أعلنت منار غانم، عضو المركز الإعلامي في هيئة الأرصاد الجوية، بشرى سارة بشأن الموجة الحارة التي تضرب مصر في الفترة الحالية. وأشارت إلى أن حدة الموجة الحارة ستبدأ في التراجع اعتبارًا من يوم السبت المقبل.
وأكدت أن المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط تعد أقل حرارة في الجمهورية، حيث تسجل درجات حرارة متوسطة تتراوح بين 33 و34 درجة مئوية.
ومع ذلك، أشارت غانم إلى أنه يجب الانتباه إلى وجود رطوبة عالية في تلك المناطق. وأوصت المصيفين بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في الفترة من الساعة 12 ظهرًا حتى 4 عصرًا.
وأوضحت أن الأفضل هو البقاء تحت الشمسيات وتجنب البقاء لفترات طويلة تحت أشعة الشمس. وأشارت إلى أن الوقت المناسب للنزول للشاطئ هو في الصباح الباكر أو بعض العصر. وحثت على تناول كميات كبيرة من السوائل، وخاصة الماء، للحفاظ على الترطيب.
وتنص النصائح على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الطقس الحار، حتى عندما تكون درجات الحرارة لابد من العمل بهذه النصائح إلى لتقليل المخاطر والتأثيرات السلبية المحتملة على الصحة، مثل الإصابة بضربات الشمس والجفاف. ومن المهم أن يلتزم الأشخاص باتباع تلك الإرشادات والتدابير الوقائية للحفاظ على صحتهم خلال فترة الموجة الحارة.
في هذا السياق، صرح الدكتور محمد عز العرب، الأستاذ في الباطنة والكبد بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، بأن التعامل الطبي مع حرارة الطقس يختلف اعتمادًا على ما إذا كان تأثيرها مباشرًا أم غير مباشرًا.
وأكد في تصريحات خاصة، أن الحرارة الشديدة التي تشهدها الفترة الحالية تعد واحدة من أكثر العوامل التي تؤثر مباشرة على الجسم.
وأشار إلى أن هناك اختلافًا في الوضع السريري بين التعرض لضربة شمس عندما تصبح درجة الحرارة أكثر من 41 درجة، وتسبب جفاف الجلد وانتفاخه بسبب الحرارة العالية، وهذا يؤدي إلى تلف الجهاز العصبي وحدوث غيبوبة وتشنجات. في هذه الحالة، يجب نقل المريض إلى وحدة الرعاية المركزة.
وأوضح أن هناك أيضًا ما يسمى بالإجهاد الحراري الذي يحدث نتيجة للتعرق الشديد، حتى لو لم تكن درجة الحرارة مرتفعة، ويتسبب هذا الإجهاد الحراري في انخفاض درجة حرارة الجلد بشكل كبير مما يؤدي إلى فقدان الجسم للسوائل والأملاح المعدنية، وهذا يعتبر خطيرًا لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وبالتالي، يجب نقل المصاب إلى مكان جيد التهوية في المستشفى وإعطائه محاليل لتعويض السوائل المفقودة.
وبالنسبة للتأثيرات غير المباشرة، يشير الدكتور عز العرب إلى أنها تنطوي على تغير في درجات الحرارة، مما يؤدي إلى تقليل الدورة الدموية في أجزاء الجسم الداخلية بسبب توجه الدورة الدموية لسطح الجسم. وينصح بتجنب درجات الحرارة المرتفعة وعدم التعرض للأزمات المذكورة سابقًا. وينصح بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، خاصة بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وأولئك الذين لديهم بشرة بيضاء. ومن المستحسن استخدام مظلة واقية أو النظارات الشمسية.
ويشدد على أهمية ارتداء ملابس فضفاضة وقابلة للتهوية لتعكس الحرارة. كما يجب شرب الماء بانتظام وتنظيم نظام الطعام وتجنب المخللات واللحوم المصنعة، ويفضل تناول الخضروات والفواكه.
ومن جانبه نصح الدكتور إسلام عنان، مدرس اقتصاديات الصحة، باتخاذ بعض الاحتياطات لتجنب الإصابة بالاجهاد الحراري خلال فصل الصيف.
وشدد في تصريحات خاصة، على أهمية ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة وذات الألوان الزاهية، حيث تمنح الراحة وتمنع الاحتفاظ بالحرارة في الجسم. كما أشار إلى ضرورة تناول وجبة فطور متوازنة تحتوي على كمية كافية من البروتين لمنع الشعور بالإرهاق والإجهاد. وبالإضافة إلى ذلك، يجب شرب كمية كافية من الماء تصل إلى ٣ لتر في اليوم مع تناول العصائر الطازجة وتجنب المشروبات المعلبة التي تحتوي على سكريات غير مفيدة.
وأوصى الدكتور عنان بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في فترة الظهيرة وبعدها. وللأشخاص الذين يمارسون الرياضة، يفضل ممارستها في أماكن مكيفة أو في الهواء الطلق في الصباح الباكر أو في المساء الباكر لتفادي الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
وأكد الدكتور عنان على ضرورة عدم الاعتماد على المكيف طوال الوقت والاستفادة من الهواء الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أخذ فيتامينات ومعادن مناسبة للجسم لتعزيز المناعة والحفاظ على التوازن الصحي. وعليه أيضًا أن يتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية نفسه من أشعة الشمس، مثل استخدام المظلة أو القبعة الواقية.
وفي حالة تعرض الشخص للإجهاد الحراري وارتفاع درجات الحرارة، يجب التوجه إلى المستشفى للحصول على العلاج اللازم وتجنب حدوث مشاكل في الحركة.
وأخيرًا، شدد الدكتور عنان على أهمية أخذ حمام بين كل فترة للمساعدة في ترطيب الجسم، واستخدام كريم الحماية من الشمس قبل التعرض لها.
