السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

مطران طنطا للروم الأرثوذكس: الحاسد يتعذب بسعادة أخيه ولا يشكر خيرات الله

مطران طنطا للروم
مطران طنطا للروم الأرثوذكس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الأنبا نيقولا مطران طنطا للروم الأرثوذكس، أنه من سمات الحاسد أنه يتعذب بسعادة أخيه ولا يشكر خيرات الله، ولا يلتفت إلى بركاته الشخصية، وجاء ذلك ضمن كلمة روحية نشرت له عبر صفتحه الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك".

حيث قال الأنبا نيقولا: إن الكتاب المقدس يتكلم عن الحاسد ولا يتكلم عن المحسود، كما يقول القديس بطرس الرسول: "لِذَلِكَ، تَخَلَّصُوا مِنْ كُلِّ أَثَرٍ لِلشَّرِّ وَالْخِدَاعِ وَالرِّيَاءِ وَالْحَسَدِ وَالذَّمِّ" (ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻻﻭﻝ 2:1-2)؛ لأن الحسد هو أحد أسوأ أمراض النفس، وهو بصورة رئيسية الحزن من سعادة القريب والفرح لتعاسته. فالعين الحاسدة تسبب عطباً كبيراً لنفس الشخص الحسود.

وتابع نيافته بالقول إن الشخص الحسود يتسبب في إذاء نفسه دون أن يؤذي الشخص المحسود، ما لم يقوم الحسود بأذى الشخص المحسود جسدياً، كما يوضح القديس باسيليوس بقوله: "إن الحسد هو غذاء المرض وألم إضافي للشخص الحسود”. ومن الواضح أن الروح القدس غائب عن الإنسان الحسود.

وأكمل قائلاً: “كما أن الشخص الحسود عادة ما يكون قلقاً ومغلوباً بحزن لا يحتمل، ليس لأن أمراً سيئاً أصابه، لكن لأن أمراً سعيداً حدث لقريبه الإنسان إن الحاسد لا يلتفت إلى بركاته الشخصية، ولا يشكر الله على الخيرات الممنوحة له كل يوم. لكنه بدلاً من ذلك، يتعذب بسعادة أخيه. إنه حزين لأن أخاه سعيد ويمتلك أشياء أكثر منه.”

وأختتم كلمته بالقول: "من أجل وصية محبة قريبنا الإنسان، "أَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ"، علينا أن نحب بعضنا متمنين الخير والبركة لغيرنا ولا نحسدهم على ما يملكونه. كما علينا نصلي من أجل كل من نعتقد أنه ينظر إلى النعم التي منحنا إياها الله بعين حاسدة بأن يشفيه الله من هذا المرض، مما سبق فإن الحسَدُ خطيئةٌ كبيرةٌ جداً.