الحجامة طريقة لعلاج بعض الأمراض استخدمت من سنوات طويلة وعرف عن النبي “محمد صلى الله عليه وسلم” استخدامها وثبت فاعليتها في الشفاء من بعض الأمراض ولكن تحتاج لأشخاص مؤهلين لاستخدامها بشكل صحيح لأن استخدامها الخاطىء قد يسبب مشاكل وأمراض صحية أخرى، والحجامة هي العلاج عن طريق مص وتسريب الدم عن طريق استعمال الكؤوس ويكون بطريقتين الحجامة الرطبة والحجامة الجافة.
والحجامة هي ممارسة مستخدمة في الطب التقليدي في أجزاء مختلفة من العالم، وهي شائعة في الثقافات المصرية والصينية والشرق الاوسط منذ آلاف السنين، إذ كان العطارون يمارسونها فيما مضى، حتى الآن لا تزال هذه الطريقة متبناة من عدد كبير من الأشخاص في أنحاء العالم، وفيها يشفط الجلد باستخدام أكواب من الزجاج أو البلاستيك أو السراميك أو الخيزران، ويشفط الجلد بسبب تكون الضغط السلبي في الكوب إما بوضع لهب في الكوب قبل وضعه على الجلد لإزالة الأكسجين، أو بربط جهاز شفط بالكوب بعد وضعه على الجلد.
وفي الحجامة الرطبة يثقب الجلد ويتدفق الدم في الكوب، أما الحجامة الجافة فلا تتضمن ذلك وفقاً لمناصريها، من المفترض أن تعزز الحجامة عملية الشفاء والتحسن، وتستخدم على نطاق واسع لآلام العضلات بالتحديد لكن تستخدم الحجامة أيضاً لمعالجة آلام الظهر والرقبة، والأمراض الجلدية مثل حب الشباب والشرى، وخفض الكوليسترول، ومعالجة الشقيقة، والتهاب مفاصل الركبة، ولتحسين وظيفة المناعة والدورة الدموية، والتخلصِ من السموم.
ولكن من الآثار الجانبية حال تطبيقها الخاطىء أن تترك ندبات وحروق والتهابات، قد تسبب صداعاً ودواراً وغثياناً، وربما تسبب الأرق، وإذا كان الشخص يعانى من بعض الأمراض مثل الصدفية والأكزيما الجلدية قد تشتد سوءاً بعد التعرض للحجامه، ومن الآثار الجانبية الشديدة والنادرة، النزف داخل الجمجمة بعد عملية حجامة لفروة الرأس، وفقر الدم عند تكرار الحجامة الرطبة.
ونظراً لأن معدات الحجامة تلامس الدم، فإن استخدام المعدات نفسها لأكثر من شخص دون تعقيم يؤدي إلى انتشار الأمراض المنقولة بالدم مثل التهاب الكبد B وC، وإذا ظهرت أي من هذه الآثار الجانبية بعد العلاج بالحجامة، فعلى المريض استشارة اختصاصي طبي، وقد يعاني بعض الأشخاص من حالات مرضية، مثل مشاكل تخثر الدم، مما يجعل الحجامة أمراً غير مناسب له.
بعض الناس يجرون الحجامة فقط حين حاجتهم إليها، أي حين شعورهم بألم معين، لكن آخرين قد يجرونها شهرياً، أو حتى عدة مرات في الشهر، ويمكن أن تثبت الأبحاث المستقبلية أن الحجامة جيدة كما تقول الادعاءات، ولكن علينا انتظار نتائج الدراسات المؤكدة لمعرفة ما إذا كانت صحيحة.