رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

انقلاب في النيجر.. عسكريون يعزلون الرئيس ويغلقون الحدود

محمد بازوم
محمد بازوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن عسكريون في النيجر، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عبر التلفزيون الوطني، عزل رئيس البلاد محمد بازوم وإغلاق الحدود، وهذا في أعقاب احتجاز الحرس الرئاسي محمد بازوم، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".

كما أعلن عسكريون، مساء الأربعاء، أنهم أطاحوا بحكومة الرئيس النيجري محمد بازوم، في بيان تلاه أحدهم عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم "المجلس الوطني لحماية الوطن".

وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن محوطا بتسعة جنود آخرين يرتدون الزي الرسمي "نحن، قوات الدفاع والأمن، المجتمعين في المجلس الوطني لحماية الوطن، قررنا وضع حد للنظام الذي تعرفونه".

وتابع "يأتي هذا على أثر استمرار تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية".

وشدد "تمسك" المجلس بـ"احترام كافة الالتزامات التي تعهدتها النيجر"، مطمئنا أيضا "المجتمع الوطني والدولي في ما يتعلق باحترام السلامة الجسدية والمعنوية للسلطات المخلوعة وفقا لمبادئ حقوق الإنسان".

ولفت بيان العسكريين الانقلابيين أيضا إلى "تعليق جميع المؤسسات المنبثقة من الجمهورية السابعة. وسيكون الأمناء العامون للوزارات مسؤولين عن تصريف الأعمال. قوات الدفاع والأمن تدير الوضع، ويطلب من كل الشركاء الخارجيين عدم التدخل".

إلى جانب هذا، "يتم إغلاق الحدود البرية والجوية حتى استقرار الوضع" و"يفرض حظر تجول اعتبارا من هذا اليوم، من الساعة 22,00 حتى الساعة 05,00 (21,00 إلى 04,00 بتوقيت جرينتش) على كامل التراب حتى إشعار آخر"، وفق ما جاء في البيان.

بينما أدان الاتحاد الأفريقي، أمس الأربعاء "الانقلاب" في النيجر، داعيا من يقفون وراء ذلك بـ"وقف هذا العمل المرفوض فورا،" وفقا لفرانس 24.

وأعرب موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في بيان عن "تنديده الشديد بهذه السلوكيات،" مطالبا "الشعب النيجري وجميع أشقائه في أفريقيا، وخصوصا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وفي العالم، إلى أن يدينوا بصوت واحد هذا الانقلاب."

كما نددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بـ"الانقلاب في النيجر" مطالبة بالإفراج "فورا" عن رئيس البلاد المنتخب.

من جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي، على لسان مسؤول السياسة الخارجية فيه، "أي محاولة لزعزعة الديمقراطية وتهديد الاستقرار في النيجر".

وأعرب جوزيب بوريل عبر حسابه علي "تويتر" الذي بات يحمل تسمية "إكس" عن "قلقه الكبير حيال الأحداث التي تجري في نيامي"، لافتا إلي أن الاتحاد الأوروبي ينضم إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في تنديدها بما يحصل.

 كما أدان أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة "أي محاولة لتولي الحكم بالقوة" ودعا إلى احترام الدستور النيجري.

فيما أدانت باريس "أي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة" في النيجر، حسبما قالت كاترين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية عبر الموقع الإلكتروني لوزارتها، في وقت يحاصر جنود القصر الرئاسي ويزعمون أنهم استولوا على السلطة في هذا البلد الإفريقي، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".

وكتبت الوزيرة في رسالة نشرتها أيضا عبر حسابها علي "تويتر" الذي أعيدت تسميته "إكس"، إنها "تدين بشدة أي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة وتنضم إلى دعوات الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا من أجل استعادة سلامة المؤسسات الديموقراطية في النيجر".

وكان قد ناشد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي بـ"الإفراج الفوري" عن رئيس النيجر محمد بازوم، في وقت يطوق جنود القصر الرئاسي في هذا البلد الإفريقي ويزعمون أنهم استولوا على السلطة.

يشار إلي أن تاريخ النيجر المترامية والفقيرة والصحراوية حافل بالانقلابات، فقد شهدت البلاد منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960 أربعة انقلابات: الأول في أبريل 1974 ضد الرئيس ديوري هاماني والأخير في فبراير 2020 ضد الرئيس مامادو تانجا، من دون تعداد محاولات الانقلاب الكثيرة.