في معالجة فيروس سي، وهو من الفيروسات الخطيرة التي تشكل خطرًا على صحة الإنسان بصورة كبيرة، ويحتوي لبن الإبل على العديد من الفيتامينات التي تحمي الجسم من الفيروسات والجراثيم التي تطارده باستمرار. 
الحد من الإسهال والاضطرابات المعوية، التخلص من الأورام السرطانية من خلال شرب كوب يوميًا، وأظهرت بعض الدراسات أن لبن الإبل يحتوي على العديد من الفوائد التي تساهم في التخلص من مرض التوحد بالنسبة للأطفال، ويحتوي لبن الإبل على كميات كبيرة من الكالسيوم والفيتامينات التي تساعد على علاج هشاشة العظام، لكن للإبل خصوصية أخرى تتعلق بلحمها (لحم الجمال) الذي يعتبر مصدر بروتين لا مثيل له.