قال الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات النسخة الثانية من القمة الأفريقية الروسية ترسيخا لدور مصر المحورى وريادتها بقارة أفريقيا وهو ما يشير إلى تأثير دور مصر فى النظام العالمي الجديد باعتبار أنها دولة مؤثرة في محيطها الإقليمى والعربى والدولى، مشيرا إلى أن القمة الروسية الإفريقية دفعة جديدة للتعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصة وأننا نحتفل هذا العام بالذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر وهو ما يعكس قوة العلاقات الخارجية المصرية سواء مع حلفاء إقليمين على المستوى الإفريقي أو القوى الدولية المهمة.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر مصر تعد بوابة إفريقيا ولها دور كبير في المنطقة العربية والإفريقية وشريكة لروسيا فى التواصل بين روسيا والقارة الإفريقية واستطاعت تحقيق المعادلة الصعبة فى سياستها الخارجية المتزنة، والتي أصبح دورها فعالا للغاية مع كل دول العالم، لافتا إلى أن قمة سان بطرسبرج الثانية تأتي بعد انطلاق القمة الأولى في ٢٠١٩ برئاسة مصرية روسية في دليل على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين من جهة، ومكانة مصر كقوة إقليمية من جهة أخرى.
وأوضح فرحات: التوجه الروسي نحو الشراكة مع أفريقيا يدخل من بوابة التنمية وتحديث البنية التحتية وهو ما يتقاطع مع الرؤية التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق أمام قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس" يونيو الماضي" بضرورة وجود مشاركة دولية فاعلة في تحديث البنية الأساسية القارية في أفريقيا وهو ما تأمل مصر والدول الأفريقية أن تكون روسيا هي العون نحو تحقيقه خلال الفترة المقبلة.
وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر: دول أفريقيا وروسيا يتمتعان بإمكانات عالية للارتقاء بالشراكة التجارية والاقتصادية، خاصة فى مجالات التكنولوجيا المتطورة والاستكشاف الجيولوجى، وكذلك قطاع الوقود والطاقة وهناك حضور لافت للشركات الروسية الكبرى في السوق الأفريقية حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا والدول الأفريقية بنحو 18 مليار دولار في العام 2022 وقبل جائحة كورونا تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين الـ20 مليار دولار في العام 2018.