تستمر صناديق الاستثمار في الذهب في الضغط السلبي علي الذهب في ظل خروج الاستثمارات بشكل تدريجي لصالح أسواق السندات في ظل استمرار ارتفاع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية العالمية، وفق التحليل الفني الصادر اليوم عن جولد بيليون.
واستمرت التدفقات في الخروج من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب الأسبوع الماضي بمقدار 128 مليون دولار أمريكي بما يصل قيمته إلى 4 طن من الذهب، حيث يعد هذا هو الأسبوع الثامن على التوالي الذي يشهد خروج للتدفقات من صناديق الذهب.
تقرير مجلس الذهب العالمي أظهر أن شهر يونيو الماضي شهد خروج استثمارات من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب بقيمة 3.7 مليار دولار بما يساوي 56 طن من الذهب على مستوى الصناديق المتداولة في الذهب عالمياً، مما أدى إلى سحب استثمارات خلال النصف الأول من عام 2023 بقيمة 2.7 مليار دولار ما يساوي 50 طن من الذهب.
وتسبب التدفق الخارجي للاستثمار من صناديق الذهب لشهر يونيو في تحول الطلب العالمي على صناديق الاستثمار المتداولة على الذهب خلال النصف الأول من عام 2023 إلى مستوى سلبي بمقدار 50 طنًا، وهو ما يعادل خروج سيولة نقدية تبلغ 2.7 مليار دولار أمريكي.
ويعمل استمرار عمليات رفع الفائدة من قبل البنك الفيدرالي والبنوك المركزية العالمية لمحاربة التضخم، على اجتذاب قطاع كبير من الاستثمارات خارج صناديق الاستثمار في الذهب لصالح أسواق السندات، وغيرها من الأصول المعتمدة على الفائدة.
وجدير بالذكر أن البنك الفيدرالي لو توقف عن رفع أسعار الفائدة بعد اجتماعه الأخير فستستمر الفائدة عند أعلى مستوياتها لفترة طويلة من الوقت قد تصل حتى نهاية الربع الأول من العام القادم على أقل تقدير وهو ما قد يعني استمرار في خروج الاستثمارات من صناديق الذهب على المدى المتوسط.