شهدت أسواق السلع بعد اجتماع الفيدرالي امس الأربعاء، أداء إيجابي قوي خلال الأربع أسابيع الأخيرة، وذلك في ظل انتعاش أسعار العديد من السلع على حساب التراجع في مستويات الدولار الأمريكي، الأمر الذي يزيد من إقبال المستثمرين إلى الاستثمار في السلع منذ كون مؤشرات السلع هي مقاييس للاستثمار.
وأفاد تقرير “جولد بيليون” الصادر اليوم، بأن مؤشر S&P GSCI يعمل كمعيار للاستثمار في أسواق السلع وكمقياس لأداء السلع بمرور الوقت، شهد ارتفاع اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوياته منذ منتصف شهر ابريل الماضي وذلك ليستمر في أداؤه الإيجابي الذي استمر لأربعة أسابيع متتالية.
وعلى المستوى الأسبوعي، ارتفع المؤشر بنسبة 2.4% ومنذ بداية شهر يوليو الذي شهد طفرة في أداء المؤشر ارتفع بنسبة 8.8% حتى اليوم.
ويعكس هذا الأداء القياسي في مؤشر السلع مدى جاذبية أسواق السلع للاستثمارات خلال الفترة الحالية، وهو الأمر الذي يزيد من الدعم لأسعار الذهب بشكل غير مباشر خاصة بعد أن تم وضع الأهداف الصاعدة للذهب فوق المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة.
أما عن أسهم شركات الذهب والتعدين، فتشهد استقرار إلى حد ما بعد ان فقدت فرصة الارتفاع يوم أمس بسبب اجتماع البنك الفيدرالي الذي غاب عنه الوضوح بشأن مستقبل أسعار الفائدة السياسة النقدية.
وشركة نيومونت المصنفة أكبر شركة ذهب وتعدين في العالم باحتياطي من الذهب يصل إلى 96.1 مليون أونصة في إحصاء ديسمبر الماضي، شهد سهم الشركة المتداول في بورصة نيويورك ارتفاع طفيف هذا الأسبوع بنسبة 0.8% لتبقى ضمن مستويات متذبذبة خلال الفترة الأخيرة.
وفشلت أسواق الأسهم الأمريكية بشكل عام، في تحقيق استفادة بعد اجتماع الفيدرالي يوم أمس، على الرغم من تراجع مستويات الدولار الأمريكي، وذلك بسبب تجنب البنك إظهار انحياز واضح بشأن مستقبل السياسة النقدية.