الخميس 07 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

أمريكا تعود إلى اليونسكو بعد تصويت الدول الأعضاء وسيدة فرنسا الأولى لهذا الحدث

السيدة الأولي الأمريكية
السيدة الأولي الأمريكية ونظيرتها الفرنسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

علمت "البوابة نيوز" من قصر الإليزيه، بأن سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون ستلتقي غدا الثلاثاء 25 يوليو 2023، بالدكتورة جيل بايدن ، قرينة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في قصر الإليزيه، وذلك بمناسبة زيارتها لفرنسا لإعادة دمج الولايات المتحدة الأمريكية في اليونسكو، وسوف تستقبلها في تمام الساعة 11:30 صباحا بتوقيت باريس.


حيث وفق البروتوكول الفرنسي سيتم ترحيب بالدكتورة جيل بيدن، من قبل بريجيت ماكرون، تليها مقابلة ثنائية للتباحث حول أهمية وجود الولايات المتحدة في اليونسكو.
وعلمت البوابة نيوز بأن سيدة أمريكا الأولى قد وصلت إلى باريس في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، برفقة ابنتها آشلي بايدن ، للانضمام إلى كبار الشخصيات الدولية للتحدث في حفل غدا الثلاثاء في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة حيث سيتم رفع العلم الأمريكي لتمييز الولايات المتحدة كاعلان العودة إلى عضوية اليونسكو بعد غياب دام خمس سنوات. 

وتهدف اليونسكو إلى تعزيز التعاون العالمي في مجالات التربية والعلوم والثقافة. كما تحدد مواقع التراث العالمي ، معتبرة إياها جديرة بالحفظ الأبدي. وقبل العودة إلى واشنطن بعد غد الأربعاء ، ستقوم بايدن بجولة في مكان تاريخي في فرنسا وهو مونت سان ميشيل ، وهو دير عمره 1000 عام تم إدراجه كموقع للتراث العالمي في عام 1979. الذي يقع على جزيرة في نورماندي ، في شمال فرنسا. كما ستزور السيدة الأولى أيضًا مقبرة ونصب بريتاني الأمريكية التذكاري لإحياء ذكرى أكثر من 4400 أمريكي مات معظمهم في نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال كبار مسؤولي إدارة بايدن إن العودة إلى اليونسكو تتناسب مع هدف الرئيس جو بايدن المتمثل في تعزيز الشراكات العالمية وإعادة الالتزام بالقيادة الأمريكية في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لتكون بمثابة مواجهة للدول التي لا تشارك الولايات المتحدة  نفس قيمها.

هذا وقد صوتت الدول الأعضاء في اليونسكو البالغ عددهم 193 دولة مستهل الشهر الحالي على إعادة الولايات المتحدة إلى منظمة اليونسكو. وكانت الولايات المتحدة قد تخلت عن عضويتها عام 2017، إبان حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد ما صوتت المنظمة على عضوية فلسطين بالإضافة الى سياسة ترشيد النفقات التي كان يتبعها الرئيس السابق.
فقد تقدمت إدارة بايدن بعد خمس سنوات بطلب من أجل استعادة عضويتها، وتم التصويت على قبول الطلب  في ثاني أيام الدورة الاستثنائية للمؤتمر العام لليونسكو في باريس
رغم اعتراض روسي.ووفقا لأنظمة اليونسكو، لا يمكن قبول العودة الأمريكية إلا بتصويت غالبية الدول الأعضاء، والذي تم في مستهل هذا الشهر ( يوليو).
وعدت الولايات المتحدة بتسديد الاشتراكات المتأخرة التي تتجاوز 619 مليون دولار (عن الفترة بين 2011 و2018)  أي أكثر من ميزانية اليونسكو السنوية وقدرها 534 مليون دولار.
 حيث ستفيد الأموال الأمريكية الجديدة اليونسكو كثيرا، فقد تسبب وقف مساهماتها بصعوبات كبيرة. 
يرى الفرنسيون بأن أهمية هذه الخطوة تنبع من واقع أن اليونسكو في مفترق طرق جيوسياسي، حيث يمكن لواشنطن أن تتحدث مع الصين في قضايا بيئية على سبيل المثال، ولكن أيضا مع الشرق الأوسط الذي يراوغه الأمريكيون بشكل متزايد. 
وقالت مديرة اليونسكو أودري أزولاي إن الولايات المتحدة قدمت خطة ملموسة لإعادتها والتزمت بمساهماتها المالية.


طلب واشنطن

تضمن طلب واشنطن العودة إلى اليونسكو في رسالة رسمية عبر وزارة الخارجية،  العودة إلى "منظمة اليونسكو. واعتبرت أزولاي "إنها خطوة قوية تعكس الثقة في اليونسكو والتعددية". وقالت أزولاي إنه "إن كانت اليونسكو في وضع جيد، فإنها ستكون في وضع أفضل مع عودة الولايات المتحدة.

وبالاتفاق مع السفير الياباني ومندوبهم الدائم في اليونسكو ، اعتبر العودة "تطورا تاريخيا"، لأن وجود الولايات المتحدة إلى اليونسكو أمر لا غنى عنه، وافقت أكثر من أربعين دولة على إجراء تصويت سري حول الموضوع وأعربت عن تأييدها لعودة واشنطن.

من جانبها لم تعارض الصين عودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو، على الرغم من العلاقات الصعبة بين بكين وواشنطن، بحسب ما أعلن سفيرها. وصرح يانج جين "إن اليونسكو بحاجة إلى تكاتف جميع الدول الأعضاء للوفاء بمهامها". وشدد على أن "الصين مستعدة للعمل مع جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة".

يذكر أن الفرنسية يعلنون بأن رغبة واشنطن تقترن بالمنافسة الالكترونية مع الصين ففي مارس، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، إن غياب الولايات المتحدة عن اليونسكو يترك المجال للصين لصياغة القواعد المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وأفاد لجنة في مجلس الشيوخ لدى عرضه الموازنة "أعتقد بشدة أن علينا العودة إلى اليونسكو، ليس كهدية لليونسكو، بل لأن ما يحدث فيها مهم فعلا". وتابع "يعملون على قواعد ومبادئ ومعايير للذكاء الاصطناعي. نريد أن نكون طرفا".

وقالت أودري أزولاي، إن اليونسكو "تخلق معايير مهمة. عندما تغيب عن ذلك، فأنت بالطبع تترك مكاناً للآخرين " وهذا ما يخشاه الأمريكيين.