الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

اتفاقية تعاون بين معهد "مواطنة" ومنظمة "الإيسيسكو" خلال ندوة دولية مشتركة عن "ألمانيا والعالم الإسلامي"

الشيخ عبد الصمد اليزيدي
الشيخ عبد الصمد اليزيدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وقع المعهد الألماني للحوار والتفاهم "مواطنة"، اتفاقية تعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم  والثقافة "إيسيسكو"، وذلك يوم الخميس 27 يوليوز بمقر المنظمة بعاصمة المملكة المغربية، وتنص الاتفاقية التي وقعها عن معهد "مواطنة" الشيخ عبد الصمد اليزيدي وعن  منظمة "الإيسيسكو" السفير خالد فتح الرحمن رئيس مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، على تنفيذ عدد من البرامج والفعاليات المشتركة في المجالات التي تهم تعزيز الحوار الديني والعلمي، وترسخ أسس التفاهم والاحترام المتبادل ونشر ثقافة السلام والتعايش من مداخل متعددة. 
  وتؤكد بنود الاتفاقية التي جرى توقيعها خلال انعقاد الندوة الدولية "ألمانيا والعالم الإسلامي.. الفهم والتطوير" بشراكة بين "الإيسيسكو" ومعهد "مواطنة" بحضور لفيف من النخبة الأكاديمية واليبلوماسية، يتقدمهم المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في المملكة المغربية روبرت دولغر، على ترسيخ قيم التعايش والحوار الحضاري والديني، بما يحصن صبغة التعددية والاختلاف والتنوع الذي يميز الاجتماع الإنساني الراهن. وسيتم العمل على ذلك من خلال تنظيم مجموعة من الأوراش المشتركة، منها تنظيم مجموعة من الندوات والمؤتمرات والمحاضرات، والقيام بدعم وإعداد البحوث الفكرية والعلمية، بالإضافة إلى إنجاز دورات تدريبية تهم مفاهيم الحوار وتجسير العلاقة بين الأديان، وأخرى لطلبة الجامعة ومدرسي اللغة العربية في ألمانيا، كما سيتم العمل على تنظيم زيارات مشتركة للنخب والباحثين والقادة الدينيين، من أجل مناقشة جملة من القضايا الدينية والفكرية المعاصرة، وخلق جسور التواصل المعرفي والديني والحضاري.
وقد أكد المتدخلون في الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية، والتي شارك فيها إلى جانب الشيخ عبد الصمد اليزيدي عن معهد "مواطنة"، المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، والسفير الألماني روبرت دوغلر ووزير التعليم والتدريب المهني الباكستاني الدكتور رانا تنوير حسين، على ضرورة دعم ثقافة السلم والحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات، وسبر أغوار جديدة من الفهم والتعاون المشترك على مستوى الخطاب والممارسة، وعلى مستوى الخبرات والقدرات، مما سينعكس إيجابا على  تعميق أوجه التبادل الثقافى، ويعزز من قيم الرحمة، مقابل محاصرة وتفكيك خطاب الكراهية والتطرف والممارسات العدائية المستفزة للشعور الجماعي. 
وعقب الجلسة الافتتاحية تم عقد جلسة علمية تم فيها استجلاء أوجه العلاقة بين ألمانيا والعالم الإسلامي من خلال تقديم أوراق متخصصة، وذلك بمشاركة عبد الصمد اليزيدي، والدكتور محمد شريف، مستشار في قطاع العلوم والتقنية بالإيسيسكو، ورباب نسابي، خبيرة في العلاقات العامة بالمجلس المركزي للمسلمين.
وخلال جلسة ثانية،  قدم الدكتور عبد الملك هيباوي، رئيس المجلس الألماني المغربي بألمانيا ورئيس قسم الحوار الديني والحضاري بمعهد "مواطنة"، عرضا علميا حول كتابه "الاستشراق الألماني..دراسة في النشأة والتطور ومجالات البحث"، الذي أصدرته الإيسيسكو السنة الماضية، تلته قراءات نقدية في الكتاب تقدم بها، كل من الدكتور حاتم الجوهري والدكتور محمد المسعودي، ويعد الكتاب مدخلا من مداخل التعرف على الاستشراق الألماني، ومجالاته البحثية وخصائصه التي ميزته على باقي أنماط الاستشراق في دراسة مختلف جوانب الإبداع العلمي والثقافي للحضارة العربية والإسلامية، مما يجعله إحدى الدراسات المعرفية ذات الصبغة الخاصة التي تخدم التقارب والتفاهم، وحلقة من من حلقات التواصل والتعارف العلمي والثقافي، بين ألمانيا والعالم الإسلامي.