تشهد بريطانيا إضرابات جديدة في قطاع الصحة، حيث توقف آلاف الأطباء المتخصصين والمبتدئين عن العمل لأول مرة منذ عشر سنوات.
ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب لمواجهة تضخم يتراجع، لكنه لا يزال الأعلى بين دول مجموعة السبع بنسبة 7.9 بالمئة في يونيو.
وقالت صحيفة «الجارديان» إن الحكومة البريطانية تتعرض لضغوط جديدة لحل الخلاف حول رواتب هيئة الخدمات الصحية الوطنية بعد أن أعلن الأطباء المبتدئون أنهم سينظمون إضرابًا لمدة أربعة أيام الشهر المقبل من المحتمل أن يؤدي إلى إلغاء آلاف العمليات الأخرى.
وتمسك كل من ريشي سوناك، رئيس الوزراء، وستيف باركلى، وزير الصحة، حتى الآن مرارًا وتكرارًا بعرض الحكومة برفع الرواتب 6% بشكل نهائي.
لكن من المرجح أن يؤدي احتمال حدوث موجة أخرى من الإضراب من قبل الأطباء المبتدئين إلى تجدد الدعوات للوزراء للتفاوض وإنهاء النزاع، لاسيما وأنهم جعلوا خفض أوقات الانتظار فى هيئة الخدمات الصحية الوطنية تعهدًا رئيسيًا قبل الانتخابات العامة المقبلة.
ويريد قادة الخدمات الصحية إنهاء الخلاف حول الأجور بعد أن أظهرت الأرقام أن الإضرابات في إنجلترا على مدى الأشهر الثمانية الماضية أدت بالفعل إلى تأجيل 819 ألف موعد وعمليات وإجراءات، ومن المرجح أن يصل الرقم إلى مليون ما لم يتم حل النزاع.
وقال رئيس اتحاد هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ماثيو تايلور، لصحيفة «الجارديان» الأسبوع الماضي إن تكلفة إضراب الهيئة كانت «مروعة» ويمكن أن ينتهي بها الأمر بفقدان مليارات الجنيهات الإسترلينية.
وأعلنت يوم الأربعاء، لجنة الأطباء المبتدئين التابعة للجمعية الطبية البريطانية «BMA» عن إضراب لمدة أربعة أيام في إنجلترا بين الساعة 7 صباحًا يوم الجمعة 11 أغسطس و7 صباحًا يوم الثلاثاء 15 أغسطس.
ومن المقرر أيضًا أن ينظم الاستشاريون إضرابًا جديدًا الشهر المقبل، قبل وقت قصير من عطلة البنوك في أغسطس، في 24 و25 أغسطس، ما يعني أنه سيكون هناك ستة أيام معطلة بشدة في هيئة الخدمات الصحية في إنجلترا في أغسطس.
