السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

في ذكرى مولد «والد الإمام الرائد».. من هو الشيخ إبراهيم الخليل؟

الشيخ إبراهيم الخليل
الشيخ إبراهيم الخليل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم ذكرى ميلاد الشيخ إبراهيم الخليل والد الإمام الرائد الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم، الذي يصفه أبناء العشيرة المحمدية بأنه صاحب الفضل والفضيلة المجاهد التقي العارف بالله مجدد طريق السلف أبو البركات، الذي ولد في يوم ذكرى عاشوراء عام 1299 هجرية، ويتصل نسبه للأب بسيدنا الحسين، ومن جداته لأبيه وأمه بالسادات المسلمين والأسرة الهاشمية والأباظية بالشرقية.

هو إبراهيم الخليل الشاذلي بن علي بن كريم الدين بن محمد بن النادي بن كريم الدين بن مصطفى بن عمر بن مازن بن عثمان بن إبراهيم بن سليمان بن حسام عثمان بن ولي الله السيد يوسف الكائن مقامه بالشرقية بن منصور بن أحمد بن عبدالرحيم بن محمد بن محمد بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن محمد بن حريز بن أي القاسم بن عبدالعزيز بن يوسف بن رافع وصولا إلى علي زين العابدين بن الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء.

ورث الشيخ إبراهيم الخليل الدعوة عن شيخه وصهره أبو عليان حيث تزوج صغرى كريماته فاطمة الزهراء، وتأتي رتبة أبي عليان من قرابته رتبة العم والخال الدائر، فهو غصن من فرع قديم من دوحة القبيلة، استقر ببعض بلاد الشرقية والقاهرة، ثم جمعه الله عليه بعد قطيعة، وربط قلبه بقلبه لحكمة.

هو وارث مقامه الروحي والعلمي والعملي والقائم بعده بمسئوليات الدعوة والأسرة، وذلك وفقا لم ذكر في كتاب الدليل إلى الطريقة المحمدية «البيت المحمدي» وهو من بحوث وكتابات وتحقيقات الإمام الرائد الشيخ محمد زكي إبراهيم.

وهو إمام العشيرة المحمدية، وشيخ الشاذليين الشرعيين ومن قبلها شيخ السادة الشاذلية الناصرية العفيفي، كما ورث الفوقية الكبرى بعد ما عانى من الشدائد ما عانى في سبيل إصلاح التصوف من طريق سيدي أبي عليان إلى سيدي ابن ناصر الدرعي إلى سيدي أبوحسن الشاذلي إلى رسول الله وانتهت إليه القطبانية فكان صاحب الوقت.
كان الشيخ إبراهيم الخليل من رجال الأزهر ولكنه لم يتخذ العلم طريقا إلى الرزق، وذلك بحكم ما تلقاه من شيخه أبي عليان من السلوك والتربية والعلم والعمل ودعوة بالوضع وبالطبع حتى انتهت إليه القطبانية.

كان من مؤسسي الحزب الوطني مع مصطفى كامل ومحمد فريد، وشاركهما في جهادهما للوطن والدين حتى إذا فسدت الحركة السياسية بعدهما قاطعها حتى لقى ربه.

كما كان يعمل بتجارة الأخشاب واللحوم والحبوب، ويجعل ربحه كله في سبيل الدعوة إلى الله، ثم تفرغ للتربية والمجاهدة فأعاد إلى الناس صورة السلف الصالح تمسكا بالسنة وكفاحا البدعة أقوالا وأفعالا وأحوالا من غير دعاوي أو دعايات ولا تهاويل ولا تصنع ولا افتعال ولا مظهريات، فكان ذاكرا صواما قوانا مستغرقا في تلاوة القرآن الكريم.

الإمام الرائد ووالده


وجرى تشبيهه من حيث الوصف بالامام أبو الحسن الشاذلي فهو طويل القامة صالح البنية متوسط اللون يتزين بزي أهل العلم الأزهريين في تقشف وتخشن مهيب غاية الهيبة يتستر على كثرة عباداته وكثرة كراماته،وله مع خواصه أسرارفحات وأسرار لا حد لها.

وقال الشيخ محمد زكي الدين ابراهيم في سيرته الذاتية، أنه كان يكثر زواره في يومي الأحد والجمعة من كل أسبوع بصفة خاصة حيث أن هذه الأيام كانت أيام طعام العدس والفول النابت أو غيرهما من المأكل التقليدي، وذلك مما ورثه عن شيخه أبا عليان، وكانت الزيارات لا تنقطع عن داره يوما ولا ساعة، وقيل أن المرضى كانوا يقبلون على طعامه بنية الشفاء فيحقق الله رجاءهم، وكان يقبل أصحاب الحاجات من مختلف الطبقات على الخدمة في داره فيظفرون بمرادهم على بركة الله.

 

 

وبحسب سيرته فقد سار على المنهج الذي تلقاه عن شيخه وعمن بادلهم الأوراد والأذكار من كبار الصوفية الواصلين في وقته من كل مشرب وطريقة، فكان هدية الله إلى أحباب الله في عصره حتى لقى ربه.


ومن الوارد عنه أنه رفض أن يجدد له الخديوي بيته المتواضع ببولاق مصر أو يقبل قطعة أرض بشبرا بهتيم كهددية كما سبق ورفض شيخه أبو عليان، وذلك وفقا لما ذكره الدكتور محمد زغلة، مؤسس مدرسة الإمام الرائد التصوف على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

ومن مؤلفاته: «المرجع»، «هذا هو دستورنا»، «من خصائص إخواننا في الله»، «قانون الإخوان»، «رسالة الإقناع»، «في الجمع بين الفقه والأصول السليم على مختلف المذاهب»، «خلاصة التحقيق»، «شرح التعاليم العشر وهو رسالة مخطوطة»، كما له مقالات في الصحف والمجلات من أشهرها مقالاته عن التداوي بالقرآن.ط، كما له بعض من الشعر منشور في دواوين ولده الإمام الرائد المخطوطة والمطبوعات، وفي القديم من أعداد مجلة المسلم.

توفي وهو يستعد لصلاة الضحى ثاني يوم أحد من جمادي الأولى سنة 1365هجرية، عن عمر يناهز 66 عاما قضاها كلها لله، ودفن بجوار شيخه وعمه وصهره الشيخ أبي عليان بمسجد المشايخ بقايتباي.