الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الباش حكيم| «الحكيم» في الثقافة الشعبية العربية.. منتج ثقافى يماثل القصص والأمثال والأهازيج.. ونتاج جماعي لأفكار وتجارب وخبرات متراكمة عبر الأعوام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يا طبيب المبالى أمانة شوفلى دوا لحالى..

«الحكيم» فى الثقافة الشعبية العربية 

منتج ثقافى يماثل القصص والأمثال والأهازيج.. ونتاج جماعي لأفكار وتجارب وخبرات متراكمة عبر الأعوام 

«الداية» اعتمدت على خبرات الولادة المتراكمة عبر الأجيال.. و«حلاق الصحة» أجرى عمليات الطهارة واستخدم خلطات شعبية لعلاج العقم ومواجهة الصداع 

أبو زكريا يوحنا أول من أسس مدرسة لإعداد الأطباء بشكل علمي  

ابن خلدون فرق بين الطب العلمي في المدن والأمصار والبادية.. ويرى جابر ابن حيان «كبير السحرة» ويربط بين السحر والكيمياء والتنجيم وأسرار الحروف 

جمع العرب في الجاهلية مصطلح الطبيب والحكيم في معنى واحد.. والحارث بن كلدة أشهرهم 

المجتمع الشعبى يعتمد على التداوى بالأعشاب وبعض المعادن والحيوانات والأغذية.. وجراحات كالفصد والحجامة والكى بالنار والحمية

 

إذا كنا نحتفى بالطب والأطباء على مر التاريخ منذ الحضارة المصرية القديمة وحتى وقتنا الراهن، فالتراث الطبي بشكل عام والعربي على وجه الخصوص عرف ثلاثة أنواع منه، وهي الطب العلمي، والطب العشبي، وهو الطب القائم على الخبرة العلمية المتوارثة بشقيها المادي والغيبي «الطبيعي والسحري»، والطب النبوي وهو القائم على المأثور النبوي بشقية الجسدي والروحي، وهنا نجد تقاربا بين الطب الشعبي والنبوي إذا أنهما يتشابهان في أن كل منهما يجمع ما بين الغيبي والعقائدى.  

فالطب التقليدي أو الشعبي له قوة الانتشار والتأثير، لكونه جزءًا من الثقافة الشعبية، بالتالي تجدر الاستفادة من ذلك بتنقيحه ودمجه مع الطب الحديث، واليوم هناك عدد من الدرجات العلمية في الطب الشعبي والتكميلي والعلاج بالنباتات في عدد من الدول الأوروبية بجانب الصين وماليزيا والولايات المتحدة وكندا، من درجة البكالوريوس حتى الدكتوراة، بالإضافة إلى تأسيس كيانات طبية مرموقة متخصصة في الطب الشعبي، منها على سبيل المثال: جمعية العلاج بالأعشاب الكندية، ونقابة المعالجين بالأعشاب الأمريكية، وتأسست في بعض الدول معاهد لدراسة الطب التقليدي حتى ذلك الخارج عن تراثها الثقافي، فمثلًا في مقاطعة بريتيش كولومبيا بكندا معهد ممارسي الطب التقليدي الصيني والمعالجين بالإبر الصينية. 

وبالرغم من التطورات التي طرأت على الطب العلمي والطب النبوي الذي وصل إلى أوج شهرته خلال القرن الثامن الهجري، إلا أن الطب الشعبي ما زال مرتبطًا بثقافتنا الشعبية وحافظت عليه الأجيال المتعاقبة وتوارثوه جيل بعد جيل.  

فهو جملة الوصفات المتوارثة لعلاج الآلام والوقاية من الأمراض، سواء بتناول جرعات معينة من مكونات صالحة للأكل، أو وضع مواد موضعية على أجزاء من الجسم، أو اتباع ممارسات معينة في الحياة اليومية، مثل استخدام أغطية ثقيلة للتعرق في أثناء النوم والاستشفاء من نزلات البرد، ويطلق على هذا النوع من الممارسات العديد من التسميات مثل "الطب التقليدي" أو"الطب التكميلي" أو"الطب البديل" أو"طب السكان الأصليين"، ويشمل أيضًا التراث الشفهي من العلاجات التي يغيب فيها استخدام الأدوية الطبية. 

 ويعرف الطب الشعبي بأنه مجموع المعارف والمهارات والممارسات القائمة على النظريات والمعتقدات والخبرات الأصلية للثقافات المختلفة، سواء أكانت قابلة للتفسير أم لا، والمستخدمة في الحفاظ على الصحة وكذلك في الوقاية والتشخيص والتحسين أو العلاج من الأمراض الجسدية والعقلية. 

 

الطب الشعبي والجماعة الشعبية

ويعتبر الطب الشعبي منتَجًا ثقافيًّا يماثل القصص والأمثال والأهازيج، فهو نتاج جماعي لأفكار وتجارب والخبرات المتراكمة عبر الأعوام والتي مارسته الجماعة الشعبية وقد عُرف الطب الشعبي بالعديد من المسميات ومنها طب العرب، والطب اليهودي، وطب العجائز، وطب البادية، وطب الطريقة وطب الركة أو النساء العجائز والطب الهندي والطب السرياني والطب الفارسي وغيرها من المسميات والتي تنسب لجماعات أو أقوام بعينهم وهو ما يدل على أن كل جماعة قد ابتكرت عبر السنين أنواع العلاجات المختلفة التي تساعدهم على الشفاء من الأمراض التي تظهر بين أفراد الجماعة الشعبية والتي تتغير باختلاف الزمان والمكان الجغرافي أو البيئة المحلية التي تنتمي إليها الجماعة الشعبية.  

 

الطب الشعبي المصرى  

وفي الثقافة المصرية الكثير من الوصفات الطبية التي كان ولا يزال يستخدمها المصريون، والتي منها وصفات لإنبات وتكثيف الشعر مثل تدليك فروة الرأس بالصوف ثم فركها بفصوص الثوم، والتي تستخدم في علاج المناطق التي بها فراغات، وعلى الرغم من التطور وظهور العديد من المنتجات الطبية إلا أن هذه الوصفة لا تزال تستخدم حتى عصرنا الحالي.  

 

الطب العلمي والطب الشعبي  

ويعرف الطب العلمي بطب المدن والأمصار دون البادية وذلك وفقا لتعريف ابن خلدون، وكان ينظر إليه باعتباره صناعة قائم عليها أرباب الحرف وهي إحدى المهن والحرف والوظائف التي تتم برعاية الدولة وهي مهنة رسمية يحظى أصحابها بمكانة مرموقة داخل المجتمع، على اعتبار أنها أعظم الوظائف الصناعية، وهي وظيفة الطبيب. 

 ولم يكن الطب الشعبي معترفا به في تلك الفترات القديمة، ذلك لأن الطب في تلك الفترات كانت وظائف خاصة للدولة ومعترف بها من أطباء وصيادلة وعشابين، وكان يتم التفتيش عليهم بشكل دوري على المستوي الفني والمهني والنقدي من قبل المحتسب، وذلك بالتعاون مع رؤساء هذه الحرفة أو الصناعة، مثل رئيس الأطباء والذي كان يحكم طائفة الأطباء والذي يقوم بالسماح لهم بمزاولة مهنة الطب، كما يحق له في يمتحن هؤلاء الأطباء والصيادلة والعطارون والجرائحية والمجبرتية في بعض الكتب الطبية، خشية أن يندس بينهم المنجمون والسحرة والدجالون من جهلاء الأطباء.  

وكانت هناك بعض الفئات التي تمارس الطب الشعبي، والتي كان يطلق عليهم "الطرائقية" وهم الكجالين الجواليين وأشباههم ممن يبتزون أموال العوام في الشارع وكان يقوم المحتسب بمطاردتهم. 

ونما الطب العربي وترعرع في رحاب الدول العباسية، ويعود ذلك للأطباء السريان واليونان وترجماتهم، وكان أول طبيب أسس أول مدرسة طبية لإعداد الأطباء إعدادًا علميًا هو أبو زكريا يوحنا بن ماسوية في عهدي الأمين والمأمون ببغداد. وكان من تلاميذه الطبيب الحنين بن إسحق العبادي من عرب الحيرة. ثم أخذت مدارس طبية أخرى في الانتشار في العواصم العربية ومنها القاهرة ودمشق وغرناطة وقرطبة. 

 

الطب في الجاهلية

وعرف العرب في عصر الجاهلية صنفين من الطب، طبًا هيأته لهم معتقداتهم الدينية، فنهض به الكهنة والعرافون واستخدموا فيه العلاج بالرقى والتعاويذ وذبح الذبائح حول الكعبة أو الآلهة المحلية لكل قبيلة والتوجه بالدعاء إلى هذه الآلهة التماسا للشفاء، وطبا آخر هدتهم إليه الخبرة اليومية واستعانوا فيه بالأدوية الطبيعية، وكان أكثرها مستمدا من النباتات، وكثيرا ما كان العسل يستخدم في علاج كثير من الأمراض، إلى جانب بعض الجراحات الأولية كالقصد والحجامة والكى بالنار.   

وعرف العرب أيضا في تلك الحقبة مصطلح طبيب وحكيم بمعنى واحد، واشتهر بينهم كثير من الأطباء، من أشهرهم كان الحارث بن كلدة "ت١٣هـ - ٦٣٤ م" الذى أثر عنه كثير من جوامع الكلمات الطبية مثل الداء والحمية بيت الدواء، "أى امتناع المعدة عن الأكل".   

كما عرف العرب أيضًا الطب التقليدي والذي اشتهر بنوعين، النوع الأول هو الطب البدائي والنوع الثاني هو الطب الشعبي وأطلق عليه "طب العرب" ذلك لتميزه عن الطب اليوناني وكان من يجري العمليات الطبية الشعبية هو الكاهن والذي كان يعتمد بشكل كبير على العلاج السحري الديني فقط، ويمثل الطب الشعبي في النوع الثاني العرافين ومشايخ الأحياء والعجائز وكان يعتمد هذا النوع من الطب الشعبي على العلاج بالأدوية الطبيعية أو بالأدوية السحرية أو باستخدامهما معًا.  

ويتلخص مفهوم الطب الشعبي باختصار في شقين، الأول هو الممارسات السحرية التي كانت تمارس على المرضى من قبل الكهان والعرافيين، وهو ما أكد عليه بن خلدون في تعريفه للطب الشعبي، وله معان متعددة تكشف عن ارتباطه بالسحر: "للبادية من أهل العمران طب يبنونه في غالب الأمر على التجربة، القاصرة على بعض الأشخاص، المتوارث عن مشايخ الحى وعجائزه، وربما يصح منه البعض، إلا أنه ليس على قانون طبيعى ولا على موافقة المزاج، يقصد الطب المزاجي"، وكان عند العرب من هذا الطب كثير. وكان فيهم أطباء معروفون، كالحارث بن كلدة وغيره. 

 

الداية وحلاق الصحة 

 حتى سنوات ليست ببعيدة، كانت تنتشر ظاهرة الداية في المجتمعات الشعبية المصرية، وذلك يعود إلى فترة الثمانينات والتسعينيات إلا أن تلك المهنة بدأت بالزوال والتي كانت تمارسها المرأة في القرى والنجوع وبعض الأحياء الشعبية بداخل المدن الكبرى، لكن الوضع قد تغير الآن. 

وكانت عملية الولادة والتي كانت تقوم بها "الداية" من أحد أهم الممارسات الشعبية في الطب الشعبي، فهي قائمة على الخبرات المتراكمة والتي يتم توارثها من جيل إلى جيل، إذ تؤكد تلك المهنة من خلال الممارسة أن الطب الشعبي هو الطب المتوارث والمتواتر من جيل إلى آخر، والقائم على الخبرة العملية. 

كما انتشرت أيضًا مهنة حلاق الصحة والتي كان يمارس الأعمال الطبية والاستشفاء المرضي، وكان يقوم بعمليات الطهارة وعلاج الصداع عن طريق الكي واستخدام خلطات عشبية للكثير من الأغراض، مثل الخلطات الخاصة بقوة الذكورة عند الرجال، أو لعلاج العقم وغيرها من الممارسات التي كان يقوم بها حلاق الصحة وهي من المهن التي اندثرت أيضًا في الفترات الأخيرة. 

وهناك نماذج عديدة لحلاق الصحة زخرت بها الأعمال السينمائية المصرية مثل فيلم "الزوجة الثانية" و"الحرام" وغيرها من الأفلام التي ظهرت فيها تلك الشخصية، كما تحدث عنها أيضًا طه حسين في روايته "الأيام" وكان أحد ضحاياها بسبب قطرة العين الذي وضعها له حلاق الصحة في عينه ليفقد البصر وهو في سن مبكرة.  

الممارسات السحرية

وعلى الرغم من أن ابن خلدون قد ذكر موضوع السحر في الطب من خلال كتاباته، فهو يؤكد أن الممارسات السحرية هي ممارسات يقوم بها بعض السحرة والمشعوذين ويذهب إليهم الناس بحثا عن الشفاء، وأن هذه العلوم السحرية تعود إلى أصول غير عربية عرفها ونقلها العرب عن أهل بابل من النبط والكلدانيين والسريانيين، ومن قبط مصر أيضا، وقد بلغت ذروتها في الإسلام على يد جابر بن حيان "كبير السحرة"، لما يرى بين السحر والكيمياء من صلات وثيقة. وتضم العلوم عند ابن خلدون، السحر والنجـامة "التنجيم" والشعبذة أو الشعوذة والكهانة والزايرجة وأسرار الحروف. 

كما أكد ابن خلدون أن العرب كانوا يمارسون هذا النوع من العلاج الشعبي بشقيه الطبيعي والسحرى، وأنه شاهد ذلك بعينيه، وكان ذائعًا في عصره، وبالطبع فقد ظل الأمر كذلك وأكثر، ما يعنى أن العرب، شأنهم شأن غيرهم من الشعوب، قد تداووا بالطب الشعبي. 

واعتمد المجتمع الشعبي، على العلاج الطبيعى، أى التداوى بالأعشاب والنباتات والجذور وبعض المعادن والحيوانات إلى جانب العلاجات الجراحية الأخرى، كالفصد والحجامة والكى بالنار والحمية وبعض الأغذية الخاصة. ولذلك يعرف النوع الأول أيضا باسم التداوي بالأعشاب، على اعتبار أن الجزء الأكبر منه يعتمد على الأعشاب وأوراق الشجر وجذور النباتات، كما يعتمد النوع الثاني على العلاجات السحرية في المقام الأول. 

 

وتفيض كتب التراث الطبي عند العرب بأسماء بعض الأدوية الطبيعية والتي كان يستخدمها السحره والمشعوذون في أوراقهم، وقد ظهرت تلك الأسماء جليا في كتاب طب العرب وعادة ما كان يقوم بتلك الممارسات العلاجية العجائز والمشايخ.  

أما الطب السحري، فانقسمت عليه الثقافة العربية الرسمية أي من وجهة نظر الفقهاء، فأحدهم رأى أنه طب مشروع وأطلق عليه العلاج بالأدوية الروحية أو الشفاء بالقرآن أو الطب الروحاني، ويقوم على التداوي بالرقى والعوذ النبوية والدعوات الإيمانية والأذكار والنذور التى كان يتداوى بها النبي صلى الله عليه وسلم، أما القسم الآخر، فكانوا يروه بأنه طب غير مشروع، لأنه محرم شرعًا وأنه شرك لأنه قائم على استخدام التمائم والتعاويذ والأحجبة والطلاسم، كما أن هذا الطب يصاحبه بعض الممارسات السحرية والطقسية كاستخدام الزار وذبح الذبائح، وما يصاحبها من إيقاعات صاخبة. 

 

الطب الشعبي والاعتقاد في الشفاء  

ولأن المعتقد هي الإيمان بالغيبات والكائنات الخرافية وهي الأشياء الخبيئة في صدور الناس، فيعتبر جزء كبير من شفاء المرضي هو هذا المعتقد الخفي الذي يجعل المريض يؤمن بأن تلك الممارسات الطبيبة والشعبية ستشفيه وتخفف عنه أوجاعه، خاصة إذا كانت أمراض تتعلق بالحالة النفسية للمريض مثل الألم النفسي، وأن هناك قوى فوق الطبيعية هي التي تعمل على علاجه وشفائه، مثل الحسد والعين الشريرة والمس الشيطاني، أو الأضرار التي تذهب عقل الإنسان دون وجود سبب مادي أو حقيقي وهو ما يجعله يعتقد بالغيبيات والقوى غير الطبيعية، ولا نتعجب في أننا نجد بعض هؤلاء المرضي يتماثلون في الشفاء بعد تعرضهم لتلك الممارسات السحرية مثل وضع الأحجبة وإقامة الزارة وغيرها من الممارسات.  

وفي أغلب الأحيان يقوم بهذا العلاج وتلك الممارسات رجال أو نساء متخصصون بعضهم محترفون وكلهم معروفون في الجماعة الشعبية ويتميزون بامتلاك بعض القدرات الخاصة، والتي قد تكون إلهية في اعتقادهم أيضًا كما هو الحال مع الولي أو الإنسان البركة والذي يتبارك به المرضى وقد تكون نتيجة اتصالهم بالعالم فوق الطبيعي وتسخير ما فيه من قوى خفية كالجن والشياطين لخدمة مآربهم في شفاء المرضي الذين يأتون إليهم.  

  

مووايل الطب الشعبي 

أغان شعبية شدت للطب والدواء على الربابة في صعيد مصر.. وموال «الطبيب» لمكرم المنياوي الأشهر 

للطبيب والأطباء والدواء والعلل الحضور الكبير في الأغنية الشعبية والموال الشعبي، فقد تغني له الشعراء الشعبيون، نظرا لما يحمله الطبيب من قوى علاجية وأنه سبب في العلاج والشفاء، وتنتشر هذه الأغاني الشعبية في المدن والنجوع خاصة في الصعيد، فقد كان شاعر الربابة الجوال يجوب القرى ليشدوا بأشعاره وغنائية في المقاهي الشعبية وفي جلسات السمر.  

وتنوعت الأغنية الشعبية التي تناولت الطبيب في الموال والقصص الشعبي والحكايات المغناة مثل موال الطبيب، وموال الطبيب والعليل وهي الأكثر شهرة  

موال يا طبيب جينالك فخد بالك  

وتقول كلمات موال الطبيب والذي تغني بها الفنان مكرم الميناوي بعنوان  

«آه ياني.. يا طبيب جينالك فخد بالك.. مع العيان مع العيا يا قلبي» 

«يا طبيب جينالك خد بالك.. مع العيان عيان يا طبيب وحياة النبي» 

يا طبيب جينالك فخد بالك مع العيان.. عيان يا طبيب وحياة المصطفى  

آآآآآآآآآآآآآآخ.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. دا أنا عيان يا طبيب وحياة الرسول 

 عيان وظهر مع الجرح اتنين وأربعين عيان 

أحسن ما ليا تكون العافية والصحة.. يا ما ملوك قبل منك عدمت الصحة  

أيه يعني غني مال ولاش مسرور من الصحة فقير وفي الصحة أفضل من غني وعيان 

وهنا نجد أن الشاعر يوضح أن الصحة هي أهم من المال والأموال وقد يصاحب كنز المال المرض ولا يجد صاحب الثراء الصحة لكي يستمتع بأمواله وأن الصحة هي أفضل من الثراء الذي يصاحبه المرض.  

أما موال الطبيب والعليل لعيسي المنياوي والذي جاء في شكل الحكاية الشعبية أو القصة الشعبية المغناة والذي يتحدث عن رجل مريض ذهبت ابنته لإحضار الطبيب لكن الطبيب افتتن بجمالها فتخوف الرجل المريض في أن يموت بين يديه لأنه جمال ابنته فتنه وتقول كلمات الموال  

ياليل ياليل.. يا عين يا ليل..  يا طبيب يا يا حارس ياما أنا خايف لموت جنبيك ..إيه معنى الكلام ده  

راجل كان عنده من المالية كتير ومن الأطيان ياما ابتلاه الزمن بالمرض، بالع اللى وراه وقدامه.. واخد بنت عمه مخلف منها بنت متعلمة وهي عما تقرا الجرنال لقيت إعلان عن دكتور.. لبست قميص أسود.. وراحت على الدكتور.. أول ما راحت للدكتور شاف جمال البنت اتلبخ.. قالها سيبي العنوان وراحت على العنوان.. وراح معاها قالها دا بيت العليل قالتله جوا.. إن كنت طبيب عندنا العليل جوا.. جوا.. من يوم ما رقدوا الغالين وحشونا.. دخل يكشف على العليل  

زعق العليل وصرخ وقال: "يا طبيب يا حاير يا ما أنا خايف لأموت جنبيك"، اكشف علي هنا ومتلزوش بالعيون جنبيك، خليك معايا وعينك متروحش على الجميل جنبيك، جنبيك، أنت جاي تداويني ولا العقل السيلم جن بيك، وألا العقل السليم جن بيك، والا العقل السليم نتمرد على ايه وعلب الدوا جنبيك، أعطاله حقنة مخدر نام العليل على طول.. يا ضحكلك زمانك أوعى تقع علي». 

موال طبيب المبالي شوفلي دواء لحالي وتقول كلمات الموال «يا طبيب المبالي أمانة شوفلي دوا لحالي /عارف دوا الناس ولا عارف دوا لحالي /يا وسع الجرح علي والدوا غالي /يا وسع جرحي علي والدوا غالي /الناس تنام الليل وأنا سهران ابكي على حالي /طبيب المبالي أمانه شوفلي دوا لخالي /عارف دوا الناس ولا عارف دوا لحالي /وليه يا حبايبي تفوتوني وأنا الغالي». 

وهنا نجد الشاعر يعاني من فقدان الأحباب وهو ما قد تسبب في ألمه والتمس للطبيب أن يجد له علاجا لكي يشفيه.