أحب الحياة، أنسج لها سيمفونية من الأمل، رغم الظلام الذي يحاوطني، أرسم الكلمات في عالمي الخاص، أفتش في كل كلمة عن خيط نور بعدما فقدت البصر، بينما بصيرتي تهديني إلى لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.
هكذا يرى الشاب العشيريني خالد مواهب، الذي فقد بصره، بأن الحياة تتسع للجميع، ومن حق الجميع أن يعيشها كيفما شاء.
ويواصل «خالد»: «يؤلميني كثيرًا أن أشعر بالشفقة من البعض كوني كفيف، رغم أنني أمتلك ما لا يمتلكه الكثير من المبصرين، أجعل قلمي يكتب وينسج أحلام، ويبني الآمال ويحققها، فقلمي هو من يضيء لي الظلام».
وأردف أنه مازال يتذكر أول كلمات كتبها: «إيه العيب اللى فيا نفسي.. أعرف بجد إيه العيب اللى فيا.. أنا كل ما حب حد ألاقيه بيقسى عليا.. وأفضل عايش حبيب وحدى طول السنين.. والحزن جوا عنيا.. أنا مش هحب تاني.. عشان دا مش زماني.. أفرح وأحب ليه.. الفرح مش ليا والحب مش ليا.. والدنيا قاسية عليا.. ودا حالى وراضى بيه.. قوليلى أنا أعمل إيه في الحال اللى أنا فيه!».
ويتابع الشاب العشريني: «أُطلق عليا خالد مواهب لتعدد مواهبي، وأكرمني الله بجمال الصوت في الإنشاد الديني فتوجهت لإتقان الإنشاد، وتعلم المقامات الموسيقية، وأستمع للشيخ النقشبندي، الذي أضاف ليا الكثير من خلال الاستماع له».
واختتم «خالد» حديثه قائلًا: «أثناء فترتي الجامعية حصلت على العديد من التكريمات، منها مركز ثانى على مستوى جامعات مصر في المسابقات الرياضية، والميدالية الفضية في الإنشاد الديني على مستوى الجامعات المصرية، وخلال هذه الفترة ساندني رئيس جامعة جنوب الوادي الدكتور يوسف الغرباوي، وأتمنى أن تتجه جميع الأنظار للمكفوفين ومد يد العون لهم في جميع المجالات».
