أكد سفير الصين لدى مصر لياو ليتشيانغ خلال كلمته اليوم في الاحتفال بالذكرى الـ96 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني على تزايد تطلعات المجتمع الدولي إلى دور جيش التحرير الشعبي الصيني في الوقت الراهن، وفي ظل ازدياد المشاكل والتحديات العالمية.
وأضاف أن الصين تقدم العدد المتزايد من المنتجات الأمنية العامة للمجتمع الدولي، وأصبحت ثاني أكبر مساهم في العالم في ميزانية عمليات حفظ السلام وأكبر مساهم بقوات في عمليات حفظ السلام بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وأشار إن الجيش الصيني يتمسك بتنفيذ الالتزامات الدولية كجيش دولة كبيرة، ويدعم عمليات حفظ السلام بنشاط، ولقد شارك في 25 عملية حفظ السلام للأمم المتحدة لغاية الآن، حيث أرسل ما يقرب من 50 ألف جندي للمشاركة في هذه العمليات لبناء أو ترميم أكثر من 18 ألف كيلومتر من الطرق وأكثر من 300 جسر ونزع أكثر من 16 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة، وقطع أكثر من 13 مليون كيلومتر من المسافة لنقل أكثر من مليون و200 ألف طن من المواد والمعدات، وقدم الرعاية الصحية لأكثر من 254 ألف مريض في جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا والسودان ولبنان وغيرها من أكثر من 20 دول ومنطقة، وقدم 16 جنديا صينيا التضحية بأرواحهم في عمليات حفظ السلام. وساهم بنشاط في الحفاظ على أمن الممرات البحرية الدولية، حيث أرسلت القوات البحرية الصينية 44 دفعة من أسطول الحراسة لحماية أكثر من 7000 سفن أكثر من نصف منها سفن أجنبية.
وتابع لياو أن الجيش شارك بنشاط في الإغاثة الإنسانية الدولية في حالات الكوارث، مثل عملية البحث والإنقاذ الخاصة برحلة الطائرة الماليزية المفقودة MH370 ومكافحة وباء إيبولا في غرب إفريقيا.
واستطرد السفير أن سفينة السلام الصينية زارت 43 دولة لتقديم الخدمات الطبية لأكثر من 230 ألف فرد. وفي المرحلة القادمة، سيعزز الجيش الصيني مساهماته في عمليات حفظ السلام وحماية أمن الملاحة والإغاثة في الكوارث وغيرها من المجالات.
كما تطرق السفير إلى العلاقة الصينية المصرية ووصف البلدين بالصديقين الحميمين والشريكين الطيبين والأخوين العزيزين، ويعتبر جيشا البلدين،بوصفهما قوات مسلحة تحظى بثقة وتأييد الشعب، الحفاظ على سيادة الوطن وأمنه ومصالح تنميته كمسؤولية مقدسة.
وأضاف يتعمق التعاون بين الجيشين في الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى وتدريب الأفراد والمعدات والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات بشكل مستمر، ويحقق إنجازات مثمرة.
وأوضح أنه في السنوات الأخيرة، تبادل عدة قادة من القوات المسلحة المصرية وجيش التحرير الشعبي الصيني الزيارات على التوالي، بما يرفع بقوة مستوى العلاقات بين الجيشين.
وأشار أن جيشا البلدين يقدما مساهمات إيجابية في دفع تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية المصرية.
وقال السفير:استشرافا للعصر الجديد، نحرص على الاسترشاد بالتوافقات الاستراتيجية التي توصل إليها رئيسا البلدين للعمل يدا بيد مع الجانب المصري على المواءمة المعمقة بين بناء مبادرة ”الحزام والطريق“ والاستراتيجية التنموية المصرية وعلى رأسها ”رؤية مصر 2030“، ومواصلة تعميق التعاون بين الجيشين، بما يقدم مساهمات جديدة وأكبر في تدعيم السلام والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويخدم مصلحة الشعبين.
والجدير بالذكر أن جيش التحرير الشعبي الصيني تم تأسيسه في يوم 1 أغسطس عام 1927م، في مدينة نانتشانغ بمقاطعة جيانغشي في جنوب الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.