فتحت نيابة حوادث جنوب القاهرة، تحقيقات موسعة في قضية مقتل رجل علي يد نجله بعدما سدد اليه طعنات قاتلة ممزقًا جسد والده بمنطقة السيدة زينب، وكانت النيابة قد قررت إيداع المتهم 45 يومًا داخل مصحة الأمراض العقلية لمتابعة حالته الصحية وبيان إذا كان يعاني من مرض نفسي من عدمه وخاصة وقت ارتكابه الواقعة، وإعداد تقرير مفصل.
وقال المتهم في اعترافاته أمام النيابة أنه خريج كلية حقوق، ويمر بحالة نفسية سيئة لاصابته مرض الاكتئاب منذ وفاة والدته وتركه وحيدًا مع والده الذي لا يحبه، وأنها وحدها من كانت تحتوي عليه، علاوة علي عدم إيجاده فرصة عمل .
وقال أنه اعتاد ان يعتدى على والده في الشارع وفي البيت للتخلص من الكبت النفسي، حيث كان يجبر والده الموظف عن عدم الخروج للعمل ويمنعه من عمله، حتى تسبب في فصله عن العمل وأصبحا الأثنين عاطلين عن العمل .
وأضاف المتهم أنه كان لا يمر يومًا إلا ويتشاجر مع والده ويتعدى عليه بالضرب مستغلًا صغر جسمه، ويوم الوفاة كان يضربه وحاول إخراجه من المنزل فضرب رأسه بالحائط وسحله على سلالم طابقين من الطابق الثامن حتى السادس وعندما تبين أنه لا يتحرك تركه وحاول الفرار إلا أن جاره لحقه.
وتبين من مناظرة النيابة أن المتهم طعن والده بسكين المطبخ ستة طعنات نافذة في الصدر والبطن أصابته بتهتكات في أجهزة الجسم نتج عنه نزيف دموي تسبب في الوفاة، إلى جانب كدمات في الرأس والجسم نتيجة سحل الإبن والده من الطابق الثامن حيث تقطن شقته إلى الطابق السادس ودفعه إلى الحائط مما تسبب في إصابة الرأس.
كانت تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة بلاغًا بوجود جثة بأحد الشوارع بدائرة قسم شرطة السيدة زينب وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث وعثر على جثة "ش. و"، 57 سنة، مقتول بطعنات بالبطن والصدر.
وتبين سقوطه من الطابق الثامن للطابق السادس، ودلت التحريات الأولية أن وراء ارتكاب الواقع نجله فى مشاجرة بينهما، ويقوم رجال المباحث بسؤال شهود العيان وتفريغ كاميرات المراقبة للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.