أعلن باحثون عن تمكنهم من تفسير وجود ثقب الجاذبية العملاق تحت المحيط الهندي، الذي يقع في منطقة تمتد لنحو حوالي 3 ملايين كيلومتر.
و بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، لدي هذه المنطقة الشاسعة تحت المحيط قوة جاذبية منخفضة بشكل غير عادي، حيث شكلت لغزا لسنوات طويلة، إلا أن باحثين من المعهد الهندي للعلوم في الهند قالوا إنهم يعتقدون أنهم تمكنوا من معرفة السبب، وهو الحمم المنصهرة التي تؤدي إلى تكوين البراكين.
ويشكل "ثقب الجاذبية"، الذي يطلق عليه منخفض الجيويد، منخفضا دائريا يبدأ قبالة الطرف الجنوبي للهند.
واكتشف الجيوفيزيائي الهولندي، فيليكس أندريس فينينج ماينز، هذا الثقب عام 1948 وظل لغزا منذ ذلك الحين.
واستخدم الفريق الهندي حواسيب عملاقة لمحاكاة كيف يمكن أن تكون المنطقة قد تشكلت قبل 140 مليون سنة، وكيفية تحرك الصفائح التكتونية فوق وشاح الأرض، المنطقة المحيطة بها.
ووجدوا أن المحاكاة التي تطابقت مع ثقب الجاذبية الحالي تشترك في وجود أعمدة من الصخور المنصهرة حول منخفض الجيود، التي يُعتقد أنها إلى جانب هياكل وشاح الأرض في المنطقة المجاورة مسؤولة عن تكوين "ثقب الجاذبية".
وقال المشرف المشارك على الدراسة، أتريي جوش، الأستاذ المشارك في مركز علوم الأرض التابع للمعهد الهندي للعلوم، إن كوكبنا ليس متجانسا في كثافته وخصائصه، حيث تكون بعض المناطق أكثر كثافة من غيرها، مما يؤثر على سطح الأرض وجاذبيتها.