شهدت الأيام القليلة الماضية، تحركات برلمانية من قبل أعضاء مجلس النواب، متمثلة في أسئلة وطلبات إحاطة موجهة إلى الحكومة، لتوضيح أسباب انقطاع الكهرباء بشكل متكرر يوميًا.
غلق المولات التجارية الساعة 10 مساءً
وتقدم الدكتور إيهاب رمزي، عضو مجلس النواب وأستاذ القانون الجنائي، باقتراح برغبة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، طالب فيه بغلق جميع المولات التجارية الكبرى والمحلات التجارية والورش الصناعية في تمام الساعة العاشرة مساءً.
وطالب "رمزي"، في اقتراحه بعدم إنارة الطرق الرئيسية والصحراوية على مستوى الجمهورية ليلاً، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال فإن طريق القاهرة - السويس يتم دائماً إنارته ليلاً على الرغم من أن طريق القاهرة - الإسكندرية وطريق القاهرة - العلمين لا يتم إنارته.
وأكد عضو مجلس النواب، أن التنفيذ الحقيقي لهذا الاقتراح سيؤدى إلى إنهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بصورة نهائية، والذى أصبح يمثل معاناة كبيرة لدى جميع المواطنين بمختلف المحافظات والمدن والمراكز والأحياء والقرى على مستوى الجمهورية بصفة عامة ومحافظات الصعيد بصفة خاصة، وسيعمل على ترشيد استهلاك الكهرباء.
وطالب النائب، من الحكومة التنفيذ الفوري لهذا الاقتراح بداية من اليوم وحتى حلول فصل الشتاء، للتخلص نهائياً من أزمة انقطاع التيار الكهربائي، مشيرًا إلى ضرورة توعية المواطنين بالطرق الخاصة بترشيد استهلاك الكهرباء.
انقطاع الكهرباء وصل لـ15 ساعة في الجيزة
كما تقدم النائب إيهاب منصور، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بسؤال موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بشأن أزمة انقطاع الكهرباء بشكل متكرر يوميًا.
وأشار "منصور" إلى تلقيه عددا كبيرا من الشكاوى من عدد من المحافظات بسبب معاناة المواطنين من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي لساعات طويلة خلال اليوم، وصلت في بعض مناطق حي العمرانية بمحافظة الجيزة إلى ١٥ ساعة، تخللها رجوع التيار ساعتين فجرًا مع تكرار مرات الانقطاع مما أدى لتلف بعض الأجهزة الكهربائية، بالإضافة لانقطاع المياه عن الأدوار العليا وتوقف المصاعد واضطراب الحياة اليومية للمواطنين.
وتساءل النائب: ماذا يفعل كبار السن وذوي الإعاقة والمرضى سكان الأدوار العليا في ظل استمرار أزمة الانقطاع المتكرر لعدة مرات على مدار اليوم؟
وطالب عضو مجلس النواب، بكشف حقيقة ترشيد الحكومة للمواد البترولية، مشددًا على أهمية أن يكون هناك خطة واضحة معلنة لتقليل التأثير السلبي لهذا الانقطاع.
وأضاف النائب: "هذا الانقطاع يأتي في وقت شديد الحرارة وصلت إلى ٥٠ درجة مئوية في بعض المدن، مستنكرا إعلان الحكومة الدائم بأنها حققت فائض في إنتاج الكهرباء يمكن تصديره".
واستنكر عضو مجلس النواب، قائلا: "هل منطقي أن القطاع الوحيد الذي حقق فائض يصبح مصدر معاناة للمواطنين"؟
وطالب عضو مجلس النواب، الحكومة بالمصارحة والمكاشفة والتوعية اللازمة في مثل هذه المواقف، حتى لا تنعزل عن الواقع وعن الشعب المصري.
توقف ضخ محطات مياه الشرب بالقاهرة الكبرى عن 6 مدن
وتوجهت النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية، عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، بسؤال برلماني، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، حول أسباب الانقطاع المتكرر والمستمر للتيار الكهربائي في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية.
وقالت النائبة: "شهدت عدة مناطق في مختلف المدن والمحافظات، خلال اليومين الماضيين، انقطاعًا في إمداد الكهرباء تصل إلى 4 مرات على مدار اليوم تتجاوز مدة الانقطاع ساعتين، وفي أوقات متأخرة من الليل، مما أثار شكاوى العديد من المواطنين، خاصة في محافظات الصعيد والدلتا وبعض أجزاء من محافظات القاهرة الكبرى، يتزامن هذا الانقطاع مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة التي تشهدها البلاد، حيث وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة في القاهرة، واقتربت من 50 درجة في جنوب الصعيد".
وأضافت قائلًا: "تسببت انقطاع الكهرباء في توقف ضخ محطات مياه الشرب بالقاهرة الكبرى عن 6 مدن أبرزها الشروق وبدر، كما تسبب هذا الانقطاع في وانقطاع المياه في الأدوار العليا والأماكن المرتفعة أيضًا، وتعطل في الأجهزة الكهربائية والمنزلية الخاصة بالمواطنين".
وأشارت إلى أن هناك تضاربا وتخبطا بين الجهات المعنية داخل وزارة الكهرباء، ففي حين أرجع رئيس الشركة القابضة للكهرباء أن الانقطاع ناتج عن لجوء الجهات المختصة والمسئولة عن مرفق الكهرباء إلى تخفيف الأحمال عن المحطات الكبرى التي تشهد زيادة معدلات التشغيل خلال فترة الذروة، والتي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، بينما أرجع نائب رئيس الشركة القابضة انقطاع الكهرباء إلى أعمال الصيانة لبعض المحولات".
وتابعت: "نجد أن المتحدث الإعلامي باسم الوزارة، ينفي هذا الأمر ويؤكد أن شبكة الكهرباء قادرة على استيعاب أقصى زيادة ممكنة يصل إليها الاستهلاك، وأن الدولة تشهد مردودًا إيجابيًا في قطاع الكهرباء، وأن أزمة الانقطاع انتهت بلا عودة منذ عام 2014، وأن الدولة ليس لديها نية لتخفيف الأحمال، بعد نجاح الدولة في رفع كفاءة شبكات الكهرباء، وزيادة إنتاجها بما يكفي لتغطية احتياجات الاستهلاك المحلي، إلى جانب تحقيق احتياطي من الطاقة الكهربائية يلبي كل الاحتياجات الحالية والمستقبلية، دون الحاجة لقطع التيار وتخفيف الأحمال الكهربائية".
ووجهت "عبد الحميد" عددًا من الأسئلة إلى وزير الكهرباء وهي كالتالي: "ما هي الأسباب الرئيسية وراء الانقطاع المتكرر والمستمر للكهرباء؟ هل هو متعلق بتخفيف الأحمال؟ أم ناتج إلى القيام بأعمال الصيانة لبعض المحولات؟ أم مرتبط بخطة ترشيد استهلاك الكهرباء لإعادة تصديره إلى الخارج لتوفير العملة الصعبة؟ وما هي خطة الوزارة تجاه هذه الأزمة للتخفيف عن المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة؟
وشددت على أهمية خروج الحكومة متمثلة في متحدثها الإعلامي لتوضيح الأسباب الحقيقية، وخاصة مع تحقيق مصر فائضًا في الطاقة الكهربائية، والتفاعل مع المواطنين في قضاياهم تعزيزًا لمبدأ المصارحة والشفافية.
ضرورة إيجاد حلول عاجلة وجذرية لأزمة انقطاع الكهرباء
وتقدم المهندس عبدالسلام خضراوي، عضو مجلس النواب، بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، حول أسباب الانقطاع المتكرر والمستمر للتيار الكهربائي في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية، مطالباً من الحكومة ايجاد حلول عاجلة وجذرية لأزمة انقطاع الكهرباء.
وقال "خضراوي" فى تصريحات صحفية له، إن هناك العديد من المحافظات التي تعانى هذه الأيام من ظاهرة الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي على مدار اليوم، والتي تتجاوز مدة الانقطاع في بعض المرات إلى عدة ساعات وفي أوقات متأخرة من الليل مما أثار شكاوى العديد من المواطنين، وأدى إلى تلف بعض الأجهزة المنزلية الكهربائية الخاصة بهم، مشيراً إلى أن ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي تزامنت مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة التي تشهدها البلاد، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة في القاهرة وتجاوزت 50 درجة في محافظات الصعيد.
وقال المهندس عبد السلام خضراوي: "إن انقطاع الكهرباء أدى الى انقطاع المياه أيضاً في بعض المناطق بسبب توقف ضخ محطات مياه الشرب، متسائلاً: كيف يحدث هذا في نفس الوقت الذي أعلنت فيه الدولة أن لدينا فائض في إنتاج الكهرباء؟ ولماذا لا تعلن وزارة الكهرباء والطاقة عن الجدول الزمني لانقطاع الكهرباء في مناطق معينة؟
وطالب المهندس عبد السلام خضراوي، من الحكومة الإعلان عن الأسباب الحقيقية التي وراء ظاهرة انقطاع الكهرباء، متسائلاً عن خطة الحكومة وجدولها الزمني لسرعة حل هذه المشكلة؟ مؤكداً أن استمرار انقطاع الكهرباء يتطلب من الحكومة وضع خطة عاجلة لإنهاء هذه الأزمة.
كما طالب المهندس عبد السلام خضراوي، من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، الرد على سؤاله كتابة لمعرفة الأسباب الحقيقية التي وراء انتشار ظاهرة انقطاع الكهرباء وكيفية معالجة هذه المشكلة التي تتسبب في معاناة كبيرة للمواطنين في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة بجميع المحافظات بصفة عامة وفى محافظات الصعيد بصفة خاصة.
التأثير السلبي لانقطاع الكهرباء على المصانع
في سياق متصل، حذر النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، من مخاطر تأثير الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي على الصناعة، مشددا على وزارة التجارة والصناعة التدخل والتنسيق مع وزارة الكهرباء لإيجاد آلية للحد من تداعيات هذه الأزمة.
وأكد أن انقطاع التيار الكهربائي بهذه الصورة المتكررة يؤثر على الإنتاج من ناحية، وعلى كفاءة المعدات من ناحية أخرى، الأمر الذي يهدد بتكبد هذه المصانع خسائر كبيرة، فضلا عن التأثير على الإنتاجية.
وأشار زين الدين، إلى أن بعض المصانع لا يوجد لديها مولدات لتوفير الكهرباء في وقت الانقطاع، متابعا: "كما أن التي يوجد لديها مولدات كهرباء، ليس لديها جدول زمني واضح بمواعيد الانقطاع حتى تتخذ الإجراءات اللازمة لفصل التيار وتغيير مساره إلى المولدات".
وقال محمد زين الدين: "في الوقت الذي تتجه فيه الدولة نحو توطين الصناعة وزيادة المنتج المحلي، يأتي قرار تخفيف الأحمال على الشبكات الكهربائية ليؤثر بشكل سلبي على هذا التوجه، لاسيما وأنه يؤدي لتراجع الإنتاج، وعدم وفاء المصانع بعقود التوريد مع الجهات المختلفة".
وأوضح النائب، أن البيان الأخير لوزارة الكهرباء بشأن مواعيد انقطاع التيار غامض ولم يعط حلا واضحا للأزمة الراهنة، مشددا على ضرورة أن يتم استثناء المناطق الصناعية من انقطاع التيار، أو فصله في غير مواقيت العمل، حرصا على عدم توقف عجلة الإنتاج.
وشدد زين الدين، على ضرورة أن تعلن وزارة الكهرباء على طريق الشركات في كل منطقة عن مواعيد قطع التيار ومدته، حتى يتمكن المواطنين من اتخاذ الاحتياطات اللازمة في فترة الانقطاع، لا سيما وأن التيار الكهربائي مرتبط به جميع الخدمات من مياه شرب وصرف وإنترنت وغيرها.