يعتبر أهالي سيناء، الخوخ البلدي السيناوي جزءًا من تراثهم العريق، فكانت بداية زراعته في فترة الثمانينيات، بتطعيم شجرة اللوز بعد زراعتها بثلاث سنوات بالخوخ، فينتج هذا المحصول الطيب المذاق، على مياه الأمطار، والمياه الطبيعية، ويخلو من أي أسمدة عضوية، تكثر زراعته في مدينة الشيخ زويد، ويعد مصدر رزق للعديد من المزارعين، فهم ينتظرون موسم الجني كل صيف بفارغ الصبر.
وبعد استقرار الوضع الأمني وعودة الأهالي لزراعته مره أخرى، زاد إنتاج محصول الخوخ زيادة كبيرة هذا العام، وبذلك تم تعويض السنوات الماضية التي كان الإنتاج فيها ضعيفًا إلى حد كبير.
وفي ذلك يقول حسين عدلي، أحد المزارعين، أن الخوخ السيناوي يتميز بلونه الأحمر وطعمه اللذيذ، وينمو على مياه الأمطار ولا يتم تزويده بأي أسمدة عضوية فهو صحي، ويتم زراعته في مدينة الشيخ زويد بسبب جودة الأرض.
وتابع «عدلي»، أن الخوخ السيناوي يعد من التراث السيناوي، فبدأ الأهالي زراعته منذ عام 1980، ويتم جمعه في شهر يوليو من كل عام، فنقوم بتعبئته في أقفاص متجهين به إلى الأسواق، وهناك موسمان للخوخ أحدهما في شهر أبريل ومايو، والآخر في شهر يوليو وهو الخوخ البلدي.
أما محمد حسين، فيقول إن الخوخ لا ينمو جيدًا إلا في تربة ذات تهوية عالية، لذلك يفضل زراعته في التربة الرملية، وينمو على المياه الطبيعية، ولا يتم رشه بأي مبيدات، إلا وقت الضرورة، كوقايته من بعض الحشرات وما غير ذلك، موضحًا أنه ينتج عن طريق زراعة شجر اللوز أولا، ثم يتم تطعيمه بالخوخ بعد ثلاث سنوات، وبعد عام تبدأ الشجرة في الإثمار.
وأوضح «حسين»، أنه بعد تحسن الوضع الأمني في المحافظة قمنا بزيادة بالتوسع في زراعة الأراضي بالخوخ، وأتوقع يزيد الإنتاج كثيرًا خلال السنوات القادمة، موضحًا أنه لا يتم قطف الثمار إلا بعد اكتمال النضج، ويتم نقلها إلى الأسواق بعد الجمع مباشرة، لأنها شديدة الحساسية بسبب مذاقها السكري.
يقول إبراهيم سالم، إن “إنتاج الشجرة يصل إلى 22 كيلو تقريبًا في العام الواحد، ويتم تقليم الأشجار مرة كل عام، ونقوم أحيانًا بعمل شوادر على الطريق الرئيسي للبيع للمسافرين، إلى جانب أننا نبيع خارج محافظة شمال سيناء، فنسافر للمحافظات الأخرى للبيع وذلك لغرض التوسع في الربح، وحتى يتمكن أبناء المحافظات الأخرى من شرائه”.
