الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

"عواقب وتشريعات خطابات الكراهية".. تعرف على أبرز ما جاء بمؤتمر ماعت وكايسيد

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان اليوم السبت مؤتمراً تحت عنوان “مكافحة خطابات الكراهية باسم الدين في مصر" بالتعاون مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "مركز كايسيد للحوار العالم".

وشارك في المؤتمر عدد كبير من الأكاديميين والمثقفين والحقوقيين، منهم: (عبد اللطيف جوده مدير مكافحة خطابات الكراهية والتطرف العنيف، د أحمد وهبان عميد كلية الأقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، أمين عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلان والتنمية وحقوق الإنسان، أمل مختار خبير في شؤون يالتطرف والعنف بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية) بجانب حضور القمص متى زكريا  ممثلاً عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ود. حمادة إسماعيل مشرف الأزهر لمكافحة التطرف.

 وبحث المشاركون سبل تعزيز السلام والتعايش والتسامح بين جميع فصائل المجتمع، والقضاء على جذور التطرف وسموم خطاباته.

وتخلل برنامج اليوم جلسات حوارية من قبل المتخصصين المشاركين بالمؤتمر. 

قال د أحمد وهبان: " للأسف، مازال يعتقد البعض في بلادنا إلى اليوم أن خطابات الكارهية باسم الدين غير هامة وليست ذي قيمة، وفي الحقيقة هذا معتقد خطير جداً، ولابد نزع تلك الفكرة وتسليط الضوء على ما ينتجه تلك الخطابات من مصائب التي وصلت إلى حد الحروب بين الشعوب".

وتابع: يمكننا أن نذكر الحرب العالمية الأولى والثانية فالحربين قاموا على خطابات الكارهية والإستعلاء تجاه الأخر، فخلفت الحرب الأولى 16 مليون قتيل والثانية 60 مليوناً عوضاً عن الجرحة.

بينما قال أيمن عقيل: إن خطابات الكارهية ليست على الصعيد العربي فقط بل والأفريقي أيضاً، وأخر تلك الخطابات ما يحدث الآن في السودان، ونحن من خلال مؤتمر اليوم وبرنامج "بناء السلام في مصر" نسعى لنشر ثقافة الحوار والحث على السلام وبدأنا ذلك منذ أوائل هذا القرن وأزداد أنشطتنا أكثر بعد 2011م، وسعينا لتحسين أوضاع حقوق الإنسان.

وأضاف: بعد التشاور مع المنظمات الصديقة لنا اتفقنا على إضافة مصلطح "التطرف العنيف" بجانب الخطابات الكراهية، ونُعد لمشورع جديد يلي مشروع "بناء السلام" وأطلقنا عليه "رسل السلام" ومن المقرر أن يأتي بمشاركة الباحثيين والأكاديميين والحقوقيين والصحافيين أيضاً، وأود أن أوكد أنه من الضرورة أن نبدأ من مجتمعنا نحن أولا ومن ثم ننطلق لباقي المجتمعات المجاورة.

وشاركت أيضاً أمل مختار خبيرة في شؤون التطرف والعنف بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بكلمة حيث قالت: " إن الأزمة العالمية في الوقت الراهن هو عدم الوقوف على مفهوم وتعريف تلك المصطلحات وهى :
(- خطاب الكارهية  - والتمييز   -والعنصرية)، فلابد لأن نبدا بفكر واحد حول تلك المصطلحات، وبشكل عام بدأت تدول مصطلح خطاب الكارهية في ثمانينات القرن الماضي في الإعلام الأمريكي في أزمة العنصرية بين البيض والسود".

وتابعت بطرح سؤال قائلةً: "وفي الحديث حول تشريعات تلك القضية هل يعقاب كاتب خطاب الكراهية كمرتكب الجريمة؟ المعضلة الأساسية التي نواجها الآن هي وضع قوانين تواجهة تلك الخطابات أم نتركها تحت مسمى "حرية الرأي والتعبير"، ويمكننا أن نصل لحل حول تلك المعضلة بالقول إن الخطاب الذي يسبب ضرر لفئة ما فهو بكل وضوح جريمة".

وختمت كلمتها بالقول: "لا تكفي القوانين وحدها للتصدي لخطابات الكارهية، بل لابد تكاتف الجميع من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلام أيضاً".

الجدير بالذكر أن مؤسسة ماعت أطلقت مشروع "بناة السلام في مصر"  بتمويل من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "مركز كايسيد للحوار العالمي"، وذلك على نسختين؛ استهدفت النسخة الأولى تدريب طلاب الجامعات على مكافحة خطابات الكراهية باسم الدين، وقد قدمت المؤسسة الدعم للفئة المستهدفة من المشروع لتنفيذ 3 مبادرات مجتمعية كمخرجات من مخرجات المشروع، بينما في النسخة الثانية من المشروع فقد دربت ممثلي 15 من منظمات المجتمع المدني في نطاق محافظات القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى إطلاق منصة إلكترونية معنية بالتشبيك بين المنظمات العاملة في مجال مكافحة خطابات الكراهية وبناء السلام، كما أن ماعت بصدد تنفيذ مبادرات مجتمعية من مخرجات الدورة التدريبية.