نور علاء الدين، الطالبة بكلية الآثار، وملكة جمال مصر للسياحة، تقول: اهتمامي بالآثار المصرية منذ بداية فترتي التعليمية جعلني أختار كلية الآثار، ومع مرور الوقت كنت دائمة البحث عن كل ما يخص الحضارة المصرية القديمة، حتى وجدت هناك الكثير من الطامعين والحاقدين على المصريين لامتلاكهم أقدم حضارة في التاريخ الإنساني، فوجدتهم مرة يسخرون، ومرة أخرى ينسبون الحضارة المصرية القديمة لهم، وهذا ليس فعلا غريبا، فحذرنا أجدادنا الفراعنة من هؤلاء منذ فجر التاريخ، وأكدوا أن أطماعهم لن تتوقف، وهي الوصية التي قدمها الملك رمسيس الثاني لابنه الملك مرنبتاح في الحفاظ على مصر، «أنت يا ملك كيمت القادم».
أعلم أنك ورثت عن أجدادك مملكة عظيمة
لا تغيب عنها شمس رع أبداً فهي أرض الإله المقدسة
التي جعلها نوراً للعالم ولا يرضى الاله أن تموت أرضه أبداً
فحافظ عليها من أعدائها كما حافظ عليها أجدادك من قبل “وكأنه كان على علم بما يحدث اليوم من محاولات لسرقة الممتلكات ونسب هويتنا للغير”.
ولذلك اخترت مشروعي في مسابقة ملكة جمال مصر للسياحة في العام الماضي عن مواجهة هذه الأفكار، وكيفية الحفاظ على الحضارة المصرية التي أبهرت العالم، وتوثيق بناء كل معبد أو تمثال من خلال أفلام وثائقية تقدمها مصر للأجيال القادمة والعالم بأكمله، فعلينا أن نواجه الجهل بزيادة المعرفة والثقافة، وخاصة الأطفال والمراهقين، ويتم ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتوثيق حياة القدماء، وتسليط الضوء على الأماكن السياحية والتعريف بها على فترات متواصلة، وهو ما قدمته في مبادرتي ومشروعي الخاص بالحضارة المصرية.
