تظاهر عدد من سكان العاصمة العراقية بغداد، بسبب انقطاع المياه منذ عدة أيام مطالبين الحكومة بتوفيرها.
وذكر موقع "السومرية" العراقي، أن عدد من أهالي حي السلام شمال شرقي بغداد، تظاهروا اليوم الثلاثاء، للمطالبة بتوفير ماء الإسالة، ببسب انقطاع المياه عنهم منذ أيام.
فيما أكدت أمانة بغداد، أن أزمة المياه تعود إلى الاستخدام الجائر، والاستهلاك المفرط والتجاوزات المتمثلة في انتشاراماكن غسل السيارات بصورة غير نظامية، وأشارت إلى أن السبب الآخر هو انقطاع التيار الكهربائي عن محطات الإسالة بالإضافة إلى بعض المشاكل الفنية والتقنية.
وأكدت في بيان لها منشور، أن ما ينتج من مياه في مشاريعها مخصصة للشرب وليس لأغراض أخرى، مضيفة أن الكميات المنتجة من المياه في بغداد تقدر بحوالي 4 ملايين و205 آلاف متر مكعب من المياه الصافية وهذه الكميات كافية لسد احتياجات سكان بغداد المقدر عددهم بثمانية ملايين نسمة.
وتعاني العديد من مناطق العاصمة بغداد من انقطاع مستمر في مياه الشرب الواصلة للمنازل، رغم أن العراقيون اعتادوا على عدم استخدام هذه المياه للشرب نتيجة تلوثها وعدم صلاحيتها.
ويعاني العراق الذي اشتهر ببلاد الرافدين، نهري دجلة والفرات من نقص إمدادات المياه، خاصة وأن النهرين ينبعان من إيران وتركيا، اللذان يتحكمان في تدفق المياه إلى العراق بسبب السدود المبنية على النهرين.
وأجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مباحثات متعددة مع تركيا لزيادة إمدادات المياه، والتقى أمس الاثنين، وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب عبد الله، مع السفير التركي ببغداد علي رضا كوناي، وتباحثا تداعيات الجفاف الحاد الذي يشكو منه العراق، والتزامات تركيا بتأمين حصة العراق العادلة من المياه.
