تعددت الأمثال ولا نستطيع مهما تقدم بنا العمر او تطور بنا الزمن أن نستغنى عنها ولانها ارث لنا وحكمة اجدادنا فعلى ذلك لا نستطيع ولن نستطيع ان نستغنى عنها ذلك لانها شمعة تضئ لنا الطريق عندما نتخبط فى ظلمات اليل والطريق ومثلنا اليوم كثيرا ما نردده ولكن لا نعرف لماذا قيل وما سبب واقصته وهو " هنا مربط الفرس " فتعالى معى عزيزى القارئ نعرف سببه قوله وما قصته:
أولا عن سبب قوله
هو اننا نريد قوله عندما نحب ان نؤكد لشخص ما اثناء حديثنا معه على امر ما أو كلمة ما بأنها نقطة التركيز على الحوار او انها مفتاح الحوار او بعباره اخرى نقطة الضوء التى على ضوئها نستطيع قيادة الحوار نحونا واثباتا له بأنه الصحيح والذى يمكن الاخذ به ذلك دون اللغو وكثرة الكلام عن السبب.
أما قصته
تتجلى فى احداث تعود الى الزمن السالف حيثما كبار أجددانا من احد القبائل حيث قبيلة "شمر نزل " احد قبائل الاساعدة قديما حيثما كان شيخا كريما يعرف بشدة كرمه واخلاصة لكل اصدقائه وفى ذلك اعتادوا على الجلوس مع صديقه المخلص له يوميا لتناول فنجان من القهوة كما اعتاد معه .
ذات يوم تاخر صديقه عليه فى تناوله لفنجان القهوة معه فشعر قدبالقلق عليه فامر ابنه ان يذهب لاحد أبناءه ليطمئن عليه .
جاءه ابنه واخبره بانه لم يحضر والسبب هو ان فرسه التى اعتاد ان يات بها سرقت فغضب الشيخ وقال لابنه لماذا لم يخبرنى ابيك بالامر فرد عليه قائلا : " عندما عرف ابى بسرقة فرسه حزن حزنا شديا ومرض ولم يستطع الحضور .
حزن الشيخ كثيرا عليه واذ به ينادى على ابنه فيطلب منه ان يحضر فرسه ويذهب حتى ياتى بفرس صديقه وفعلا انصاع الابن لامر والداه واخذ يبحث عن الفرس واكتشف انه سرقت من صاحب ابيه فعنها جرى وراء اللص واتى بفرس صديق ابيه ولكنه لم يحضرها فساله ابيه “ اين فرس عمك وصديقى”.
فرد عليه وصلت اليها ولكنها جرت منى حتى لحقت بها فربطتها في مكان قريب معها رأس السارق معلق هناك ، فأدركوها بالماء لأنها عطشى ، فذهبوا إليها بالفعل ومعهم الماء ، ووجدوا صدق ما قاله الفتى من أمرها ، ومن وقتها صار هذا الموضع الذي ربطها فيه ابن الشيخ ، يعرف بمربط الفرس عند قبائل العرب .
وعلى ذلك صار هذا المثل يضرب للتأكيد على امر يراد به ان يكون هو الصحيح اثناء الحديث فيأخذ به كنقطة ارتكاز وضوء والمقصد من الحوار دون اللغو الكثير مع الآخرين دون فائدة.