يحرص خبير الترميم رامي سلامة، في المكتبة الخالدية بفلسطين، على حفظ مخطوطات نادرة يصل عمرها لأكثر من ألف عام، ودأب علي ذلك ممسكا" بفرشته في غرفة صغيرة في المكتبة المجاورة المسجد الأقصى، واستطاع خلال عامين ونصف العام ترميم 18 مخطوطة يوثق بعضها جزءا من تاريخ المدينة العتيقة، وفقا لموقع سكاي نيوز عربية.
وعن هذا العمل يقول رامي سلامة: "تغمرنا السعادة لقيامنا بترميم ما يقارب الثمانية عشرة مخطوطة التابعة لأهم ثلاث مكتبات في القدس، إلى جانب 1200 ورقة، وكذلك قيامنا بأول خطوة من نوعها لترميم المخطوطات والنوادر في القدس وهو عمل هام يصب في مصلحة القدس وتاريخها".
ويبلغ عدد المخطوطات الموجودة في المكتبة نحو 1200 مخطوطة تشمل نحو 2000 عنوان، وتعد مخطوطات هذه المكتبة من أكبر المجموعات الإسلامية المملوكة لعائلة واحدة ولا مثيل لها في أي مكان.
ويقول خضر سلامة، أمين مكتبة الخالدية في القدس: “تعد مكتبة الخالدية من أقدم المكتبات في القدس وقد تم تأسيسها عن طرق التبرعات الفردية من بعض أفراد الخالدية، ونظرا لأهمية الكتب يقوم موظفو المكتبة بتصوير الوثائق بدقة عالية جدا ومن دون تعريض الأوراق للضوء”.
وحول تلك العملية توضح مسؤولة الأرشيف الرقمي في مكتبة الخالدية شيماء البديري: "مسك الوثائق القديمة باليد قد يسبب لها التلف والتمزق، وللحفاظ عليها من التلف نقوم بتصويرها بكل عناية".