السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

«أبو طالب»: أسامة أنور عكاشة تجربة فريدة من نوعها

أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور أسامة أبو طالب، رئيس البيت الفنى للمسرح الأسبق، وأستاذ الدراما والنقد بالمعهد العالى للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، إن الكتاب والسيناريست أسامة أنور عكاشة، الذي تحل ذكرى ميلاده يوم أمس الخميس، يعد تجربة فريدة من نوعها، بدأت بالكتابة فى القصة القصيرة، لكنه لم يحقق مثل ما حققه فى الرواية، فهو موهبة سمعية وبصرية.

وأضاف «أبو طالب»، في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن «عكاشة» كتب رواية طويلة بعنوان «وهج الصيف» وهى رواية جيدة، لقد تحدثنا سويًا بشأن هذه الرواية، وتحمس لتحويلها إلى سيناريو عمل تليفزيونى، لكن لا يعلم «أبو طالب» بعد ذلك إذا قد تم بيع هذا العمل لشركة إنتاج تليفزيونى أو جهة أخرى، أو عن كتابة السيناريو ذاته، فلم يقرأ أبو طالب سوى هذه الرواية فقط من أعمال عكاشة الروائية.

وأشار «أبو طالب»، إلى أبرز أعماله المسرحية وأنجحها، هى «الناس اللى فى الثالث» التى قدمت على خشبة وإنتاج المسرح القومى، أثناء فترة تولي الدكتور أسامة أبو طالب رئاسة البيت الفنى للمسرح آنذاك، ولاقت إقبالا شديدا وحققت نجاحًا مبهرًا، وأخرجها للمسرح محمد عمر، وشارك فى بطولتها الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، وقد اتفق كل من «أبو طالب والفيشاوي» على جولة هذا العرض فى دول العالم العربى، وتحدثا سويًا مع مجموعة من المنظمين بالخارج، وتلقا أكثر من دعوة من عدة دول، لكن ترك «أبو طالب» رئاسة البيت آنذاك ولم يعلم هل جاب العرض دول العالم العربى أم لا.

وأوضح «أبو طالب»، أن "عكاشة" عبر عن دفاعه الحقيقى عن قضايا المجتمع والوطن، هذه الأعمال كلها ذات مستوى رفيع أظهرت على رؤيته للمجتمع وإجادة تحليله للواقع، بالإضافة إلى قراءة الزمن الحقيقى لمصر، سواء سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا، كانت هذه الأعمال نافذة لكبار الممثلين، وكتابته للدراما التليفزيونية تعد أحدث مرحلة حقيقية فى طليعة الكبار، ومن هنا عكف وجسد فهمه ورؤيته لطبيعة الإنسان، بالإضافة إلى المراحل التي مر بها المجتمع المصرى، وقدمه بطريقة سلسة وناعمة، مما مكن المخرجين فى تقديم هذه الأعمال العظيمة التى لاقت نجاحًا كبيرًا وحفرت له اسما بين كبار كتاب الدراما التليفزيونية، فقد استحوذ التليفزيون على عطائه الإبداعي وجعل أعماله المسرحية فى الظل، فكتب للدراما الكثير لكن الكتابة للمسرح تتطلب جهدًا آخر.

وكان له حظ فى السينما أيضا، لكن عشقه لكتابة الدراما التليفزيونية استحوذ على وقته وجهده، وكذلك ملاحقة المخرجين والمنتجين على أعماله من وقت لآخر، فكان من بين مجموعة كبيرة من كبار كتاب الدراما التليفزيونية الذين فقدناهم ولا يستطيع أحد لاستعادة مجد الدراما التليفزيونية بعد هؤلاء المبدعين.

وواصل «أبو طالب»، أن الدراما التليفزيونية تظل تحتل مكانة ذات طابع خاص برع فى كتابتها مجموعة من كبار الكتاب من بينهم محسن زايد، أسامة أنور عكاشة، محمد عبد القوى، وغيرهم من الذين قدموا لنا أعمالا تلفزيونية قوية راسخة فى الوجدان، كذلك بشير الديك، وعاطف الطيب، وداود عبد السيد، مجدى محمد على وغيرهم، كلهم صنعوا فنا دراميا سواء فى التليفزيون أو شاشات السينما، لكن يظل الكاتب أسامة أنور عكاشة مدرسة حقيقية فى الكتابة التلفزيونية.

وطالب "أبو طالب" معهد النقد الفني بأكاديمية الفنون بتدريس فن الكتابة الدرامية عند عكاشة، وكذلك الإخراج التليفزيونى فى أعماله من قبل كبار المخرجين من بينهم إسماعيل عبد الحافظ، ومحمد فاضل، وأنعام محمد على، وإبراهيم الصحن، والإذاعة أيضا، فنحن لدينا مدرسة حقيقية لكتاب الدراما التليفزيونية وكنوز مصرية، ينبغى أن يتخرج فيه أجيال وأجيال وإعادة مشاهدة أعماله مرة أخرى.