الشمس من عوامل الحياة على سطح الأرض ولها أهمية كبيرة قد لا يعرف البعض معظمها فهي ليست مسئولة عن الضور والتدفئة فقط بل مسئولة عن الكثير من الأشياء التي بدونها لم توجد حياة على سطح كوكب الأرض، وإذا كنت لا تستطيع أن تنظر للشمس من شدة سطوعها وكبر حجمها فأعلم أنها مجرد قزم لا يساوي شيئاً أمام غالبية النجوم التي تراها يومياً في سماء الليل فمن بين كل تلك النجوم التي تراها في سماء الليل، فهناك فقط عدد قليل منهم في حجم الشمس.
الشمس تظهر كبيرة وساطعة فقط لأنها الأقرب إلينا عكس تلك النجوم التي تبعد بملايين السنين الضوئية، ومن أكبر تلك النجوم الذي توجد في مجرتنا فهناك مثلاً النجم (يو واي سكوتي UY Scuti) الذي يسميه العلماء (اُعجوبة الفضاء)، فإذا كنت تحتاج إلى مليون و300 ألف كوكب بحجم الأرض لتصل إلى حجم الشمس، فهذا النجم ضعف الشمس ب 5 مليار مرة، وإذا وضعناه مثلاً في مكان الشمس، فإن غلافه الضوئي سوف يبتلع مدار كوكب المشتري.
ولعبور قطره فقط فستحتاج أن تحلق بطائرة نفاثة تسير بسرعة ألف كلم في الساعة لمدة تزيد عن ألف سنة دون توقف، ويبعد حوالي (9500 سنة ضوئية) من الأرض، وأكثر سطوعًا من الشمس بأكثر من 100.000 مرة، والعجيب أنه مجرد نقطة ضوء لا تكاد ترى في مجرة درب التبانة والتي هي بدورها مجرد ذرة غبار في الكون.