الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

«أبومازن» الأستاذ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

محمود حامد.. الأستاذ والمعلم.. واحد من «أسطوات» الصحافة المصرية.. المهني المدقق الصارم.. المناضل السياسى الصلب، بلا تشنج أو مزايدة، الصديق الحق.. الإنسان الذى يحمل قلب طفل.. المثقف الموسوعي.. عاشق السينما متذوقًا، وناقدًا، ومؤرخًا.
محمود حامد هو كل ذلك وأكثر، وفى كل ذلك هو الإنسان الجاد، الحاد قد يراه البعض، والحق فى رأيي، من خلال اقترابى منه، لما يقارب العقود الأربعة، فى تجارب وعلاقات سياسية ومهنية وإنسانية، أنه الصعيدى الواضح، الذى لا يعرف، ولا يقبل اللف والدوران ولا يستحسن أنصاف الحلول، أو أنصاف المواقف.
الجدية والوضوح المدخل الرئيس لشخصيته وعالمه، والرجل يأخذ نفسه بها، يلزمها وتلازمه، فى كل تعاملاته وعلاقته، حتى إنى فى كثير من المواقف والأحداث أشفق عليه، وأنا أراه يحمل نفسه ويلزمها ما فوق طاقته.
تلك الجدية والوضوح، ربما قاداه لمواجهات وتقاطعات، فى مسيرته المهنية والسياسية والإنسانية، ولكن فى ذات الوقت أكسبته تقديرًا واحترامًا وثقة، من كل من تعامل معهم، رؤساء ومرؤسين، قادة وزملاء وتلاميذ.
أتذكر هنا كيف كان محل تقدير وثقة خاصة من الراحلين الكبيرين خالد محى الدين ورفعت السعيد، مع علمهما بأنه قد يحمل رؤى وتقديرات مهنية أو سياسية قد تكون مغايرة لرؤيتهما، ومع ذلك يوكلان له مهام ومسئوليات على صعيد العمل السياسى الحزبي، أو المهنى الصحفى فى جريدة «الأهالي»، ودائما كان «حامد» على قدر تلك الثقة والمسئولية.
نعم الجدية وتقدير المسئولية والأمانة المهنية والأخلاقية، القيم الثابتة، الملازمة لمحمود حامد فى كل تعاملاته.. هكذا عرفناه.. وأثق أن الأصدقاء سليمان شفيق وعبدالرحيم على ومصطفى بيومي، وكل الزملاء والأصدقاء فى «البوابة» يتشاركون معى فى تلك الرؤية لصديقنا محمود.
وما يؤكد تلك الثقة وذلك التقدير الذى يحظى به من الصديق عبدالرحيم فى تجربة «البوابة» ومشروعها الطموح الرائد.
إن دور محمود حامد الفاعل والناجز فى «البوابة»، محل تقدير واحترام وعرفان منا جميعًا، فوجوده يشعرنا بالطمأنية والارتياح، فهو العين الساهرة الواعية المدققة، واليد المبادرة بالدعم والنصح، والخبرة المسخرة بتواضع ومحبة وتفان لخدمة الجميع، والحريصة على أن يخرج منتجنا الصحفى والإعلامى بشكل يليق بنا وبمؤسستنا ومشروعنا.
الصديق والرفيق العزيز محمود حامد.. دمت بخير وصحة وسعادة.. ودامت محبتك وصحبتك.. والقادم أجمل.