انطلق المؤتمر التحضيري الثاني والذي يأتي في إطار الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للسياحة العلاجية "Egypt Health Tourism _ EHT2023"، والمقرر إقامته تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمدينة شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء، خلال شهر نوفمبر القادم، وذلك برئاسة الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية ورئيس المؤتمر، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء والرئيس الشرفي للمؤتمر.
جاء ذلك بحضور نخبة من كبار المسئولين والمستثمرين في قطاع الرعاية الصحية، ضمت كلًا من السفيرة سها ناشد جندي، وزيرة الدولة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، والدكتورة نهال بلبع، القائم بأعمال محافظ البحيرة، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، واللواء طبيب عصام القاضي، أمين الصحة بحزب حماة الوطن ومقرر عام المؤتمر، والدكتور سميح عامر، مستشار وزير الصحة للسياحة الصحية، إضافة إلى نواب عدد من المحافظين، ونخبة من المتخصصين والخبراء في مجال السياحة العلاجية.
ومن جانبه، قال الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين، إن الهدف من هذا المؤتمر التحضيري الثاني، والخاص بالتنظيم للمؤتمر الدولي للسياحة العلاجية، هو تنشيط السياحة في مصر ولدينا القدرات التي تمكننا من ذلك ولدينا قدرات للسياحة العلاجية، والتي تحتاج إلى نظام وقدرات مؤسسية وبشرية، مؤكدًا أننا لدينا قدرات حقيقية فنحن نستطيع تقديم كافة الخدمات السياحة العلاجية بمصر وجعلها قِبلة العلاج لجميع دول العالم، ولكن يجب أن تتحول كمكون أساسي ضمن السياحة المصرية، مشيرًا إلى أن هدفنا هو الاستفادة من خبرات المشاركين والخروج بالتوصيات ليتم عرضها على السيد رئيس الجمهورية لإقرارها والعمل على تنفيذها.
وأضاف اللواء خالد فودة، أن موافقة رئيس الجمهورية على وضع مؤتمر السياحة الصحية والعلاجية تحت رعايته تشريف للمحافظة، وتؤكد على حتمية تضافر جهود الجميع على مستوى الدولة المصرية باعتبار المؤتمر حدثًا دوليًا لإنجاح مساعي الدولة المصرية واهتمامات القيادة السياسية، والوصول إلى توصيات قابلة للتنفيذ وعرضها على السيد رئيس الجمهورية لإقرارها، لافتًا إلى عدة مقومات وكنوز السياحة الصحية المتوافرة لدى مصر وأهمها الموقع الجغرافي الذي يتوسط العالم، والمناخ المعتدل والجو المشمس طوال العام، وانتشار العيون الكبريتية والمعدنية والآبار والرمال الغنية بمقومات عالية القيمة في السياحة الصحية و العلاجية والاستشفائية.
وأشارت السفيرة سها جندي، إلى أن هذا المؤتمر الهام سيشكل نقلة نوعية لمستقبل السياحة العلاجية في مصر، مؤكدة استعداد وزارة الهجرة لتقديم المزيد من الدعم لقطاع السياحة العلاجية من خلال الترويج المكثف للمصريين بالخارج، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار السياحي المتوفرة بمصر ودعوة المستثمرين المصريين المهتمين بهذا الشأن للتعرف على استراتيجية الدولة المصرية في تنمية القطاع السياحي، فضلا عن البحث مع كبار المستثمرين من المصريين بالخارج وشركاؤهم الأجانب تعزيز سبل التعاون المشترك بين كافة الأطراف للترويج للسياحة المصرية.
وأكدت الدكتورة غادة شلبي، أن مصر قادرة على استقطاب عدد كبير من السائحين من أجل السياحة الصحية، موضحة دور وزارة السياحة والآثار في هذا المجال مشيرة للدراسة التي قامت بها الوزارة لإنجاح المؤتمر، واستهداف ما يقرب من 15 مليون سائح سنويًا، ومؤكدة أن السياحة الصحية سوف تسهم في جذب عدد كبير من السائحين، وقالت أننا سوف نعمل بشكل كبير للاستفادة من هذا المؤتمر الهام، والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في السياحة العلاجية.
وقال اللواء خالد عبدالعال، إن تطوير القطاع السياحى في مصر وازدهار مجالات واعدة عديدة فيه ومنها السياحة الصحية على نحو خاص يعد خيارًا استراتيجيًا للنهوض بالاقتصاد القومى، فى إطار البناء الشامل للجمهورية الجديدة، والتي من أهدافها الرئيسية تحسين كافة الخدمات بالدولة المصرية.
وتابع اللواء أحمد راشد، أن الدور الذى يمكن أن تلعبه السياحة العلاجية في تحقيق مصر لأهدافها التنموية والمتعلقة بدعم الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة المواطنين، لافتًا إلى ما تتمتع به مصر من مقومات سياحية متنوعة للحفاظ على بيئتنا ومواردنا السياحية، ومشيرًا إلى أن وضع مصر على خريطة السياحة العلاجية هو تحقيق لأحد أهداف رؤية مصر 2030.
وأشارت الدكتورة نهال بلبع، إلى أن مصر تمتلك العديد من المقومات والإمكانات التى تؤهلها بأن تكون واجهة على الخريطة السياحية العالمية، وذلك لما تملكه مصر من المواقع الطبيعية المختلفة ذات الصلة بالسياحة الصحية، وتوافر البنية التحتية الهائلة، بالإضافة إلى وجود الكوادر الطبية المتخصصة، والإمكانيات الصحية المتنوعة التي تقدم بجودة منافسة على المستوى العالمي، لذلك نسعى جميعًا لإقامة منظومة متكاملة ناجحة بالإضافة إلى التسويق العالمي لها بما تمتلكه فعليًا من عناصر متميزة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن المؤتمر نقطة انطلاق للإعلان عن تكاملية الدولة المصرية في تقديم الخدمات، ومنصة مثالية للتحالف بين مستشفيات القطاع الحكومي والخاص، مؤكدًا أننا نعيش عصر مفهوم الدولة الشامل وتحقيق أهداف 2030، كما أشار أن المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على المستشفيات الحاصلة على اعتمادات الجودة مؤكدًا أن تميز الخدمة الطبية وجودتها عامل جذب رئيسي للمرضى الدوليين، وتابع: أن المؤتمر فرصة حقيقية للتواصل وفتح آفاق جديدة لعقد شراكات استراتيجية في السياحة العلاجية، مضيفًا نستهدف وضع مصر على الخريطة العالمية، وبخاصة أن مصر تحظى بدعم سياسي كبير في ملف السياحة العلاجية يسهم في تحقيق النجاح على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار الدكتور أحمد طه، أن المؤتمر يعد أحد الخطوات الهامة لتنفيذ خطة تسويقية طموحة لزيادة حصة مصر السوقية من السياحة العلاجية على المستويين العربي والأفريقي، مشيرًا إلى أن مصر مؤهلة وبقوة للمنافسة لما تمتلكه من مناطق جذب سياحي ذات شهرة عالمية ولما تمتلكه من منشآت صحية بمعايير جودة معتمدة من هيئة الاعتماد الدولية "الإسكوا".
ولفت الدكتور سميح عامر، إلى أن ملف السياحة الصحية كبير جدًا ونحن لدينا الخبرة الكافية لجذب عدد كبير من السائحين للاستشفاء والسياحة الصحية، لمقوماتها الكبيرة، لافتًا إلى أن هناك 1356 عينًا كبريتية ورمال ومواقع صحية، وأكد انه يوجد قطاع طبي في مصر على أعلى مستوى يحتاج للتسويق والترويج الدولي.
تجدر الإشارة، إلى أن المؤتمر الدولي للسياحة العلاجية يقام تحت شعار "تطبيقات السياحة الصحية المصرية، كما أنه يأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسية لتصبح مصر مقصدًا أساسيًا على خريطة السياحة العلاجية العالمية بشكل خاص، وتحقيقًا لنتائج الجهود الجادة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بشكل عام في عهد الجمهورية الجديدة.