تعددت الانقلابات العسكرية في قارة أفريقيا، خلال السنوات القليلة الماضية، وآخرها كان أمس الأربعاء بحدوث انقلاب في النيجر، واقترنت هذه الأحداث بظاهرة رفع الأعلام الروسية، في مشهد مؤيد لسلطة الانقلاب كما حدث من قبل في بوركينا فاسو ومالي ومؤخرا في النيجر.
رفع أعلام روسيا في النيجر
لوح عدد من المتظاهرين في النيجر، بأعلام روسيا في العاصمة نيامي اليوم الخميس، معلنين تأييدهم لمحاولة الانقلاب التي جرت أمس على الرئيس المنتخب محمد بازوم، وبدا مشهد رفع الأعلام الروسية بانزواء أعلام فرنسا وطرد قواتها كما حدث في أكثر من بلد أفريقي.
وأعلنت المتحدثة بإسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في النيجر، ودعت إلى حل سلمي للصراع من أجل مصلحة شعب البلاد.
وأشارت إلى أن روسيا تأمل في أن يفرج الجيش عن الرئيس بازوم في أقرب وقت ممكن.
أعلام روسيا في مالي
وشهدت مالي انقلاب عسكريا في مايو من عام 2021، وتولى المجلس العسكري قيادة البلاد، واتخذ اجراءات متعددة لتقليص النفوذ الفرنسي، وخرج المتظاهرين في شوارع العاصمة باماكو رافعين الأعلام الروسية، في الوقت الذي أحرقت فيها أعلام فرنسا.
وكان انقلاب مايو 2021مقدمة لعدد من القرارت التي استهدفت توسيع مساحة التعاون بين مالي وروسيا، حيث أنهت باماكو اتفاقية للتعاون العسكري مع فرنسا واستعانت بمجموعة فاجنر في حربها ضد الإرهاب.
جندي بوركيني يلوح بعلم روسيا
وفي أكتوبر من العام الماضي 2022 رفع جندي في جيش بوركينا فاسو علم روسيا، من على ظهر مركبة عسكرية في العاصمة واجادوجو، ولوح به وسط هتافات مؤيدة لموسكو، يرددها عشرات الشبان المتحمسين للتوجه نحو التعاون العسكري مع روسيا، وإنهاء الشراكة مع فرنسا؛ المرتبطة في أذهان كثير من الشعوب الأفريقية بحقبة الاستعمار.
أفريقيا الوسطى
وفي منتصف العام الماضي خرجت تظاهرات في أفريقيا ترفع شعارات مؤيدة لروسيا ملوحة بأعلامها، في تأييد لحرب موسكو ضد كييف في الحرب التي اندلعت في فبراير 2022.
وفي الجامعة الوحيدة الموجودة في أفريقيا الوسطى، أنشأت موسكو نصبا تذكاريا لتمجيد مقاتليهم.