تنطلق غدًا الخميس فعاليات القمة الروسية الأفريقية في مدينة سان بطرسبرج الروسية، والتي من المقرر أن تناقش عدد من الملفات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، بحضور 45 رئيس دولة على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكثر من 100 وزير متخصص في ملفات القمة.
كما من المقرر أن يشارك في القمة رؤساء مفوضية الاتحاد الأفريقي والبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير لمناقشة التعاون المشترك بين الدول المشاركة في القمة لتعزيز الاستثمارات والتدفقات بين بلدان القمة، بعد مرور 4 سنوات على أخر اجتماعات للقمة الروسية الأفريقية التي عقدت في مدينة سوتشي.
وتعتبر القمة الروسية الأفريقية منصة لتبادل الآراء ووجهات النظر حول مستقبل بلدان القمة الاقتصادي، إذ يتشارك الأطراف الحوار حول مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والأمنية بين الدول المشاركة في القمة، في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى تعزيز حضورها وتواجدها الاقتصادي في القارة السمراء.
كما تسعى الدول الأفريقية للاستفادة من الدعم المالي واللوجيستي الروسي للدول الأفريقية الفقيرة، حيث تعد روسيا بضخ استثمارات لها في دول القارة السمراء.
ويسعى المشاركون في القمة إلى تعزيز التعاون بين الدول المشاركة في العديد من الملفات في ظل ما يشهده العالم من متغيرات سياسية واستراتيجية على كافة المحاور، كما سيناقش الأطراف النزاع الروسي الأوكراني، وتعزيز الأمن ومكافحة ظاهرة الإرهاب العابر للقارات.
وقد وضعت الدول المشاركة أجندة مناقشات شملت عدة محاور أبرزها تعزيز العلاقات الدولية، وتذليل الصعاب أمام التواجد الروسي في دول القارة السمراء، فضلًا عن مناقشات تجري بين رجال أعمال روس وأفارقة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأفريقيا.
كما تشمل أجندة المناقشات عدة موضوعات أخرى أهما التعاون العسكري، والغذاء، والثقافة والسياسة، فضلًا عن الاقتصاد، والتعاون في المجال التكنولوجي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وجه كلمة للزعماء الأفارقة الذين حضروا إلى روسيا للمشاركة في القمة الروسية الأفريقية، وأكد على أن موسكو تسعى دائمًا إلى تعزيز مشاركتها في تنمية دول أفريقيا بشكل أكثر فاعلية في حل القضايا العالمية، لافتًا إلى أن روسيا ستعمل على مواصلة مساعدة الشركاء الأفارقة في كافة الاتجاهات.
وأضاف بيان صادر عن الكرملين، أن بوتين أكد أن روسيا تسعى لحل الكثير من المشاكل الإقليمية والدولية، وتعزيز السيادة الوطنية والثقافية للدول الأفريقية، في ظل أن أفريقيا باتت أحد أقطاب العالم الذي وصفه بأنه "متعدد الأقطاب".