كشف التحليل الفني الصادر عن جولد بيليون اليوم، والذي يرصد توقعات حركة الذهب، أنه من بعد اجتماع الفيدرالي الأخير أصبح من الواضح أن الأسواق تتحرك وفقاً للبيانات الاقتصادية، وهو الأمر الذي طالب به الفيدرالي الأسواق أن تبني توقعاتها وفقاً للبيانات الاقتصادية التي سيعتمد عليها البنك نفسه لتحديد السياسة النقدية.
وأشار التقرير، إلى أن الأسبوع القادم سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي عدد من البيانات المتعلقة بقطاع العمالة والتوظيف، لينهي الأسبوع بصدور تقرير الوظائف الحكومي الأهم والذي من شأنه أن يوضح الوضع الحالي للاقتصاد وتقبله لمزيد من التشديد النقدي من عدمه.
حتى الآن يظل الذهب في وضع جيد في الأسواق المالية فحتى بعد الانخفاض الكبير خلال الأسبوع الماضي استطاع أن ينهي التداولات فوق المستوى المحوري 1950 دولارا للأونصة، ولكن ما ينقص الذهب حالياً لتسجيل مستويات مرتفعة جديد هو الزخم، وفق جولد بيليون.
بعد أن انحصرت المخاوف بشأن أزمة مصرفية عالمية أو أمريكية، وبعد حل أزمة سقف الديون الأمريكية فقد الذهب دعم كبير كان ناتج عن كونه الملاذ الآمن في الأسواق أوقات الأزمات وتحوط ضد الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، والآن لم يعد أمام الذهب سوى انتظار إعلان البنك الفيدرالي بشكل واضح عن نهاية دورة رفع الفائدة ونهاية التشديد النقدي، والدخول في مرحلة الاستقرار في السياسة النقدية، وهو ما سيكون دافع قوي لعودة أسعار الذهب إلى الارتفاع مجدداً ويبقى المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة هو بوابة الذهب لتسجيل مستويات قياسية جديدة مثل التي شاهدنها في مايو الماضي.
الفترة القادمة ستشهد تأثر كل من الدولار والذهب بالبيانات الاقتصادية التي تصدر، خاصة أن توقعات أسعار الفائدة خلال اجتماعات الفيدرالي القادمة لا تزال ضعيفة، فهناك احتمال بنسبة 18% أن يقوم الفيدرالي برفع الفائدة في اجتماع سبتمبر، وهناك احتمال بنسبة 37% برفع الفائدة في اجتماع شهر نوفمبر.
احتمالات رفع الفائدة حتى الآن في صالح الذهب كون رفع الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب كونه أصل لا يقدم عائد لحائزيه، ولكن هذه الاحتمال ستتغير وفقاً للبيانات الاقتصادية وتصريحات أعضاء الفيدرالي خلال الفترة القادمة.