أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ارتفاع قيمة صادرات مصر إلى إفريقيا إلى 6.3 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بـ5.5 مليار دولار في عام 2021، بنسبة ارتفاع 14.4%.
وبحسب بيانات الإحصاء، جـاءت ليبيا على رأس القائمة خلال عام 2022، حيث بلغت قيمة صادرات مصر لها 1.2 مليار دولار، يليها السودان 929 مليون دولار، ثم المغرب 881 مليون دولار، ثـم الجزائر 741 مليون دولار، ثـم كينيا 356 مليون دولار، ثم تونس 307 ملايين دولار ثم غانا 238 مليون دولار.
كما أشارت الإحصاءات الصادرة عن الجهاز إلى ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول إفريقيا لتسجل 8.6 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 7.5 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 14.4%.
قالت الدكتورة سالي فريد، أستاذ الاقتصاد المساعد بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن نسبة صادرات مصر بالنسبة لإفريقيا تُمثل 8% من إجمالي صادرات مصر وهي تضاعفت عما كانت عليها، واستثمارات مصر في إفريقيا وصلت لـ 10.2 مليار دولار وهو ما تضاعف عما كان عليه من قبل واهتمام مصر بمختلف الدول الإفريقية وليس إقليما بعينه أو دول حوض النيل فقط، فالعلاقات المصرية الإفريقية ممتدة لطول وعرض القارة.
وأضافت، أن مصر تمثل إفريقيا في كثير من المنتديات مثل منتدي الحزام والطريق والقمة الروسية والصينية والعديد من المنتديات الدولية والتي تحدثت فيها مصر عن الدول الإفريقية مثل قمة مجموعة العشرين وقمة الاوتكاد في 2019.
وأشارت فريد إلى أن مصر تدعو دائمًا لتحقيق التنمية المستدامة للدول الأفريقية ومعالجة التحديات التي تمر بها الدول الإفريقية وتحقيق المظلة التي تهدف لها مصر والدول الإفريقية في خطة التنمية المستدامة 2063 وكيف تحقق الدول الإفريقية أهدافها وتطلعات هذه الخطة.
في نفس السياق، قال شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن إفريقيا قارة محورية ومهمة جدًا، وتُساعد في تواجد المنتجات المصرية في دول غرب إفريقيا، إذا ما تم إزالة التحديات التي تواجه نفاذ الصادرات المصرية إلي إفريقيا.
وأضاف الصياد، أن التواجد المصري في غرب إفريقيا أقل من نظيره في شرق إفريقيا لأسباب عدة من بينها الارتباط التاريخي ونهر النيل، إضافة لوجود لغة مختلفة في غرب إفريقيا وهي الفرنسية مقارنة بالإنجليزية في شرق إفريقيا.
وأشار رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إلى أن التحدي الثاني عدم وجود اتفاقيات بين مصر ودول غرب إفريقيا مقارنة بشرق إفريقيا، وأخيرًا عدم وجود خط شحن مباشر، وهذه التحديات تجعل إن حصة مصر من إجمالي ما تستورده من دول العالم هو 0.5% فقط وهي نسبة ضئيلة جدا.
ولفت الصياد إلى أن وجود ميزة كبيرة في أن الصادرات المصرية لا تجد منافسة قوية مثلما هو الحال مع منتجات لدول أخرى في شرق إفريقيا، مؤكدًا أن المُنتج المصري يتمتع بجودة وسعر منافس داخل افريقيا ويحظى بقبول كبير.
وأكمل، أن المجلس طالب بخطوط شحن مباشرة وأسعار مناسبة لتكثيف تواجد المنتجات المصرية خاصة أن السوق الإفريقية ترغب في وجود بضاعة حاضرة.