استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، اجتماع الحكومة برئاسته، بمقرها بمدينة العلمين الجديدة، بالتأكيد على أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة الأفريقية الروسية، التي تعقد فعاليات نسختها الثانية حالياً، بمدينة سان بطرسبرج بروسيا الاتحادية، معتبراً أنها تتيح فرصاً لتعزيز التشاور بين روسيا والبلدان الأفريقية حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.
وثمن مدبولي الرسائل الإيجابية التي أسفر عنها اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في "قصر قسطنطين" بمدينة سان بطرسبرج، وعلى رأسها إشادة الرئيس بوتين بالدور الهام للرئيس السيسي في إطلاق النسخة الأولى من القمة الروسية الأفريقية أثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2019، والتي هدفت إلى دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الأفريقية وروسيا.
كما استعرض الدكتور مصطفى مدبولي نتائج مشاركته نيابة عن رئيس الجمهورية، في المؤتمر الدولي للهجرة والتنمية بالعاصمة الإيطالية روما، الأسبوع الجاري، معتبراً أن حرص مصر على المشاركة في هذا المؤتمر جاء انطلاقاً من إدراكها لخطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وضرورة التصدي لها من خلال وضع حلول جذرية للتعامل معها استناداً على فهم عميق لأسباب هذه الظاهرة، كما جدد التأكيد على ما ذكره خلال كلمته أمام المؤتمر من أن قضايا الهجرة تحتل مرتبة متقدمة على أجندة مصر الوطنية، لكون مصر تستضيف أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ، وأن مصر لم تتوانَ عن تقديم الدعم وتوفير الخدمات الأساسية للوافدين على الرغم من التحديات الاقتصادية المتزايدة، ومحدودية الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي، والذي لا يتناسب مع حجم الأعباء التي تتحملها مصر.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى نتائج لقائه ـ على هامش المؤتمر مع جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، والذي شهد إعراب الجانبين عن التطلع لدفع التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات ذات الأولوية، لاسيما وأن إيطاليا تعدُ الشريك التجاري الأول لمصر في الاتحاد الأوروبي.